بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 24 يوليو 2019

صدى السنين الحاكي 2015


قذى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ ***** امْ ذرَّفتْ اذْ خلتْ منْ اهلهَا الدَّارُ
كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ **** فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ
(الخنساء)
صدى السنين الحاكي ، وتفاصيل جميلة كانت :
هذا الطابور وهذا الازدحام ، وهذا التجّمع ..لم يكن من أجل دحي او موز او خبزه او امام البنوك ، او إزدحام امام سفارات بلاد الفرنجة (الكفّار) ، للحصول على تأشيرة دخول تحت اى مسمّى ، او للحصول على بطاقة إعفاء من التجنيد الاجبارى ! او للحصول على بطاقة شخصية او للحصول على ورقة العائلة او جواز سفر او للحصول على سيولة بعد سياسات فقر الفكر وفكر الفقر ممن قفزوا علينا ! والادهى انها لم تكن فى عام 2019 ، بل فى 3-10-1968، أيام المملكة الليبية الغرّاّء ...يعنى قبل الانقلاب بشوية اشهر ، إنتظارًا لدخول معرض كتاب فى بنغازى ، كان هناك شيء ما يدفعهم إلى ذلك..مشروع نهضوي ! .. لاحظوا الشارع ولاحظوا الدراجات ..لاحظوا نوعية البشر، بسطاء ،كبار ،صغار، شيوخ دين ..ولاحظوا إشارات المرور الضوئية ، لا احد يقف فى الشارع ، يوجد ممرّمخطّط للمشاة ،يا خسارة ، لست ممّن يتحسّرون على الماضى ، لكنني متأكّد ان ذلك الماضي .... هو من يتحسّر علينا ،اليوم !