الجنوب الليبي وبعض اجزاء من ليبيا خزّان كبير لإنتاج التمور وبكل انواعها ، حرام ان تضيع هذه الثروة بدون إهتمام ولا سياسات إقتصادية وزراعية ترعاها وتشجّع إنتاج الخواص والذي يبدو انهم وللأسف سيخسرون هذا الموسم ايضاً ...اليوم في سوق الاحد بالبيضاء وجدت ان سعره (وحسب ما افادني احد مورّديه من جالو ) لا يُغطي مصاريفه (سعر اجود الانواع لا يتجاوز إثنان ونصف دينار للكيلو ) وانه سيترك الباقي في مكانه للناس المُحتاجة....طبعاً شاركت حتى قلّة السيولة عند الناس في هذه الازمة ..متوسط سعر اجود انواع التمور في العالم هو حوالي 15 دولار ( حوالي 90 ديناراً ) لو امكن تغليفه وتصديره وهي صناعة مُختصة بالتغليف والتصدير كما هي دول مهتمة بهذا الجانب (السعودية مِثالاً) (مع العلم بأن التمور هي مادة خام لكثير من الصناعات الاخرى كالربّ والسبيرتو وغيرها ) ، وليبيا عهد المملكة الليبية حيث كان هُناك مصنع خاص بمنطقة هون تم الزحف عليه خلال العهد السابق وانضم لشركات القطاع العام التي انتهت فيما بعد للإفلاس والتوّقف كما هي مُعظم شركات( شركاء لا اجراء) ...الدولة يجب ان تضع سياسات تشجّع وتحمي وتوجّه وتُراقب القطاع الخاص وكذلك تصنع بنية تحتية كالطرق الملائمة والسريعة والامنة التي تربط بين مناطق الانتاج والتوزيع والتسويق والنقل وإقراض الوسطاء والصناعات الوسطية ، ولا تُدير ولا تتملك ولا حتى تزحف ،فهذا ليس دورها ولا واجبها ..طبعاً هذا ينطبق على كل انواع الإنتاج الزراعي والحيواني مثل الطماطم والبصل والزيتون والتفاح المحلّي والحبوب بأنوعها وغيرها ...(كان هُناك مصنع خاص للطماطم في سبها ) انضم ايضاً للمصانع والشركات المزحوف عليها ...واصبحنا نستورد بما قيمته حوالي نصف مليار دولار سنوياً دولار طماطم معجون من الخارج (مِثلاً وليس حصراً ) تحت شعار (لا حرية لشعب يأكل من الخارج )....اه عارف ان حتى النافطة ومُعظم البنزين نستوردها من الخارج ولليوم ...وعارف ايضاً انه ليس لدينا دولة ولا إقتصاد صحيح بعد ......
- صورة حديثة لتمر الجنوب مرمي في الوسع لا يجد مسوّق ولا مُشتري ..حاشا النعمة