بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 15 سبتمبر 2016

الانقلاب .....يجب ان يُصحّح







     خلال الخمس سنوات الماضية ونتيجة لسيطرة المراهقة السياسية والجماعات المؤدلجة والنفعية والجاهلة على مفاصل الدولة الليبية ..كانت الاية مقلوبة فأنقبت معها كل القيم والمعايير الاخلاقية والسلوكية للمجتمع الليبي .. حيث سخّر كل هؤلاء الاقتصاد وادواته الضعيفة والفاسدة اصلا بحكم التركة الرديئة من النظام السابق ..سخّروا ذلك الاقتصاد لاغراضهم السياسية والسلطوية والشخصية الخبيثة فكانت النتائج كما نراها اليوم ..فساد وتشرذم وفتنة وإفلاس وتهريب للاموال الليبية ومحاولة السيطرة على كل رصيد البلاد في الخارج والداخل وفشل تام في قطاع الخدمات ودعم للارهاب ...في إعتقادي ان اهم إنجاز سطرته تضحيات وخطط الجيش الليبي بعد تسليمه الموانىء والحقول النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية الموّحدة هو العودة للقاعدة الصحيحة وتذكير الغافلين بأن السياسة يجب ان تكون في خدمة الاقتصاد والخدمات وليس العكس ..فالاقتصاد وأدواته الصحيحة ستوحد البلاد وتُنعش الاقتصاد بينما السياسة الخبيثة والجاهلة والمؤدلجة لمصلحة اهداف بعينها ستتسبب في إنهيار وتفكك لبلاد ..فالاقتصاد السليم يوحّد حتى بين من كانوا أعداء الامس (الاتحاد الاوروبي) ....والسياسة الخبيثة والمؤدلجة والفاسدة تُفرّق حتى بين أخوة الدم والدين والتاريخ والمصير (الليبيين والليبيات)....من هنا يبدأ دورنا كمجتمع مدني في الضغط بأن يتولى خيارنا إدارة هذه الموارد في مشاريع إقتصادية تنفع البلاد والاقتصاد ولم الشمل..وأن نُبعد كل من له أغراض أيديولوجية او نفعية او بطنية وخاصة من الوجوه التي الفناها ومارست هذه الممارسات المُجرمة خلال المرحلة السابقة ... !