بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 16 فبراير 2016





17 فبراير...

هل كان بإمكاننا يومًا ان نكتب او نقول ...الفاتح نكبة ....بدون ان نلتفت حولنا ! ...17 فبراير تحرّك المارد وكسر جدار الخوف ...وسقط كثير من الشهداء ولا يزالون وفي كل ارجاء الوطن ! ...ما غاب ولا يزل غائبا هو المشروع الوطني الجامع ....قد يكون خطاب التحرير (نكسة) ..قد يكون المجلس الانتقالي (وكسة) ...قد تكون الجكومات الانتقالية (فاشلة) او (عاجزة) ،قد يكون مشروع العزل (جريمة) ...قد يكون غياب دولة الخدمات جهل بأبسط قواعد الحقوق للمواطن ..قد يكون الارهاب (ثقافة وسلوك ) أستعمله وجاء به بعض المرضى نكاية في مشروع بناء الدولة المدنية المنشودة ...قد يكون غياب مشروعي العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية (مراهقة) سياسية للاقصاء والتمكين ...قد يكون غياب الدستور (نتيجة) لثقافة (الغنيمة) وكذلك نتيجة لثقافة 42 سنة من التصحّر الفكري والوطني ...17 فبراير ..أظهرت لنا سلوك وثقافة 42 سنة من التزوير و التجهيل الوطني والاخلاقي الممنهج ...كان لابد ان يأتي 17 فبراير حتى نسترد الوطن والمنطق والعقل والتفكير والامل ..التضحيات كبيرة والفقد موجع والالام كثيرة والخسائر مؤلمة ...لكن ما تبقي هو ان نعي كل ذلك وانه ...ليس هناك طهارة بلا دم ...وليس هناك وطن في كل العالم تأسس سليما صحيحا مُعافى ..بدون تضحيات ...هل وعي الليبيون والليبيات بكثير من الامور اليوم هو نفسه قبل 17 فبراير! ...لو رجعنا زمنيا سنقول نعم للانتفاضة والثورة وإلا لن نكون جديرون بالحياة الكريمة ووطن عزيز ...ولكن لن نسير في نفس الطريق التي اوصلتنا لما نحن فيه اليوم !..وخياراتنا ستكون افضل ... ا ...
 تظل 17 فبراير بداية المعركة وليس نهاياتها حتى نقول عنها ...خسرنا !....حفظ الله ليبيا

