بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 18 مايو 2020

البيضاء-7

عندما يتحدّث الكِرام ابناء الكِرام ..
     "في مدينة البيضاء كنا طلابا بمعهدها الديني نتلقى علوم اللغة والشريعة (الستينات) ، ما أنسى من الأشياء لا أنسى معاملة أهلها الكرام لنا بوصفنا طلبة تعليم ديني ، الموظفون الذين كانوا بإدارة المعهد معاملتهم لنا كانت معاملة راقية صافية صادقة ، في الشارع كنا نلقى الابتسام والترحيب ، ويكثر الكرم في رمضان ، تدخل السيارات إلى ساحة القسم الداخلي ، سيارة تتلوها سيارة ، ولسانهم جميعًا ينطق بهذه العبارة " نريد مجموعة من الطلبة لنتشرّف بهم هذه الليلة وليسمعونا شيئًا من القرآن "
أخلاق لا تضاهى ، وكرم أصيل من جميع تركيباتها الاجتماعية ، كانت توصف البيضاء بأنها مدينة العلم ؛ لأن أهلها كانوا يحبون العلماء والمتعلمين .
    كانت مساجدها في شهر رمضان عامرة بصلاة القيام حيث يتجه الطلاب إلى المساجد مع الأهالي ، وكان الطلاب يؤمون الناس في صلاة القيام ، والدروس في المساجد يلقيها أساتذة كلية الشريعة وطلابها وكلية أصول الدين وكلية اللغة العربية مع دروس الشيخ مصطفى التريكي وشيخنا عمر مهذّب الهمامي والشيخ أحمد الشواطفي والشيخ عمر الزيّات والشيخ عمر أبي الفتوح عسوي رحمهم الله ،ولا ننسى أستاذذنا ومعلِّمنا الأستاذ الدكتور عبد الحميد صالح الجيّاش حفظه الله وأطال عمره ،وغيرهم وغيرهم وغيرهم ...لا عزل ولا إقصاء ، لا كذب ولا افتراء .
مدينة البيضاء بين مدننا قامة وقيمة ...."
- د. شعبان عوض العبيّدي...اطال الله عمره



حكمة ...

كم هو جميل ورائع ..صمت تلك الاشياء الجميلة والتي تنمو بدون ..ضجيج !
(ترجمة للمعنى..مش حرفية)