بحث في هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 أغسطس 2013

                           
 البيضاء -2                                            28/7/2010

 مفتاح بوعجاج
        
   عندما تجتاز موقع مدخل المدينة(متجها شرقا) والذي تم إزالة معظم مبانيه القديمة والتاريخية كما ذكرنا فى الحلقة السابقة فى فترات ماضية بطريقه راح معها الغالي والرخيص وفى وقت لا يستطيع احد الاعتراض لكونه سيتعرض لتهم جاهزة وسريعة وبدون حتى وسيله دفاع أمام هيئة عاقلة تميز الخيانة من الوطنية وتميز العميل من العامل وتميز الخطأ من الصواب وتميز الخبيث من الطيب وتميز القبح من الجمال،، فكان لهم ما أرادوا ونتائجها ومؤشراتها اليوم غير خافية على كل  لبيب او حبيب،،،عندما تجتاز ذلك المكان تلتفت  يسارا فترى سور بداخله كان ما يسمى (بدار اليمن) ،،كانت دارا جميلة بها حديقة غناء كان بها جميع أصناف الأشجار والفاكهة والحقيقة انها بقت كما هى بل أصبح جزءا منها مشتلا للفواكه ونباتات الزينة وهذا أمر مستغرب فى ظل ما حصل ولا يسعني فى هذا المقام الا ان اشكر كل من له الفضل فى بقاء هذا المكان كما هو اليوم رغم المحاولات الواضحة فى التسلل لبناء محلات ودكاكين والتضييق ومحاولات التغلغل الى المكان من كل جانب وأمل له الصمود،،

     السيلس (صومعة الحبوب )بالبيضاء مبنى تاريخي بناه الايطاليين فى ليبيا  لايمكن ان تتحدث عن البيضاء بدون المرور عليه،،وهو معلم تاريخي يقع في وسط مدينة البيضاء القديمة وعلامة من علامات توجهات ايطاليا فى إنتاج الحبوب بمنطقة الجبل الأخضر، وكان يستعمل لتخزين الحبوب بأنواعها حيث يتم توريد وتخزين الحبوب بأنواعها وخاصة القمح والشعير المنتجة بمزارع المنطقة واستمر العمل بهذا الأمر حتى نهاية السبعينات وكنت ترى طوابير سيارات المزارعين وهى محملة بالقمح والشعير لتسليمها الى السيلس الذي يعمل به خبراء الحبوب ليصنفوا الحبوب كدرجات يتم بعدها وزنها وتخزينها ليتم خلال فترة زمنيه قصيرة قيام وزارة الزراعة عن طريق المصرف الزراعي بتسديد ثمنها للمزارع ويتم في الموسم القادم إعادة تسليم الجيد منها مرة أخرى للمزارعين كبذور وبأسعار تشجيعية  وجزء منه كان يذهب للمطاحن المحلية كمطحن الورفلى ومطحن سوق الأحد القديم ومطحن شحات ومطحن ماسة ،،وهكذا الدورة...وبعد رفع شعارات الإنتاج وان لا حرية لشعب يأكل من وراء البحر ..اختفت طوابير الموردين والمنتجين ولم يعد هناك لا قمح ولا شعير بل يكاد يختفي مبنى السيلس بل يكاد يسقط من الإهمال وهو اليوم محاصر تماما من المحلات والدكاكين والمطاعم التي تبيع كافة المواد الغذائية المستوردة من جميع أنحاء العالم ...وتحول طوابير المزارعين إلى طوابير على الخبز المعمول من الدقيق المستورد من تركيا وايطاليا وألمانيا وغيرها من دول العالم واختفت حتى المطاحن المحلية( بدأ بعضها يعود بشكل خجول)،،ومن شكل الحصار الذي يضيق يوما بعد يوم على السيلس ، هناك دلالة على ان المحاولات جارية ومستميتة لتحويله الى موقع تجارى او دكاكين وهى الموضة السائدة في عموم ليبيا .

