بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 نوفمبر 2020

ليبي (معنقر)

       الليبيون والليبيات ، ليسوا اقلّ من الشعوب الاخرى إبداعاً وعملاً ونجاحاً وإخلاصا وفي كل المجالات ..إنها السياسات العامة الفاشلة لعقود ، هي التي جعلتهم اليوم كأنهم فقط طلاّب مناصب ومرتبّات وتكايا ونشاطات هامشية اخرى ..أذكر يوماً وقبل التأميمات ، إن كانت هُناك شركة بناء ليبية في مدينة البيضاء يعمل بها كثير من الليبيين الحرفيين ، تعاقدت مع الدولة لبناء مساكن بإحدى المناطق الجنوبية للمدينة ، بقيمة للبيت لا تتجاوز فيه قيمة المبنى الواحد الـ16000 دينار ...تمّ تأميمها وبعثرة ممتلكاتها تحت تلك الشعارات المعروفة ...وتم إستكمال المشروع عن طريق شركة هندية بقيمة البيت 28000 دينار وبعمالة هندية ...وتحوّل الليبيون إلى طلاّب عمل (القوى العاملة ) او بطالة ...خلال العهد الملكي وفي ظل خطط التنمية ، كانت الدولة تشترط على الشركات الخاصة والعامة ..تشغيل الطلاّب الليبيين خلال فترة العطلة الصيفية ...ليُصبحوا مهنيين في مجالات مُختلفة ..وكما ذكر لي احد المُعاصرين لذلك الزمن (مؤهلّ ) ...انه احتاج لواسطة كبيرة حتى يستقيل من وظيفته الإدارية الحكومية ليذهب للقطاع الخاص الذي كان اكثر دخلاً ونشاطا وربحًا وتحقيقاً للأحلام ...خلال ذلك العهد (الباهي ) ..
- الصورة لليبي حرفي (معنقر) خلال ذلك العهد ..من ارشيف السيد محمد أحمد أبوخريص

 

 

الجمعة، 20 نوفمبر 2020

قصيدة وتاريخ و وجع و رحيل ......

 ...جسّد في قصيدته هذه ..مرحلة موجعة من تاريخ الوطن الحديث  ..   
متى تأتي السُّيولَةُ لسْتُ أدْري ...
وهل يَْدْري الطبيب متى يموتُ ؟
ظَـننَّاها مُؤقَّــتَةً بظَــرْفٍ ...
وقلـنا إنها كَـرْبٌ يَفـــوتُ ....
فصارت ْسنةً بلْ قِيل : رُكْنٌ
أُجَرْجِرُهُ مَعـي أَنَّـى مَـشِيـتُ !
وصدَّقْتُ الصُّكوكَ فكذَّبَتْني ...
وبُؤْتُ بِوِزْرِها حتَّى شَقِـيتُ ...
وأصبحتِ المصارفُ في بلادي
سَوَاحبَ بَلْ هي السُّحْتُ الـمقيتُ !
لتَسْلُبَني مَعاشي كلَّ شهْرٍ
ولا بَدَلٌ لديَّ ولا كُـروتُ !
رضينا بالتَّقَشُّف واعْتَمَدْنا
طعَـاماً دأبُـه خُبْـزٌ وزيْــت
ألا يا أيُّها السُّفهاءُ مهلاً
لقد أغراكُمُ مِنَّا السُّكوتُ !
يَمِينًا سوفَ نَـثْـأَرُ ذاتَ يـوْمٍ
ويثْأر في الجُيُوب العَنْكَبوتُ
سُيُولَتُكُمْ تَسِيلُ على أُنَاسٍ
كأن بطونَهم في اليَمِّ حُـوتُ !
ونعرفُ ما تُخَـبِّـئُه الخَبايا
وما تحْوي الخزائن واليُخُوتُ
ويَحْيَي شعْبُنا من غير زَيْتٍ ...
وفي الأدْغالِ تُغْتَصَبُ الزيوتُ ...
أخي في الله والوطنِ الـمُفَدَّى ...
وقد ضاقتْ بفاقَتِنا البيوتُ ...
فتحْتَ من السيولة جُرْح قلبٍ ...
يُحاصره الظلام المُـسْتَميتُ ....
سَتُغْرق من تسبَّب في أذاها ....
ولن تَشْفع له مزايا ولا صِيتُ ...
- الشاعر الليبي العفيف ، الذي احبّ الوطن وهويته وتاريخه ...د.عبد المولى البغدادي (طرابلس) ..في ذمة الله الجمعة 20-11-2020 ...متخرّج من جامعة السيد محمد بن علي السنوسي / البيضاء عام 1965 ....رحمة الله عليه

 

 

الخميس، 5 نوفمبر 2020

إضاءات ....

