الفصل بين القيم ....والدولة
ظل المشكل(الثقافي التاريخي الديني ) عندنا هو الاساس ..هو الذى خلق هذا الارهاب وفرّخ التطرّف بكل أشكاله ...والذي بدا أكبر عدو لفكرة الدولة ومؤسساتها الحديثة ....ويتناقض مع فكرة الحقوق الانسانية وحق المواطنة ...
هذه المشكلة تتطلب ضرورة التفريق بين الدين ..والدولة (السلطة) ،في دستورنا القادم والمرتجى ...هذا الخلط الذي تسبّب في ترويج أنماطا معينة من (الدين) نتيجة لصراعات تاريخية سياسية ليس لها علاقة بأصول الدين ومقاصده الاولى ...حيث ان الكثير من (البشر) ومن خلال الافكار التى جاءوا بها قد أصبغوا قدسية مزيفة بأسم الدين على كثير من تلك (الاراء) البشرية، فأضحت الاراء هي الاساس وتقلصت القيم الدينية الاصلية ..إلى ان كاد الكثير من (هؤلاء) يصبحون الهة صغيرة عند مريديهم وتناسوا الاصل ...تقدمّت من خلالها الطقوس والرموز والشخصيات ..وتراجعت القيم الدينية الاصلية ومنها (مكارم الاخلاق)...
المجتمعات الاوروبية وبعد صراع وحروب (دينية) ...ولمدة زادت عن الثلاثة قرون ...أستطاعت بعدها ان تصل إلى معادلة تاريخية تنويرية حضارية هي أساس نهضتها اليوم ...وهي ان تحتفظ بالدين والدولة ..فلم تُنفي الدين ..بل أحترمته حيث أبعدته عن الصراعات السياسية والسلطوية ...وهنا أحترمت الدين .وجاءت بفكرة الدولة الخدمية ،دولة القيم المدنية ..فنجحت في الاثنان ...أحترمت الدين ..وتركت الدولة تُبني على اساس دستوري وقانوني خدمي وترفع عنها القدسية الدينية ..ويمكن محاسبتها عن مدى حُسن خدماتها لا(دينها) بعيدا عن (تلبسّها بالقداسة) ....نتج عن ذلك مجتمعات متسامحة وحرية ومساواة وتقدم وحضارة نكاد لا نعيش (المسلمون) إلا على منتجاتها ..و تعيش فيها كل العقائد والاديان في ظل حق ..المواطنة ..بما فيهم المسلمون ...وخاصة من هرب بجلده وعقيدته من ..أوطان مُسلمة ..يُرفع في كثير منها ..شعارات الشريعة المزيّفة ! ...ملاحظة ان المسيحية كدين هي قائمة ويمارس معتنقيها عقيدتهم كما يشاء في تلك الاوطان الاوروبية ...ولم تمت كما يدعي البعض ان شعار فضل الدين عن الدولة سيجعل المواطنون ..بدون دين ....وإذا اظررنا لظرف او لاخر ..فليكن شعارنا(الاسلام دين الدولة )كما نص دستور ليبيا التاريخي ..وكفى المؤمنون شر القتال ....
أم تريدوننا نتقاتل لثلاثة قرون أخرى حتى نفهم !.....
هذه المشكلة تتطلب ضرورة التفريق بين الدين ..والدولة (السلطة) ،في دستورنا القادم والمرتجى ...هذا الخلط الذي تسبّب في ترويج أنماطا معينة من (الدين) نتيجة لصراعات تاريخية سياسية ليس لها علاقة بأصول الدين ومقاصده الاولى ...حيث ان الكثير من (البشر) ومن خلال الافكار التى جاءوا بها قد أصبغوا قدسية مزيفة بأسم الدين على كثير من تلك (الاراء) البشرية، فأضحت الاراء هي الاساس وتقلصت القيم الدينية الاصلية ..إلى ان كاد الكثير من (هؤلاء) يصبحون الهة صغيرة عند مريديهم وتناسوا الاصل ...تقدمّت من خلالها الطقوس والرموز والشخصيات ..وتراجعت القيم الدينية الاصلية ومنها (مكارم الاخلاق)...
المجتمعات الاوروبية وبعد صراع وحروب (دينية) ...ولمدة زادت عن الثلاثة قرون ...أستطاعت بعدها ان تصل إلى معادلة تاريخية تنويرية حضارية هي أساس نهضتها اليوم ...وهي ان تحتفظ بالدين والدولة ..فلم تُنفي الدين ..بل أحترمته حيث أبعدته عن الصراعات السياسية والسلطوية ...وهنا أحترمت الدين .وجاءت بفكرة الدولة الخدمية ،دولة القيم المدنية ..فنجحت في الاثنان ...أحترمت الدين ..وتركت الدولة تُبني على اساس دستوري وقانوني خدمي وترفع عنها القدسية الدينية ..ويمكن محاسبتها عن مدى حُسن خدماتها لا(دينها) بعيدا عن (تلبسّها بالقداسة) ....نتج عن ذلك مجتمعات متسامحة وحرية ومساواة وتقدم وحضارة نكاد لا نعيش (المسلمون) إلا على منتجاتها ..و تعيش فيها كل العقائد والاديان في ظل حق ..المواطنة ..بما فيهم المسلمون ...وخاصة من هرب بجلده وعقيدته من ..أوطان مُسلمة ..يُرفع في كثير منها ..شعارات الشريعة المزيّفة ! ...ملاحظة ان المسيحية كدين هي قائمة ويمارس معتنقيها عقيدتهم كما يشاء في تلك الاوطان الاوروبية ...ولم تمت كما يدعي البعض ان شعار فضل الدين عن الدولة سيجعل المواطنون ..بدون دين ....وإذا اظررنا لظرف او لاخر ..فليكن شعارنا(الاسلام دين الدولة )كما نص دستور ليبيا التاريخي ..وكفى المؤمنون شر القتال ....
أم تريدوننا نتقاتل لثلاثة قرون أخرى حتى نفهم !.....
مفتاح بوعجاج 12-1-2015