صار تعبير( الربيع
العربي).. هو التعبير المعتمد فى الدراسات الغربية لوصف الحراك والانتفاضات التى جرت في المنطقة ..)
منذ كتابه (نهاية التاريخ) عام 1992 والذى أثار ضجة كبيرة وقتها ، وبعد سقوط ما
كان يسمي بالاتحاد السوفييتي .. صار (فرنسيس فوكوياما) واحداً من أهم المفكرين السياسيين وأشهرهم والمتحيز أصلاً إلى حتمية تحول البشرية إلى الديموقراطية الليبرالية وصار كتابه هذا من اشهر الكتب التي تُدرس في مجال العلوم السياسية وصار يُستعان بابحاثه ودراساته في مراكز البحوث الامريكية ...
وهذه شذرات مختصرة من بعض النقاط التي يحويها كتابه الجديد (النظام السياسي و (الاضمحلال) السياسيPolitical Order and Political Decay) ) ...عن
مناطق الربيع لعربي :
*إسقاط الحاكم المستبد ليس إلا بداية لعملية ممتدة تتسم
بالتنمية السياسية... والديموقراطية التي يظنها البعض انها فقط صندوق إنتخاب
...بينما هي عملية تحول أخلاقية وإجتماعية وسياسية وحضارية وعلمية
...واقتصادية...تتطلب وقتًا وجهدًا وتضحيات جسيمة ..
*لا ينبغى الحكم سلبيا على ما جرى خلال السنوات الأربع الماضية بسبب
النتائج الكارثية من فوضى وصراع وعدم استقرار،...
ذلك لأنه ينبغى تذكر ما جرى فى أوروبا وما طالها من انتكاسات حتى استقر
الأمر. فلقد كانت العملية السياسية فى أوروبا غاية فى التعقيد وتتسم بالعنف.
*هناك تشابه تاريخى آخر بين أوروبا في القرن الـ19 ومناطق ثورات الربيع العربي من حيث الدور الذى يلعبه الدين فى المجال
السياسي.فلقد ظلت بعض التكتلات السياسية فى أوروبا ـ لفترة طويلة تدافع عن الدين وأستخدمته فى مواجهة المصالح المدنية والديموقراطية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمواطنين. إلا أن
النضال التاريخى الأوروبى قد أوضح أن جوهر الصراع فى حقيقته هو حول المصالح. وهو
ما لم يحسم بعد فى السياق العربي لاعتبارات كثيرة. ...
*تشابه دور القوى المحافظة وتوظيفها الدين في المجال العام ممّا مكّن الإسلام السياسي من اختطاف ثورات الربيع العربي كما حصل في اوروبا حيث تمكنت
القوى الدينية والقومية وغيرها من اختطاف ثورات 1848 في اوروبا....لفترة ما ....
الفروقات بين الطبيعة الاجتماعية للمحافظين والقوى الدينية فى كل من أوروبا
والمنطقة وهو ما يمكن أن يؤخّر كثيرا الانخراط فى النظام الديمقراطي.