بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 14 أكتوبر 2019

إنتخابات تونس

    بغض النظر عن نتائج الإنتخابات في تونس اليوم ..لن ننسى ان الشعب التونسي قام يوماً بثورة من اجل تغيير الحاكم تضامناً مع مواطن تونسي أحرق نفسه غضباً لإهانة كرامته ولفقره وعوزه ..وها هو اليوم يحاول بطريقته وبالمُتاح ، تغيير المنظومة التي تلت ذلك الحاكم والتي زادته فقرًا وإرهابا ومُعاناة ..لاشك ان التونسيين اكثر وعياً ومدنية من اخرين لأسباب عديدة تُشير لها وتؤكدها كثير من الدراسات الإجتماعية والتي تُفيد ان نوعية النتائج التي تأتي بعد سقوط الانظمة لهاعلاقة بما كان عليه ذلك النظام ..كلما كان مُتخلفاً ومُستبدّاً كلما زادت مدة وزمن التغيير للأفضل ويحتاج لتضحيات ووعي اكبر...     التونسيون اليوم عبروا مرحلة وعي كبيرة ، وارسلوا رِسالة تقول ..السيادة للأمة والحاكم هو خادم لها ..وان الاقتصاد والكرامة وحق المواطنة والامن والامان هي ما سنقيّم به الحاكم ، طالما توفرّت لدينا الأليات المدنية لفعل ذلك ..وليس الشعارات والايديولوجيات والمشاريع العابرة لللاوطان ..من عدد 217 مقعد بالبرلمان التونسي النهضة 2011: 89 مقعد 2014: 68 مقعد 2019: 43 مقعد..
  وطبعاً يظل هذا شأن تونسي داخلي ولا نتمنى نحن الليبيون إلا الخير لتونس..ولكن تظل نظرتنا لحكّام تونس دائماً وفقط هي من خلال نظرتهم وسياساتهم الإيجابية تِجاه بلادنا المكلومة ..وليس كما كان يحلّل المرزوقي بكاءاً وتصدية ولا الغنوشي تنظيراً ....تلك الترويكة التي ارهقتنا وارهقتهم ....ولا تزل .