الأربعاء، 10 فبراير 2016







الصندوق ..
لا تتنازعوا فأنه يبدو اننا ما زلنا في (الصندوق)! ..لم نفكّر بعد خارجه ...صندوقنا السابق يحوي أشياءًا كثيرة ..احتفالات تأتي بزبل الدجاج لترميه في حدائق بنغازي قبل يومان من (الاحتفال) بأعياد (الفاتح) لتكون تلك الرائحة مصاحبة لشعارات أمثال (افريقيا للإفريقيين) و(عصر الجماهير) و(الكتاب الاخضر الحل النهائي ) وخرق خضراء معلّقة يأخذها الناس بعد تركها شهورا ليمسحوا بها ما يشاءون فلم يعد للوطن رمز، له تاريخ كريم معهم ..، تشكل لجان للاحتفالات من مقاولي الاحتفالات الحكومية بميزانيات مليونية تُرغم الناس على الحضور للاستماع لتلك الترهات وإلا ستقطع مرتباتها الزهيدة ..وتلك الدرابيك التي تولول في الاذاعات مُعلنة قرب بزوغ (عصر الجماهير!)...
لا يا سادة وسيدات ..لا نريد إحتفالات كتلك ...نريد ان نخرج من الصندوق ..نريدها مُحاسبة ومكاشفة ..لنقف ونتحاسب (ترافقوا مرافقة اخوة ..وتحاسبوا محاسبة تجّار) ...لا نريد ضجيجًا ولا نفاقًا ..نريد ان نطرح أسئلة ..ماذا فعلنا وماذا فعلوا بنا ! ...كيف ننتقل من الفوضى إلى الدولة ..دولة المؤسسات والمواطنة والحريات والعدالة وحُسن الخدمات..أين اموالنا وكيف صُرفت ..هل اقتصادنا سوي ام نحن في إقتصاد البلاّعة (اللي تجي تمشي)! وما الحل ! ولماذا مُعظم خياراتنا كانت فضيحة بدل ان يخدمونا انقلبوا علينا !..والأهم ..كيف وصل الارهاب لديارنا ! ..هل الطريق المرسومة هي التي ادت بنا إلى هنا ولماذا وكيف نجد طريقًا أخر افضل !
17 فبراير اتت بأجمل الاشياء ..الحرية ان نتحدث وان نناقش وان نبحث ..فلتكن بعقل وحكمة وروية وإحترام ..
....الدول التي سبقتنا عادة لا تحتفل بذكرى ثوراتها فهي عادة تحمل الكثير من المتناقضات في طياتها فهي كاشفة للغطاء ليظهرم ما تحتها ! ..وإن احتفلت تحتفل ثقافيا وفكريا وتاريخيًا وأكاديميًا وكثير من الابداع الفني والادبي والبحثي ونقاشات نقدية تأتي بالسلبي والايجابي لتأتي بافكار وأدب ورؤى خلاّقة جديدة ..ما يجب ان نحتفل به هو ميلاد الامة ...24 ديسمبر ...فهو الجامع لكل الليبيين والليبيات ...وعلم ليبيا رمز أجتمع عليه أجدادنا يومًا فلن نبخسهم ذلك ولن نكون أولاد (حرام) اكرمكم الله فكلنا اصبحنا ليبيين وليبيات تجمعنا هذه الكلمة وهذا الجنس في هذا اليوم ....واللي طلّع روحه مش ليبي حتى وإن أحتفل هو ومن يرافقه هناك بتاريخ الانقلاب ...هو حر !..طبعّا لا يعني هذا ان نمنع من يريد يحتفل بذكرى الانتفاضة وتذكّر شهدائنا ومفقودينا وحتى من تضرّر ..إنما يجب ان يكون بدون إستفزاز ...فقد نحرّك الجروح ولم يترك لنا من جرحونا كيف لنا ان نداويها ! ....حفظ الله ليبيا ...

الخميس، 4 فبراير 2016






الجماهيرية ...صوتًا وسلوكًا وصورة

بالتأكيد ان ما فعله بعض الليبيون والليبيات في معرض الكتاب بالقاهرة وخلال ندوة السيد عبد الرحمن شلقم يوم الامس ...هو قلّة أدب وفوضى (جماهيرية) ...وطبعاً هذا الامر يعيدنا إلى الغوغائية التي سادت ذلك العصر (الجماهيري البديع) ..على رأي أتباعه ....كما يُعيد وُيذّكر أصحاب أفكار ( النكبة والمُوباركة) ..بذلك الاسلوب المتوحش الذي كان يسبق الاغتيالات والشنق والسوابع من ابريل والسحل والتغييب والاستيلاء على الممتلكات وهدم البيوت خلال عهد (الجماهيرية) ...كما يذكرّنا نحن بجريمة خارطة الطريق التي لم تضع المصالحة الوطنية والعدل الانتقالي وحقوق المواطنة وبناء مؤسسات دولة مدنية تسع جميع المواطنين الليبيين في اولوية الامور ووضعت بدله العزل والاقصاء وإطلاق القاب لا تليق بحقوق المواطنة ...لكن هذا لا يمنعنا ايضًا بأن نُنبه الجميع (هنا وهناك) بأن ذلك العهد قد مضى ..لا يجوز التحسر او البكاء عليه او الهتاف له ...من يريد ذلك العهد ..فأنه قد مات ..ومن يريد ليبيا فأنها باقية ..وفيها فليتنافس الجميع للبناء والتنمية والحقوق والعدل والانصاف .....حفظ الله ليبيا .

