حدثني والدي ...(صالح عبد القادر العوّامي..رحمه الله ):
عام 1967 وخلال العهد الملكي، عندما كان يدرس في الجامعة الليبية ببنغازي، ويعمل بوزارة الصحة كمفتش صحي، ومنتميا إلى حركة القوميين العرب المعروفة بحركة 106 نسبة إلى عدد قيادات الحركة التي قامت بتحريك مظاهرات 1967 في طرابلس وبنغازي للمطالبة بجلاء القواعد الأجنبية وهي الحركة التي اعتدت على اليهود الليبيين بغرض طردهم من ليبيا..حدّثني :
جاء الزعيم (عميد) السنوسي الفزاني الزيداني قائد القوة المتحركة للقبض على بعض قيادات الحركة الذين اعتصموا داخل مبنى الجامعة ..تم إبلاغ السيد عبدالمولى دغمان عميد الجامعة الليبية بما يحدث، فأمر بإغلاق البوابة ومنع الفزاني وقوته من الدخول إليها.. قال موجها كلامه للفزاني : غير مسموح للعسكريين بدخول الحرم الجامعي بأي حال. وإن كنت تريد القبض على شخص ما، فعليك إحضار إذن قبض خاص والحضور بدون قوة عسكرية، فأضطر الفزاني للتراجع دون أن يتمكن من دخول الحرم الجامعي.
راسلت النيابة العامة السيد دغمان للأذن بدخول الجامعة والقبض على مجموعة من الطلبة، وبدوره طلب تأجيل تنفيذ أمر القبض حتى إنتهاء الامتحانات التي كانت على الأبواب، وكان والدي حينها في السنة الأخيرة قسم الفلسفة.. حدثني قائلا : كنت في أخر يوم من الامتحانات النهائية مع زميل الدراسة علي العرفي (أطال الله عمره) في القاعة، بينما كان شخصان ينتظران في الخارج يرتديان ملابس مدنية تدل على انهما مخبرين ، جاؤا للقبض علينا.
حكم على الوالد رحمة الله عليه بعامين سجن، وتحصّل على شهادة الليسانس في الفلسفة بينما كان في السجن ولم يحضر حفل التخرج، لكن أحدا لم يوقف نتيجة امتحاناته.
- رواية الاستاذ المهندس علي صالح العوّامي..بتصرّف
(الصورة لبعض السجناء من الحركة خلال لقاؤهم بالمحامي في السجن..ارشيف الاستاذ سالم النعّاس )
عام 1967 وخلال العهد الملكي، عندما كان يدرس في الجامعة الليبية ببنغازي، ويعمل بوزارة الصحة كمفتش صحي، ومنتميا إلى حركة القوميين العرب المعروفة بحركة 106 نسبة إلى عدد قيادات الحركة التي قامت بتحريك مظاهرات 1967 في طرابلس وبنغازي للمطالبة بجلاء القواعد الأجنبية وهي الحركة التي اعتدت على اليهود الليبيين بغرض طردهم من ليبيا..حدّثني :
جاء الزعيم (عميد) السنوسي الفزاني الزيداني قائد القوة المتحركة للقبض على بعض قيادات الحركة الذين اعتصموا داخل مبنى الجامعة ..تم إبلاغ السيد عبدالمولى دغمان عميد الجامعة الليبية بما يحدث، فأمر بإغلاق البوابة ومنع الفزاني وقوته من الدخول إليها.. قال موجها كلامه للفزاني : غير مسموح للعسكريين بدخول الحرم الجامعي بأي حال. وإن كنت تريد القبض على شخص ما، فعليك إحضار إذن قبض خاص والحضور بدون قوة عسكرية، فأضطر الفزاني للتراجع دون أن يتمكن من دخول الحرم الجامعي.
راسلت النيابة العامة السيد دغمان للأذن بدخول الجامعة والقبض على مجموعة من الطلبة، وبدوره طلب تأجيل تنفيذ أمر القبض حتى إنتهاء الامتحانات التي كانت على الأبواب، وكان والدي حينها في السنة الأخيرة قسم الفلسفة.. حدثني قائلا : كنت في أخر يوم من الامتحانات النهائية مع زميل الدراسة علي العرفي (أطال الله عمره) في القاعة، بينما كان شخصان ينتظران في الخارج يرتديان ملابس مدنية تدل على انهما مخبرين ، جاؤا للقبض علينا.
حكم على الوالد رحمة الله عليه بعامين سجن، وتحصّل على شهادة الليسانس في الفلسفة بينما كان في السجن ولم يحضر حفل التخرج، لكن أحدا لم يوقف نتيجة امتحاناته.
- رواية الاستاذ المهندس علي صالح العوّامي..بتصرّف
(الصورة لبعض السجناء من الحركة خلال لقاؤهم بالمحامي في السجن..ارشيف الاستاذ سالم النعّاس )