    من المدارس المشهورة بمدينة البيضاء ولها تاريخ تعليمي حافل ودرس بها جيل الخمسينات والستينات وجزء من السبعينات مدرسة الميدان كما ذكرت فى الحلقة السابقة وكذلك مدرسة(النصر الثانوية) التاريخية التي عمل بها كثيرا من أساتذتنا الأفاضل ومنهم الأستاذ رجب بيانكو أطال الله في عمره و الأستاذ المرحوم (على قسمات) والذي لدينا معه الكثير من الذكريات الطيبة والذي كنا ولا زلنا نضرب به المثل فى الالتزام والإخلاص والوطنية والتفاني فى العمل التعليمي فكان كأنه يدير دولة لا مدرسة ولنا معه الكثير من الذكريات والأيام الطيبة ولا تزال الحكايات عنه وعن عمله المخلص تأتى بين حين وأخر فى جلساتنا وجلسات المدينة ..وما أردت ان انوه عنه فى هذا المضمار هو المحاولات المستمرة لهدم هذا الصرح التعليمي بل لا تزال علامات محاولة الهدم بادية على واجهه تلك المدرسة ..ومن هذا المنبر أناشد من له علاقة بهذا الأمر (لاننى لم اعد اعرف من هو المسئول عن هذا الأمر )    فلا توجد إدارة محلية ولا يوجد مجلس بلدي   ،أناشد إيقاف هدم الأماكن التعليمية والتاريخية مهما كانت الأسباب ،،،فمن هو الذي يريد ان يقنعني بأن ذلك الغرض منه هو توسعات المدينة بينما تبنى المحلات والدكاكين على جوانب تلك المدارس والأماكن التاريخية جاهزة لالتهامها بعد هدمها؟؟؟.

  من حسن حظي وجود الأستاذ الفاضل عبد الله جبريل فى نفس الحي الذى اسكنه (مع وجود قليل من سوء الحظ بسبب كون الأستاذ عبدا لله وهوايضا رئيس جمعية الحى الاجتماعية وبالتالي انأ مطالب بدفع الاشتراكات الشهرية له وهوانسان منظم لا ينسى القيمة ولديه سجل منظم ويلح فى المطالبة بدفع القيمة دائما( ومع ذلك لازلت متأخرا عن جيراني))وهذا الحي  معروف يحي الزيتونة نسبة الى شجرة زيتون يتيمة تم الانقضاض علي رفيقاتها فيما مضى فى حمى اقتلاع الأشجار والغابات وبقت شاهدا على العصر والجريمة ..,,وكنت أنا واصدقائى فى الإعدادية طلبه لدى الأستاذ عبدا لله أطال الله فى عمره فى مادة اللغة العربية فى مدرسة الميدان التى تم إزالتها أيضا فى حمى هدم الأماكن التاريخية ،،واذكر ان الأستاذ عبدا لله قدم لنا كتابا جميلا مترجما عن الفرنسية ,,مترجمه هو المنفلوطي بعنوان (ماجدو لين) وله اسم أخر هو(تحت ظلال الزيزفون) وهى قصة إنسانية حزينة عن الوفاء والإخلاص والتضحية وبأسلوب المنفلوطي رحمه الله عليه المعروف وأصبح الأستاذ عبدا لله يقرأ علينا يوميا صفحات من تلك القصة الرائعة بإحساس راق وشعور نبيل وتأثر وكنا تواقين للاستماع وتمكنا من الاستمرار فى قراءة القصة الى نهايتها وتأثرنا بها وأصبحنا منذ ذلك التاريخ قراء كتب ومجلات ،،هل يستطيع طالب اليوم او حتى خريج جامعه او حتى اعلي من ذلك ان يقرأ مثل تلك الكتب او حتى يستمتع بها او حتى يتأثر بها؟ ،،،وهل يجسر أستاذ ان يطلب من طلبته العودة لقراءة هذه الكلاسيكيات الجميلة؟؟ ..انه عصر الدح الدح أنبو!!والطشت ألى والمذكرات المنسوخة والمصورة !!وانا هنا ذكرت الأستاذ عبدا لله ليس لأنه الوحيد بل كمثال لا الحصر ،،هؤلاء الأساتذة الذين لا يسع المكان لذكرهم ومنهم الأستاذ سعيد عزوز أطال الله فى عمره والأستاذ على مسعود والأستاذ مسعود مازق ولا انسي فضل الأساتذة من مصر الذين جاءوا للتدريس ومشاركة ليبيا فى نهضتها التعليمية أيام ليبيا لا مال لا فزاعة... لقد كانوا بمستوى المجاهدين المخلصين الطيبين جازاهم الله عنا كل الخير,
  حكي لى صديق اكبر منى سنا انه فى السنوات الأولى لدراسته فى مدرسة عمر المختار الداخلية كان هناك أستاذ ليبي مكافح يأتي للتدريس عليهم فى تلك المدرسة وكان يقوم بواجبه بشكل ليس له مثيل رغم ظروفه الصعبة وكان يأتي  راجلا كل يوم من الجهة الجنوبية وكانت لديه بذلة واحدة قديمة يلبسها عند حضوره للمدرسة ،،وفى نهاية الفترة الدراسية وبعد تأدية الامتحانات النهائية جمع هذا الأستاذ طلبة الفصل وجلس أمامهم على كرسيه حزينا ومهموما وبنظر فى نظرة حزن واستغراب الى طلبة الفصل الذين أصابهم الذهول كأن على رؤوسهم الطير حائرين عن الأسباب التي جعلت أستاذهم الذين يحبونه ويهابونه يظهر بهذا الشكل الحزين  ،،وبعد دقائق صمت مرت كأنها ساعات قال لهم وهو يهز عصا قصيرة بين يديه :مش عيب عليكم ،،مش حرام عليكم ،،،بعد تعبي هذا كله معكم ،،يطلع الأول من الفصل الأخر!

