بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 15 أبريل 2016

حديث الجمعة ...




حديث الجمعة

   دولة نخرها الفساد والظُلم والتجهيل عموم 42 سنة وتم فيها القضاء على قطاع الخدمات والبنية التحتية   ...والقطاع الخاص ..تم فيها الاستيلاء على بيوت وممتلكات الناس ،تم فيها تهميش قطاعات التعليم والثقافة ..تم فيها تأميم حتى المكتبات الخاصة ..تم فيها إغلاق وقفل الاعلام الحر النبيل ..تواطأ فيها كثير من (المفكرين ) و(المنظّرين)و (الشعراء ) و(الكتاب) و(الاساتذة) وكثير من اصحاب ( الفن ) والشيوخ بأنواعهم ..مع الاستبداد والتصحّر..تم فيها غلق كل منابر التنوير و دور السينما والمسرح والادب والفن ..تم فيها إغلاق مناهج الموسيقى والرياضة والمسرح في التعليم ..وأنتهت بمنع تعليم اللغة الانجليزية(إلا على أبناؤهم وبناتهم ورفاقهم) ..تم فيها الاخذ بمبدأ الولاء مهما كان تافهًا وترك مبدأ الكفاءة مهما كان وطنيًا وعلميًا ...تم فيها القضاء على كل مؤسسات الدولة المدنية والخادمة والمنظمة التي أستلمها في 1-9-1969..تم فيها تزوير تاريخ وتأسيس الوطن وزعماؤه بمنهجية قذرة ..فعشنا مرحلة  الاستبداد ذو (الامن والاقتصاد الوهمي) ....لا استطيع إلا ان اطلق عليها مرحلة الدكتاتورية الظلامية وليس الدكتاتورية التنويرية...اليوم صحيح نحن أنتقلنا إلى مرحلة (الديموقراطية الظلامية) ...بفضل تلك (الدكتاتورية والثقافة الظلامية) وكذلك بفضل الديموقراطيون الاستبداديين والطمّاعين الجدد بعده...ولكن هذا كله لايعني انه ليس هناك (ديموقراطية تنويرية) ودولة مدنية...لكن الطريق لها ..ليس صعبا ولا مستحيلا ..لكنه ملىء بالتضحيات ونقص في الانفس والثمرات ..لكنها هناك ..قد تكون المرحلة تحتاج دكتاتورية تنويرية...أو دكتاتور جديد ...تنويري ..أو حتى ملك يحكم بدستور مدني وُلدت من رحمه يومًا دولة وأمة عظيمة ينقلنا اليها ...يرجعنا إلى صفوف قراءة الامل ووحدة الصف ومبادىء الدولة المدنية ..لنبدأ المسيرة من جديد وعلى أسس وثقافة وإقتصاد صحيح ومجتمع حي ومتوحد ومدني جديد ..لإنه يبدو ان حتى (الديموقراطية الوهمية) التي عشناها مرحلة الخمس سنوات الماضية ...قد تم تصميمها بحيث ان لا تعمل ...العراق وليبيا واليمن أنموذجا...ومصر نموذجًا مقابلا...