بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 31 مارس 2020

حكمة

  طلب حكيم من شجرة لوز ، أن تُريه ألله ..لم تُعطه موعظةَ او خُطبة عصماء ، او تتزّين زينة مُشينة ،أو حتى تُشير للسماء ..فقط وبهدوء وبحياء وخجل محبّب ...أرتجّت ثم أزهرت ثم اثمرتَ....
        - حكمة قديمة


الأحد، 29 مارس 2020

أطياف ....


    ذات مرة سألت إحدى الطالبات ، عالمة الأنثروبولوجيا مارغريت ميد ( Margaret Mead )(1978-1901 ) عن ما تعتبره العالمة ميد هي العلامة التاريخية الأولى لبداية الحضارة الإنسانية. توقّعت الطالبة أن تكون إجابة العالمة ميد عن الصنارات أو الأواني الفخارية أو احجار الطحن.
كان رد ميد " لا.. أن أول علامة للحضارة الإنسانية كانت عظم فخذ إنكسر ثم شفي.. في عالم الحيوانات، إذا إنكسرت ساقك، تموت. لا يمكنك الهروب من الخطر، او تذهب إلى النهر لتشرب أو البحث عن الطعام. أنت لحم للوحوش.. لا ينجو حيوان عنده ساق مكسورة لفترة طويلة ، او بما يكفي لشفاء الكسر، إذاًعظم الفخذ المكسور الذي شُفي هو دليل على أن شخصًا ما بقي مع المكسور ، وربط الجرح وربما جبره، وحمل الشخص إلى بر الأمان، وساعد المُصاب إلى الشفاء. مساعدة شخص آخر في حالة خطر هو المكان الذي بدأت فيه الحضارة الإنسانية "

- من ارشيف Khaled Mattawa



الاثنين، 9 مارس 2020

لوحة معبّرة عن حال المرأة

  
عرض أزياء يعبّر عن واقع المرأة :
  لوحة فنية عن يوم المرأة ، اظنّ انها مركبّة تركيب للفنّان الإيراني  مصطفى هيرافي في يوم المرأة..تعبيراً عن حالها الحقيقي في المنطقة ...

اطيـــــــــــــــــاف ...

يا دَارَ مَيَّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسَّنَدِ ***** أَقْوَتُ وَقد طَالَ عَلَيْهَا سَالِفُ الأَبَدِ
وَقَفْتُ فِيهَا أَصِيلاً كَيْ أُسَائِلَهَا****عُييَّتْ جَوَاباً ومَا بالرَّبْعِ مِنْ أَحَدِ
- النابغة الذبياني

السبت، 7 مارس 2020

المؤسّس الرواندي بول كاغامي ( Paul Kagamy )