 
    يتمّ إنتخاب الرئيس الأمريكي ونائبه كل أربع سنوات. ولا تتم تلك الإنتخابات بشكل مُباشر كما يعتقد البعض ، بل يتم حسم الانتخابات عن طريق ما يسمى المجمّع الانتخابي (Electoral College) الذي يتكوّن من 538 مندوباً وهو مجموع عدد مندوبي الولايات (50) ولاية امريكية (وهو نفس عدد اعضاء الكونغرس (النواب والشيوخ) ، علاوة على ثلاثة أعضاء من مقاطعة كولومبيا التي تتواجد بها العاصمة ( Washington D.C)(واشنطن دي سي ) ،على الرغم من أنها لا تملك أى تمثيل إنتخابي في الكونغرس (مجلس الأمة). حيث يكون لكلّ ولاية أمريكية داخل هذا (المجمّع الانتخابي) عدد معيّن من الأصوات بحسب عدد سكانها (كما في الصورة)..فعلى سبيل المثال: يكون لولاية كاليفورنيا –وهي أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان- 55 مندوبا في المجمع، في حين يكون لولاية فلوريدا 27 مندوبا، بينما يكون لولاية كارولينا الشمالية ثلاثة مندوبين فقط (مثالاً لا حصراً) . ويحتاج الفائز بمنصب الرئيس من بين المرشحين إلى الحصول على 270 صوتا على الأقل من مجموع أصوات أعضاء المجمّع الانتخابي ..وتجرى الانتخابات وفقاً لقاعدة أن كل ولاية تُعتبر دائرة انتخابية واحدة، بحيث أن المرشّح الذي يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في إحدى الولايات يحصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي المُمثلين لهذه الولاية بغض النظر عن نسبة الأصوات الشعبية التي حصل عليها ، فعلى سبيل المثال: إذا حصل أحد المرشحين على أغلبية بسيطة في ولاية كاليفورنيا، فإنه يفوز بجميع أصوات المجمع الانتخابي للولاية البالغ عددها 55.
   ( المجمّع الإنتخابي ) هو تقليد دستوري أمريكي يعود للقرن الثامن عشر عام 1787 ، وهو إختراع الاباء المؤسّسين للتفريق بين (الرأي الشعبي والراي المُستنير حسب نظرهم ذلك الزمن ) ،ويقصد به مجموعة المواطنين الذين تُعيّنهم الولايات بشروط ومواصفات معيّنة للإدلاء بأصواتهم لإنتخاب الرئيس ونائبه نيابة عن جميع المواطنين في الولاية بعد فرز الاصوات الشعبية ومعرفة نتائجها والإستنارة بها (ليس هُناك ما يُلزم قانوناً للأخذ بها ) ، وذلك في اول يوم أثنين (Monday) من شهر ديسمبر في سنة الإنتخابات (2020 ) (يعني مزال بكري ) .. وفي حالة عدم حصول أي من المرشحين للرئاسة على أغلبية أصوات الهيئة الانتخابية (أي 270 صوت)، يتوجّب على مجلس النواب أن يقرر المرشح الفائز، حيث يقوم أعضاء مجلس النواب بالإدلاء بأصواتهم لاختيار المرشح الفائز بمنصب الرئيس، أما في حالة المرشحين لمنصب نائب الرئيس، فيتوجب على مجلس الشيوخ أن يقرر المرشّح الفائز ..
 

 

الاثنين، 2 نوفمبر 2020

من المُختارات الرائعة ............

كتبت إحداهن كإهداء في رسالتها للدكتوراة :
إهداء..
  إلى أمّي التي كانت تُدخّر لي بعض الدراهِم لكي تُرسلها لي نهاية الأسبوع مع الحافلة ..
إلى أمّي التي كانت تُرسل لي كيساً بلاستيكياً مملوءا بحبّات البصل والطماطم والبطاطس كل نصف شهر ..
  إلى أمّي التي كانت تَقتسم معي أجرتَها اليومية، التي لا تتعدى أربعين ديناراً من غسل الأواني وكنس المنازل ..
  إلى أمّي التي لم تقرأ، وليس لها القُدرة على فهم مقالاتي وكتبي، فأقسمتُ أن أبدأ بـاسمها في كلّ أعمالي اِحتراماً وإجلالها لها ..
   إلى أمّي التي باعت دجاجاتها السبع، وخروفها الأبيض من أجل طبع هذا البحث ..
  إلى أمّي التي غادرتني قبل أسبوع، فلم أنتشِ بقبلة على جبينِها عرفاناً بمجهودِها الذي هو أمامكم.
   إلى روح أمّي الطاهرة .
- الصورة رمزية
 


 

الأحد، 1 نوفمبر 2020

وجهة نظر لأحدهم

إنهم لن  يفهموك ، فأنت تتحدّث عن أمر قطعت فيه آلاف الأميال تفكيرًا ، وهم لم يمشوا فيه خطوة واحدة .

  لن يشعروا بك ، فأنت تشرح شعوراً جال في قلبك كلّ ليلة ملايين المرات ، ولم يطرق قلبهم ليلة .

   ليس ذنبهم ، بل هي المسافة الهائلة بين التجربة و الكلمات "

- أحمد خالد توفيق