بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015






إعتذار 2015:
لم نتخيّل أن يخلع شعب طاغية بكل تلك التضحيات ، ليقع تحت نير طغيان وجهل ...وإستبداد أخر بأسم(الثورة والثوار) ...اذاً لا يمكن إختصار الاستبداد برجل او نظام أو زمن ...هو لا يزل هنا وهناك ...في كتبنا وأدمغتنا وثقافتنا وتاريخنا وعند (شريعة البعض ) ...لذا نحن نعتذر ...للنازحين في الوطن وخارجه ..ومن الواقفين صفوف طويلة امام حاجاتهم وأمام السفارات ...ممن انقطعت عنهم لقمة العيش و(بقايا مرتبات) حيارى صابرين ...ممن انقطع عنهم النور والدفىء رغم معاناة وكفاح شباب ورجال الكهرباء في ظروف لو كانت في دولة مّحترمة لنالوا أعلى الجوائز وأعلى الشكر والتقدير ...لحرائر ونساء  الوطن ...فمن سيراجع ما يقال ويُفتي عنهن اليوم ، بعد زمن بعيد ..لظّن ظُلما أنهّن سبب الهزائم والانكسارات والنكبات في هذا الوطن....من المخطوفين والمغيبين و المعزولين ظلما وبهتانا وإقصاءا لاغير ....ممن هُجّروا قسرا ..ممن فقدوا العوائل والاباء والاخوة والاخوات والأحبة ..ممن فقدوا بيوتهم ..ممن لا يملكون مالا ولا جنسية أخرى غير ليبيتّهم ،فظلوا في الوطن تائهين حيارى ليس لهم من مُغيث إلا الله .....من الذين سيرثون مدن مُعتمة ومدارس وجامعات محروقة ..من جُند وأبطال يدافعون عن وطن تم إختراقه من شُذاذ الافاق ومنظّري الخلافة بأمكانيات لا ترقي إلى مستوي المعركة ولا الخصم وللأسف من مكنّ هؤلاء الشذُاذ المتوحشون منّا وفينا ! ....من أطفال فقدوا أمهاتهم وفقدوا أبائهم ....من أمهات قدّمن الغالي والرخيص يوما ...ممن زغردت يوم استشهاد ابنها ....من ذاك البطل الذي قال يوما (مطلبنا الحرية) ..ومن شباب ورجال وحرائر الثورة في كل مدن وقري ومناطق ليبيا يوم ناداهم المنادي ....نعتذر ...ورغم ذلك ...ساقول ..لم يكن لدينا طريق أخر ...كان ذاك طريقنا بدون خبث ولا نوايا أخرى غير الوطن.....ويستمر الطريق رغم المعاناة والالم والفقد ...ليس هناك طريق أخر ...ويطل عام جديد ليس لنا له إلا الامنية بأن ينتصر الوطن فينا علي تلك الافكار والنوايا ويعود البعض إلى رشده وأن يتوقف النزيف والحقد والفتنة ..التى الهتنا وحادت بنا عن طريق البناء والتنمية والعمران ..من عمر المختار وكل الشهداء ماضيا وحاضرا ومؤسسوا الوطن نعتذر ..فلسنا بعد في مستوى ما ضجّوا من اجله ....قد يسألني احدهم أو إحداهن ..وماذا يفيدنا إعتذارك هذا ! ..اقول ..لا أملك غيره ...ومعه ..كل النوايا الطيبة بعام سعيد قادم إن شاء الله ..
حفظ الله الوطن .

الجمعة، 18 ديسمبر 2015




الصخيرات ....ودروس الماضي



لو راجعنا تاريخ كثير من الامم والأوطان إثناء فترة الازمات ..لوجدنا ان السلطة التنفيذية (الادارة والحكومة) كان لها الجانب الاكبر في الاختصاصات والتحرّك واتخاذ القرار مما يستوجب الجانب الاكبر من المسؤولية ......بل لم نسمع عن برلمان او مجلس نيابي كان له الاثر الكبير في إنقاذ الاوطان أو حتى تأسيسها ....تشرشل ..ديجول ..روزفلت ..كنيدي ..إدريس السنوسي ..محمد علي ..اتاتورك ..بسمارك ..وغيرهم الكثير ..لم يكونو نواب او برلمانيون ..كانو تنفيذيين ...هذا ليس تجنّي ..هذه حقيقة تستوجبها معالجة وإدارة الازمات ...نحن في ليبيا ..كالعادة ..ونتيجة لوجود ثقافة جبل الثلج(الفوقية) ..تجاهلنا هذه الحقيقة ..وصرنا ديمقراطيون اكثر من الديمقراطية ...وكما يقول المثل الليبي ..(اسمع بالحامي ..دار ما يقطّع المصرنا ...) وكذلك الامر ينطبق على كثير من دول ثورات الربيع ...فوضعنا العربة (السلطة التشريعية) امام الحصان (السلطة التنفيذية) ..فلا تحرّك الحصان ولا العربة حادت عن طريقه ...فأصبحت السلطة التنفيذية عاجزة أحيانا كثيرة وقد لا تكون فاشلة ......زد على ذلك تدخل هذه السلطة التشريعية ، في اختيار كل تفاصيل وتحركات( السلطة التنفيذية) ...لدرجة الخلط المشّوش ،فصارت الامور كتاريخ الديناصور الذي يقال عن سبب إنقراضه ..أنه تضخّم كثيرا فقلّت قدرته على الحياة ...عموما ..ما اردت قوله أن السيد ليون والسيد كوبلر ومعهما كثير من خبراء الادارة في الامم المتحدة ..وبعد دراستهم للحالة الليبية وتشخيصها وخلال قرابة اربع سنوات من التخبط والعجز، ..اكتشفوا هذه الحقيقة ، كما اكتشفوا مدى عدم التوافق ايضا حتى بين أعضاء السلطة التشريعية في كل المراحل الانتقالية ، ومدى عمق الخلاف الايديولوجي والفكري بينهم (وحتى مدى جهل البعض )، فكان هو السبب في التركيز على إعطاء الاختصاصات الاكبر، التنفيذية والتشريعية، للحكومة ...وشبه تعطيل دور السلطة التشريعية القائمة وتحويل جزء كبير من هذه الاختصاصات للحكومة القادمة ....إنما السؤال الذي لا يمكن للأمم المتحدة البحث فيه او معرفته ...هل يوجد بالحكومة القادمة اوالمقترحة من يرقى إلى مستوى معالجة الازمة الليبية !..(أدريس السنوسي إنموذجًا تاريخيًا) .. .. ومعرفة وتحليل تفاصيل الحالة الليبية ذات الخصوصية التاريخية ، ومعرفة الحل الناجع الذي يرقى إلى مستوى محاربة الارهاب بكل السبل والاتجاه بليبيا نحو تأسيس الدولة المدنية العصرية ، ..دولة المواطنة وحقوق الانسان والعدالة الاقتصادية والاجتماعية ....دولة المؤسسات ....لا أدري .

(وخاصة وانني رايت صور حفل الصخيرات هي لشخصيات إحتفالية ممثلة للازمة الليبية اكثر منها..لعلاج الحالة الليبية )

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015











.....فكّر لنفسك ...وأعطِ الاخرين نفس الفرصة ليمارسوا نفس الحق

                                                                   .... والتمتع به أيضًا.
فولتير (1694- 1778)
(كان هذا القول قبل ..حضور ..المفكّر الوحيد بأكثر من 250 عامًا )