   لا تقلْ هناك دول ومجتمعات فاشلة وأخرى ناجحة ..بل قلْ هناك إدارة وإرادة وطنية ناجحة او اخرى فاشلة او معوّقة :
بول كاغامي (Paul Kagamy )( رئيس دولة رواندا (أرض الألف هضبة ) ، نقل بلاده من اكبرحرب أهلية طاحنة ومذابح عرقية في التاريخ الحديث ، إلى دولة إقتصادية زراعية وسياحية ناجحة ، بفضل خطط التعليم الجيدة والمُصالحة الوطنية و تبنّيّ خطط إقتصادية طويلة المدى وعلاقات دولية مُحترمة ، هي اليوم بحسب تقارير الأمم المتحدة ..افضل الدول الأفريقية في مجال السياحة والاكتفاء الذاتي والإستقرار والأمن ، وحتى النظافة وجمال المُدن ..
    من خطاب الرئيس الرواندي بول كاغامي، بالأمس إلى شعبه عبر إذاعة رواندا..
"إذا كانت بلادنا قد أحرزت المكانة الاولى في إفريقيا، ولفتت أنظار العالم بأسره اليوم، ليس لأن عندكم بول كاجامي كرئيس. بل إن السبب هو أبناء رواندا وبناتها.إنهم الروانديون وخاصة الشباب والنساء الذين سامحوا أنفسهم ، بشأن الماضي، وأخذوا زمام المبادرة لتقرير مصير بلدهم من خلال روح العمل والابتكار والوطنية كمفتاح للرقي والتنمية. ما ننجزه في رواندا الان ليس معجزة أو أمرا مستحيلاً في بلدان أخرى، إنه ببساطة ثمرة لإلتزام أمة بأكملها - شباب رواندا ونساءها. لكنه أيضا نتاج لإرادة سياسية.قريبا ستكون عندنا أفضل جامعة في العالم (تنافس جامعات نيويورك وهارفارد، ومدرسة لندن للعلوم الاقتصادية) وستصبح مستشفياتنا من بين الأفضل في العالم.فذكاء أبنائنا وبناتنا وقدراتهم سيُماثل أو يفوق أقرانهم في الدول العظمى، وبلدنا سيصبح بوابة للفرص بالنسبة لأبناء إفريقيا والعالم في مجالات التكنولوجيا والابتكار لمن يرغبون في التعلّم منا أو في أن نتعلم من بعضنا.رواندا سوف لن تكون فقط ملتقى للحضارات بل أيضا للعلوم والتكنولوجيا ولكل الثقافات المتفوقة في العالم ،بمقدور إفريقيا أن تنجز أكثر منّا في مجال الاكتفاء الذاتي من الأغذية الأساسية. فالأمر كله يعتمد على الاهتمامات الوطنية وعلى إرادة شعوب إفريقيا. بالرغم أننا قطعنا أشواطا بعيدة بالمقارنة مع ما كنّا فيه ، دعونا نُحسن استغلال الحاضر لكي نحلّق نحو المستقبل. لأن المرحلة الأصعب الان لم تعد تلك التي قطعناها بل تلك التي نرغب ونحلم في قطعها.في رواندا نحلم بالمضي بعيدا بفضل وعي هذا الشعب وهؤلاء الشباب."
- الخطاب من ارشيف الأستاذ حمد فيتور ابوقرين


الجمعة، 6 مارس 2020

إبراهيم هزّاوي ..القامة والقيمة

وقفته كانت حزينة ..لكنها كانت ثابتة ورزينة وعالية المقام والنظرة :
    في هذا الزمن وما يُحيط به من اوجاع وحزن واماني واحلام لاحت واخرى غابت ..ليس اجمل من تعود مرّة مرّة لتجلس او تقف بجوار رجال من قامة وقيّم نبيلة..ظلّوا عليها ولم تُدنّسها الأيام ولا المحن ولا المُغريات ولا الخطوب المتنوعة والكثيرة ..نحن طُلاّب وتلامذة وابناء هؤلاء يوماً...رجعنا له بعد اعوام تقديراً وإحتراماً ..فكانت جلسة احاديث وذكريات وتذكّر وإستذكارواحاديث طيبة في بيته الكريم ..وجدنا القيمة راسخة والكرم والاستقبال باذخ بطيِب الحلال والطعم والمحبّة صافية والحديث طبعاً مُثقل وحزين و بأمنيات لم تُستكمل واخرى ضاعت من تقلّبات الدهر والوطن واوجاع السنين ...شعرنا كل الشعور بأنه قد فرح وان بارقة الضوء لا تزل مُضيئة وسط هذا الفضاء المُعتم ..ونحن ايضاً شعرنا بأن الوقت معه قد مرّ سريعاً وكأننا كنّا امام عالم فريد من ذلك الجيل الطيّب الكريم والذي يُذكّرنا اسمه وتاريخه وكلماته بكل ماهو خير وطيّب وعطاء وبراءة وجمال ،سواءاً دينا ام قيمة إجتماعية ووطنية وتاريخا ، أنموذجاً للنُبل والعفاف والصبر والتحمّل والعمل ..كم هو طيّب وكريم وجميل كان ذلك الجيل العظيم...جيل الاستاذ الفاضل إبراهيم هزاوي ..احد رموز البيضاء النايرة والجبل الاخضر بل كل الوطن .. اطال الله عمره ومتّعه بالصحة والعافية ورِفاقه النبلاء الطيبين..ورحم الله من رحل منهم ...جيل من المُعلّمين والتربويين والافذاذ لا يُضاهى ولن تُنصفه حتى الكلمات .......