    ياالله ،،تخيلوا هذا الأمر وهؤلاء الكرام وهذا الجيل العظيم الذي تمت خيانته علنا وبدون حياء وها نحن نحصد ما زرعنا وأصبحنا نظن ان التعليم هو ستائر ومكاتب وبذل وكرافتات ومناهج مستوردة وورقه ووريقات  ومؤتمرات وندوات وهمية وقليل من المذكرات مصورة تشترى من المصورات ,,انه رجال ونساء غيورين ووطنيون كانوا هنا ورحلوا،،ولن يرجعوا إلا بعودة الوعي والأصول وإلا فلا شيء إلا سراب متعلمين.
   هكذا كان يدير أساتذتنا الأجلاء فصولهم ومدارسهم وهكذا كان عفافهم وعزتهم وهكذا كانوا قدوتنا  ،،ماذا أصاب القوم ليتغيروا (مع الاحترام والتقدير للقابضين على الجمر اليوم) ..(اسألوا الناس وادرسوا الظروف المحيطةّّ!!!)،،،ومن واجبي ان أنبه الغافلين بأن التربية والتعليم هي أساس التنمية البشرية التي هي أساس بناء اى شيء ومن غيرها لن تجدي اى تنمية فى الوطن ، فمن خلال التربية والتعليم نستطيع ان نغرس المثل والأخلاق والمبادئ والوطنية ولا يجوز اللعب او المهادنة فى هذا المجال كما لايجوز ان يكون مجال التدريس والتعليم بدءا من الروضة وحتى الجامعة مكانا صالحا لاى كان ومكانا للتجارب ،،انه مكان طاهر مقدس له شروط موضوعية وشخصية تعليمية وأخلاقيه وتخصصية لمن يدخل هذا المجال...كما لا يجوز ترك اختيار مسئوليه للتقسيمات القبلية تأتى بمن تشاء وتذهب بمن تشاء ؟ انه مكان للكفاءات الوطنية الناجحة من اى مكان فى ليبيا؟,
  قد يجرك الحديث وأنت لاتدرى الى مواضيع خارج مايستدل عليه بالعنوان ولكن عزائي فى ذلك للقراء اننى قد ذكرت ان هذا الموضوع هو للحديث عن المدينة والهواء والتراب والحجر والبشر،،كما انه حديث للعودة بنا والجلوس والتفكر والتأمل في الأحداث والتاريخ ؟ وأفضل مكان للجلوس فيه والتأمل والتدبر هو هذا المكان الذي حفظناه قلبا وقالبا وأحببناه ولنا فيه اعز الرفاق والأصدقاء والأحبة ولنا فيه من الذكريات ما استقر فى وجداننا ولم ولن تحيدها محاولاتنا المستمرة للالتفاف عليها ومحاولة نسيانها او المرور عليها وهذا من طبيعة البشر،،انا بهذا لا اريد ان استرجع طفولة مرت او أتباكى اواتحسر على شىء ما وان كان هناك شيء أتحسر عليه لهو أخلاق ذلك الزمن الجميل وهدؤوه وإنسانيته ووفاءه،،   ،،اننى أردت بحديثي عن المدينة هو اننى اريد ان انبه الجميع او انغزهم ان لم ينتبهوا بوجهة نظر قابله للرأي والرأي الاخر ويكون منطلقا للحديث عن مواضيع شتى :أسماء أشخاص –أماكن وتواريخ –عن الزراعة –عن الفن-عن ألصناعه-عن الإدارة-عن الاقتصاد – عن الشباب –عن الكهولة-عن التعليم-عن الجانب الاجتماعي وغيرها من المواضيع التى تهم الإنسان فى اى بيئة معيشية ولهذا اطلب السماح وطول البال عندما اقفز من هنا والى هناك عندما أتحدث عن البيضاء المكان......

