بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 20 مايو 2015




صار تعبير (الربيع العربي) هو التعبير المعتمد فى الدراسات الغربية لوصف الحراك والانتفاضات التى  جرت فى منطقتنا..)
منذ كتابه «نهاية التاريخ» عام 1992،وبعد سقوط ما كان يسمي بالاتحاد السوفييتي .. صار فرنسيس فوكوياما واحداً من أهم المفكرين السياسيين وأشهرهم والمتحيز أصلاً إلى حتمية تحول البشرية إلى الديموقراطية الليبرالية.
وهذه شذرات مختصرة عن بعض النقاط التي يحويها كتابه الجديد (النظام السياسي و (الاضمحلال) السياسيPolitical Order and Political Decay) ) عن مناطق الربيع لعربي :
*إسقاط الحاكم المستبد ليس إلا بداية لعملية طويلة تتسم بالتنمية السياسية... والديموقراطية التي يظنها البعض انها فقط صندوق إنتخاب ...بينما هي عملية تحول أخلاقية وإجتماعية وسياسية وحضارية وعلمية ...واقتصادية...تتطلب وقتًا وجهدًا وتضحيات جسيمة ..
*لا ينبغى الحكم سلبيا على ما جرى خلال السنوات الأربع الماضية بسبب النتائج الكارثية من فوضى وصراع وعدم استقرار،... ذلك لأنه ينبغى تذكر ما جرى فى أوروبا وما طالها من انتكاسات حتى استقر الأمر. فلقد كانت العملية السياسية فى أوروبا غاية فى التعقيد وتتسم بالعنف.
*هناك تشابه تاريخى آخر بين أوروبا في القرن الـ19 ومناطق ثورات الربيع العربي اليوم من حيث الدور الذى يلعبه الدين فى المجال السياسي.فلقد ظلت بعض التكتلات السياسية فى أوروبا ـ لفترة طويلة تدافع عن الدين فى مواجهة المصالح المدنية والديموقراطية والاجتماعية والسياسية للمواطنين. إلا أن النضال التاريخى الأوروبى قد أوضح أن جوهر الصراع فى حقيقته هو حول المصالح. وهو ما لم يحسم بعد فى السياق العربى لاعتبارات كثيرة. ...
*تشابه دور القوى المحافظة وتوظيفها الدين في المجال العام مما مكّن الإسلام السياسي من اختطاف ثورات الربيع العربي كما حصل في اوروبا حيث تمكنت القوى الدينية والقومية والجيوش من اختطاف ثورات 1848 في اوروبا....لفترة ما ....
*الفروقات بين الطبيعة الاجتماعية والتاريخية والقوى الدينية فى كل من أوروبا والمنطقة وهو ما يمكن أن يؤخر كثيرا الانخراط فى النظام الديمقراطي.
مفتاح بوعجاج    20-5-2015