من حكم التجارب والسياسة ..

صدى السنين الحاكي :

سواءً فيه إنتخابات او ما فيش ....هذا ما كان يجب ان يكون ودائماً ....

"الإختلافات الحقيقية بين الناس والمجتمعات والانظمة السياسية والاحزاب ليست في الغايات والاهداف والشعارات المُعلنة ، فهي حتمًا ستكون رفيعة وحسنة ونبيلة ومُغرية بل وحتى مُتشابهة ..إنما في الوسائل ..لذلك لا تسألوا كثيرًا وتنخدعوا بتلك الاهداف والغايات والشعارات.. ..اسألوا عن الوسائل والمشاريع لتحقيق تلك الاهداف والشعارات وتأملًوها وافحصوها جيدًا ..عندها لن تنخدعوا أبدًا ...وستظهر لكم حقائق هؤلاء ، المخفيّة."

-علي عزّت بيغوفيتش

 

 

هوية وتاريخ وإنجاز :

الهوية الوطنية التاريخية الليبية ..فخر وإنجاز لمن يقرأ التاريخ المُغيّب :

ما يحدث في السعودية هذه الايام هو امر مُرّحب به خاصة فيما يتعلّق بالحقوق الانسانية وحق المواطنة والدعوة لنبذ كل ما يدعو إلى التطرّف والارهاب والعودة لمبادىء (الاسلام المُعتدل) كما سمّاها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان...فقط اردت ان أبيّن هنا ان هذا الامر هو ما اتت به الدعوة السنوسية المباركة منذ سنة 1837 على يد مؤسسّها السيد محمد بن على السنوسي رحمه الله ..جد الملك الراحل رحمه الله إدريس السنوسي والذي اعلن إستقلال ليبيا في 24 ديسمبر 1951دولة دستورية ملكية مدنية بعد جهاد عسكري ودبلوماسي مع رفاقه المُجاهدين والمؤسسّين من كل انحاء الوطن ، تلك الدعوة الإصلاحية التي جمعت ما بين إصلاح الدين والدنيا ، وقد عبّر الدكتور محمد فؤاد شكري في كتابه التاريخي والمرجعي(السنوسية دين ..ودولة) عن هذا الامر والذي اعتقد انه احد الكتب المنفية حتى اليوم والغائبة عن مكتباتنا وجامعاتنا ومراكز بحوثنا بينما يعتبره مُعظم البحّاث في العالم الاخر مرجع واساس وقيمة .. الصورة ..لاحدى مواد الدستور االتاريخي ، والتي تعتبر في عرف الدساتير الحقوقية ..قمة التحضّر والمدنية واروع تعبير عن حق المواطنة ...والصورة الاخرى للكتاب المنّوه عنه ...لعل ضمائر البعض ..تستحي وتعترف بالجميل وسبق التاريخ والإنجاز.....

- مقال ....ربيع 2017