      لا يمكن التحدث عن البيضاء أيضا بدون ان تمر على (السوق الفوقي) هكذا سمعنا عن اسمه وهو يدل على ان تسمياتنا للاماكن تأتى بعفوية وشعبية وبدون تخطيط (سوق العجاج)و(سوق الزبط) وغيرها ..وهو يقع فعلا من الناحية الجغرافية اعلي البيضاء القديمة وكان المكان الوحيد فى المدينة الذي توجد به محلات تجارية فى مجمع واحد وقريب من الجامع الكبير (جامع الملك) ،وقد تم قفله تماما أيام إقفال المحلات التجارية بدعوى ان التجارة ظاهرة استغلاليه وغير إنتاجية وظل مهجورا ومهملا لسنوات  الى ان عادت (التجارة الاستغلالية!!) التي لم يتوقف مكانها على السوق الفوقي بل اكتسحت التجارة كافة أحياء المدينة القديمة والجديدة وتحولت كل المدينة الى سوق فوقى ،،،،
 كان السوق الفوقي ذو المعمار البسيط يحوى مجموعة محلات تجارية متنوعة الخدمات والذين يعملون به من كبار السن والشخصيات المعروفة بالمدينة كما كان به أشهر مقهى بالمدينة وهو( مقهى الجزائر) بعد مقهى عبد المولى وهو مكان هادئ وجميل كان يلتقي  فيه الأصدقاء وأصحاب السوق  والضيوف..تم أيضا قفله فى حمى قفل المقاهي والمطاعم والمحلات  فترة من الزمن وبعد عودة التجارة والخدمات من جديد تم افتتاح المحل بعد تحويره   وأصبح محلا لبيع الذهب والمصوغات الثمينة وتحول ذلك السوق الفوقي الهادي بعد عودته الى سوقا للذهب وسوقا للأثاث والصالونات والستائر واحتياجات الأفراح وغيرها من المحلات والتى تستنزف أموال البيوت بدعوى تغيير الموضة كل ستة أشهر تقريبا،، وأصبح سوقا استهلاكيا بالدرجة الأولى وليس بهذا السوق ألان اى شكل معماري مميز وكل يبنى حسب ذوقه وضاعت طبيعة السوق الفوقي التاريخية فى ظل النشاز البنائي كما يلاحظ انه لا توجد به قطعه خضراء واحدة مما يعطيك انطباعا بأن هذا المكان لا ينبت فيه عشب او شجر متناسين ان هذا السوق يقع فى عاصمة الجبل الأخضر الذي ينبت فيه كافه أصناف النباتات والأشجار ؟؟؟ ومما لا شك فيه ان عودة التجارة وفتح المحلات الاستهلاكية جاء بطريقة ثقافية استهلاكية لم تكن موجودة عند الليبيين وكأنها نكاية فى قفلها سنوات ،،فترى ربات البيوت وطبعا متبوعات بأصحاب البيوت الرجال زرافات ووجدانا وسط السوق وخاصة عند نزول المرتبات يقمن باستبدال  المواد المنزلية والأثاث والستائر وشراء مستلزمات الأفراح  ويتفاخرن ايهما اشترت الأغلى سعرا والأكثر فخامة كما تم اختراع الجمعيات النسائية المالية لهذا الغرض وقد انتبه أصحاب المحلات لهذا الأمر وبدئوا بتغيير الموضات كل مدة  جذبا لهن وأصبحت هذه الأماكن كأنها مصائد لهن ،،،هذه الثقافة الاستهلاكية قد أضرت بوضعية الأسرة الليبية ماليا وجعلتها تلجأ الى الاستدانة من اجل الحصول على أشياء ليست ضرورية بل هى استهلاكية استعراضية (هذه الثقافة غير موجودة فى الدول المتقدمة بهذا الشكل فترى انهم يفتخرون بأثاثهم القديم ومستلزمات المطبخ التى قد تكون قد ورثوها عن أبائهم وأجدادهم وكم من اسرة يقدمون لك صحن و شوكة وسكين متفاخرين بأن أبائهم وأجدادهم قد استخدموها منذ عشرات السنين وهاهي لا تزال مستعملة اليوم وتزيد قيمة الأشياء عندهم كلما استقدمت ،اما نحن فبالعكس تماما؟؟؟وياليت من يطالبن بتحرير المرأة ان يلتفتن الى هذا الأمر والتنبيه بأن حرية المرأة ليست فى الثقافة الاستهلاكية  وانما فى الإنتاج والإبداع وخلق أشياء منزلية جميلة بأبسط الأشياء وليس بغلو ثمنها والحياة كما يقول كبارنا (ليست بما تريد وإنما بما تجد) ..وقد يكون البطيء فى تحولات المجتمع المدني له علاقة بهذا الأمر ,,,لا زلت اذكر ان عدد الأفراد الذين يأكلون على الأرض مع بعضهم كان يصل الى سبعه أفراد  ثم نزل الى ستة ثم الى خمسة ثم الى أربعه وفى بعض الأماكن وصل الى ثلاثة ..اى أنهم متجهون الى الاثنان ثم الواحد قريبا وهذا معمول فى صالات الأفراح وخاصة فى قسم النساء حيث يجلسن على طاولات وكل واحدة لها صحنها المنفرد ..وهذا الانتقال المرحلي البطيء يتطلب شراء مواد منزليه خاصة بكل مرحلة ..ولذلك تجد البيت الليبي متوفرة به مستلزمات كل مرحلة وأصبح البيت الليبي كما يقال كأنه منشأة مواد منزلية أيام المنشات، ويتزين كل بيت (بمكتبة) لا يوحد بها كتب ومجلات كما يتناهى الى البعض ..بل بها كل أنواع الصحون والطواقم المنزلية وفناجين القهوة والشاهى والمناشف !!نكاية فى الثقافة والمثقفين...للحديث بقيه



   
  
  


   

ليست هناك تعليقات: