بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 3 أبريل 2024

إجلاء القواعد الاجنبية من ليبيا

وإن عادوا...نعود :
  إن خروج القواعد الاجنبية ، لم يكن يحتاج إلى (إنقلاب عسكري)، فهو كان سينتهي حتما ً وبطريقة مُحترمة دوليًا عام 1971..
  لا أعتقد ان هناك عاقلا او مطّلع على التاريخ او باحثًاً محايدا سيقول أنه لولا إنقلاب سبتمبر 1969 ما خرجت القواعد الاجنبية من ليبيا !..تلك القواعد التي جاءت إتفاقيتها لاسباب تخص ظروف ليبيا ابان الاستقلال والاستفادة من قيمة إيجارها لصالح الصرف منه على ميزانيات التعليم والصحة وغيرها أيام ليبيا لا نفط لا فزّاعة ..! ...التاريخ سجّل أن الحكومة الليبية وبتوجيه من الملك إدريس رحمه ومطالبات الكثير من الليبيين ذاك الوقت قد رعت مفاوضات جادة بدأها رئيس الحكومة الليبية أنذاك المرحوم السيد محمود المنتصر عام 1964 مع أمريكا وبريطانيا ..توصّل فيها الجميع لأن تنتهي مدة وجود القواعد عام 1971وبشكل تراعى فيه كافة الاطراف القوانين الدولية والاعراف والمصالح الوطنية وليبيا كدولة محترمة وليست غوغائية(طزطزية)..حدث إنقلاب سبتمبر 1969 فأدّعى زورًا أن هذا كان أحد إنجازاته ..وهو الذي دفع تعويضات مليونية عن قيامه بتلك الخطوة الاستعراضية في غير وقتها ..ولم يشر لا من بعيد ولا من قريب عن تلك الاتفاقية والتي كانت ستفعّل بدون ان تدفع ليبيا مليمًا واحدا ..على كل حال ...ترحّموا وأنصفوا صانع الاستقلال والوطن ورفاقه من كل انحاء ليبيا فلولا تلك الإتفاقية الاصل .. لما وجدتم مطارا ..تطيرون منه واليه اليوم ،(مطار قاعد ويلس )(معيتيقة) ، وان وجود قواعد امريكية لليوم في كل من كوريا الجنوبية واليابان والمانيا وغيرها ...لم تمنعها من ان تكون اليوم من اكثر الدول سيادة وتقدّم إقتصادي ..
إن لم تقرأوا التاريخ بإنصاف ...أحترموا على الأقلّ...عقولنا .