بحث في هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 مايو 2016

حديث الجمعة 4









  عندما يكون الوطن ومقدرّاته وأمنه وإقتصاده وحدوده ونسيجه وإستقراره وبنائه هو المُستهدف ...... لن تجدوا بعد الله غير الجيش الحرفي المنظّم ذو العقيدة الوطنية تحت راية الاستقلال ..أملاً ومُنقذًا .....مصر أنموذجًا إيجابيًا .... ...والعراق أنموذجاً سلبيًا ...حيث منذ قام بريمر بحل الجيش العراقي وفرض قوانين (الاجتثاث والعزل) بدل المصالحة الوطنية ...وإستبدال الجيش بمليشيات طائفية متناحرة ..يكاد يختفي العراق كدولة رغم ما فيه من اليات شكلية ديموقراطية ...تتنازعها المصالح المناطقية والطائفية وجهل واطماع السياسيين ...يرعاها دستور محاصصة خبيث ..
لبنان الصغير ..والذي تتناطحه المصالح الحزبية والعائلية والطائفية ..أحتفظ بكيانه حتى اليوم لوجود ..جيش حرفي وطني تحت راية لبنان ....وليس رايات (حزب ) الله الطائفي المذهبي والذي يمثّل المليشيا التي تُدافع عن من يدفع لها ..وليس عن الوطن..
في سوريا مثال على تحويل الجيش فيها على مدى عقود ..من جيش وطني إلى كتائب ولائها للنظام وليس للوطن ....كما حصل عندنا يوما بالضبط ....كذلك اليمن ...
إلتفافنا حول الجيش الليبي الوطني وقياداته في هذه الظروف الصعبة وتضحياته وإنتصاراته التي لم تحققها تكتلات دولية ضد الارهاب حتى الان ..سيكون إشارة قوية له بأن يستمر على نهجه الوطني ..وكذلك لمن يعادونه في الداخل والخارج بأننا مع الوطن ..وليس مع الاجندات والافاريات (البرانية) على لهجة اخوتنا المالطية....
لن اكّرر لكم بالتفصيل كل ما حصل في ليبيا من مؤامرات على تأسيس الجيش الوطني بدءأ من إغتيال الشهيد عبد الفتاح ومرورا بأغتيال وإختطاف المئات من الضباط الحرفيين وتشويه سيرهم ومعهم الكثير من دعاة الدولة المدنية أمثال الشهيد عبد السلام المسماري وكثير من دعاة المصالحة الوطنية وإنتهاءا بتوطين وتمويل الارهاب ......وللحديث بقية !