الأربعاء، 3 فبراير 2016








الاستبداد بكل أشكاله لا يعامل المواطنون كمواطنين أصحاب وطن ...بل يعاملهم كأنهم أشياء لا قيمة لها و يجب ان تُضحي بحقوقها وإنسانيتها و تتنازل عنها وأن تتحمل كل الجور والظلم تحت دعاية أن تلك الانظمة الاستبدادية تقاوم المؤامرات والامبريالية والصهيونية والاستعمار وكل الاعداء (الوهميين) ...وأن لا تهتم خلال هذه المعارك الدين كيشوتية بمستويات الخدمة والمعيشة والاقتصاد والصحة والتعليم وغيرها ..تحت شعار ..لا صوت يعلو فوق صوت المعركة(الوهمية) ....هذه كانت مميزات المرحلة الاولى من الاستبداد الذي ضرب بلادنا اكثر من اربعة عقود ...ونتج عنه ما نتج ....
المرحلة الثانية ..أكتشفنا فيها متأخرين كالعادة ان رحيل رموز الاستبداد الاول لا تكفي وأنه ليس الشرط الوحيد والكافي ( كما كان يدعي المتفيقهون الثوريون) لتأسيس العدل والحريات وقيم المواطنة ...فوقعنا في فخ الاستبداد الثاني في ساعات الغفلة والعاطفة والحماس ..حيث قفز بنا من مصطلحات الاستبداد الاول وعاد بنا لتراث مجتمعي وثقافي نهل من ثقافة الاستبداد القديم  والتاريخ الزمني المليء بالمتناقضات ..فصرنا وطن للمتناقضات ....خليط من كل انواع الاستبداد ..ومن هنا يجب ان نُدرك اننا امام معركة صعبة وكبيرة ستكون مليئة بالتضحيات والتكاليف الانسانية وأن لا نيأس ...يأس وصل بالبعض عن حسن نية او سوؤها بالتحسّر على فقداننا للإستبداد الاول ...المعركة اليوم بحق هي المعركة التاريخية والوطنية متعددة الجبهات .. والوعي بأنها هي ضد كل انواع الاستبداد .. ..والصبر عليها وعلى تكاليفها والجاهلين بها .. هي ما ..سيحدد مستقبل الوطن .....والمواطنين ...

الثلاثاء، 2 فبراير 2016








الشخصية الليبية-2
سلوك وفكرة الغنيمة والتي ، هي جزء من الشخصية الليبية اليوم بكل تصنيفاتها هي وليدة ثقافة 42 سنة من الاقتصاد الريعي (المتطرّف والغير سوي) والذي كان أحد منتجات النظام السابق ...حيث قضي خلال فترة حكمه على الملكية الخاصة والقطاع الخاص الذي تميزت به فترة الحكم الملكي قبل إنقلاب سبتمبر 1969 وكادت ان تنجح في ظهور إقتصاد ناشىء ومتطور وناجح وشفّاف ذو منافسة شريفة ومُبدعة ،كان يجد مواطنوه فرصة وفسحة وقدرة للعمل بعيدا عن السلطة الحكومية البيروقراطية .. هذا الامر هو تأكيد للقاعدة التي تقول .. جزء كبير من العلاقات والسلوك المجتمعي بين افراده هي انعكاس للوضعية الاقتصادية..حيث أسفرت كثيرا من البحوث الاقتصادية والاجتماعية عن ان الفساد الاقتصادي وكذا الاجتماعي يستشري بنسبة اكبر في الدول التي تتبنى نظام القطاع الاقتصادي العام ..وهنا لايخفي عليكم سوء وفساد ذلك النظام مقارنة بقطاعات عامة في مجتمعات أخرى ..
ظهرت هذه الثقافة للاسف وغزت حتى عند من كان يأمل الليبيون والليبيات ان يكونوا نخبة البلاد وفيمن تولوا السلطة بعد 17 فبراير2011..ظهرت بوضوح حتى في منتجات الحوارات الاخيرة ..لم يكن مُنتج تلك الحوارات مشروع وطني متوافق عليه ..بل ظهر وكأن النتيجة المطلوبة هي غنيمة تقاسمها المتحاورون ومن ورائهم ...فظهرت ولمعت وتقافزت اسماء من نعرفه ومن لا نعرفه ..ولم نرى مشروعا ولا خطة ولا استراتيجية ولا حتى رؤية نستطيع ان نقيمها او ننقدها ونتابعها بموضوعية وعلمية ..ليجرونا جرّا إلى ذنوب تقييم والحديث عن أشخاص ....بدل الحديث عن مشروع وطني يلم شملنا وشملهم ...والاهم شمل هذا الوطن المجروح ...كما لم نسمع عن وشوشات مثل ..أخبار مسرّبة عن ..مشاريع التوافق ..وظهرت بدله ..تسريبات اسماء حكومة التوافق !.....للحديث بقية