الصندوق ..
لا تتنازعوا فأنه يبدو اننا ما زلنا في (الصندوق)! ..لم نفكّر بعد خارجه ...صندوقنا السابق يحوي أشياءًا كثيرة ..احتفالات تأتي بزبل الدجاج لترميه في حدائق بنغازي قبل يومان من (الاحتفال) بأعياد (الفاتح) لتكون تلك الرائحة مصاحبة لشعارات أمثال (افريقيا للإفريقيين) و(عصر الجماهير) و(الكتاب الاخضر الحل النهائي ) وخرق خضراء معلّقة يأخذها الناس بعد تركها شهورا ليمسحوا بها ما يشاءون فلم يعد للوطن رمز، له تاريخ كريم معهم ..، تشكل لجان للاحتفالات من مقاولي الاحتفالات الحكومية بميزانيات مليونية تُرغم الناس على الحضور للاستماع لتلك الترهات وإلا ستقطع مرتباتها الزهيدة ..وتلك الدرابيك التي تولول في الاذاعات مُعلنة قرب بزوغ (عصر الجماهير!)...
لا يا سادة وسيدات ..لا نريد إحتفالات كتلك ...نريد ان نخرج من الصندوق ..نريدها مُحاسبة ومكاشفة ..لنقف ونتحاسب (ترافقوا مرافقة اخوة ..وتحاسبوا محاسبة تجّار) ...لا نريد ضجيجًا ولا نفاقًا ..نريد ان نطرح أسئلة ..ماذا فعلنا وماذا فعلوا بنا ! ...كيف ننتقل من الفوضى إلى الدولة ..دولة المؤسسات والمواطنة والحريات والعدالة وحُسن الخدمات..أين اموالنا وكيف صُرفت ..هل اقتصادنا سوي ام نحن في إقتصاد البلاّعة (اللي تجي تمشي)! وما الحل ! ولماذا مُعظم خياراتنا كانت فضيحة بدل ان يخدمونا انقلبوا علينا !..والأهم ..كيف وصل الارهاب لديارنا ! ..هل الطريق المرسومة هي التي ادت بنا إلى هنا ولماذا وكيف نجد طريقًا أخر افضل !
17 فبراير اتت بأجمل الاشياء ..الحرية ان نتحدث وان نناقش وان نبحث ..فلتكن بعقل وحكمة وروية وإحترام ..
....الدول التي سبقتنا عادة لا تحتفل بذكرى ثوراتها فهي عادة تحمل الكثير من المتناقضات في طياتها فهي كاشفة للغطاء ليظهرم ما تحتها ! ..وإن احتفلت تحتفل ثقافيا وفكريا وتاريخيًا وأكاديميًا وكثير من الابداع الفني والادبي والبحثي ونقاشات نقدية تأتي بالسلبي والايجابي لتأتي بافكار وأدب ورؤى خلاّقة جديدة ..ما يجب ان نحتفل به هو ميلاد الامة ...24 ديسمبر ...فهو الجامع لكل الليبيين والليبيات ...وعلم ليبيا رمز أجتمع عليه أجدادنا يومًا فلن نبخسهم ذلك ولن نكون أولاد (حرام) اكرمكم الله فكلنا اصبحنا ليبيين وليبيات تجمعنا هذه الكلمة وهذا الجنس في هذا اليوم ....واللي طلّع روحه مش ليبي حتى وإن أحتفل هو ومن يرافقه هناك بتاريخ الانقلاب ...هو حر !..طبعّا لا يعني هذا ان نمنع من يريد يحتفل بذكرى الانتفاضة وتذكّر شهدائنا ومفقودينا وحتى من تضرّر ..إنما يجب ان يكون بدون إستفزاز ...فقد نحرّك الجروح ولم يترك لنا من جرحونا كيف لنا ان نداويها ! ....حفظ الله ليبيا ...
لا تتنازعوا فأنه يبدو اننا ما زلنا في (الصندوق)! ..لم نفكّر بعد خارجه ...صندوقنا السابق يحوي أشياءًا كثيرة ..احتفالات تأتي بزبل الدجاج لترميه في حدائق بنغازي قبل يومان من (الاحتفال) بأعياد (الفاتح) لتكون تلك الرائحة مصاحبة لشعارات أمثال (افريقيا للإفريقيين) و(عصر الجماهير) و(الكتاب الاخضر الحل النهائي ) وخرق خضراء معلّقة يأخذها الناس بعد تركها شهورا ليمسحوا بها ما يشاءون فلم يعد للوطن رمز، له تاريخ كريم معهم ..، تشكل لجان للاحتفالات من مقاولي الاحتفالات الحكومية بميزانيات مليونية تُرغم الناس على الحضور للاستماع لتلك الترهات وإلا ستقطع مرتباتها الزهيدة ..وتلك الدرابيك التي تولول في الاذاعات مُعلنة قرب بزوغ (عصر الجماهير!)...
لا يا سادة وسيدات ..لا نريد إحتفالات كتلك ...نريد ان نخرج من الصندوق ..نريدها مُحاسبة ومكاشفة ..لنقف ونتحاسب (ترافقوا مرافقة اخوة ..وتحاسبوا محاسبة تجّار) ...لا نريد ضجيجًا ولا نفاقًا ..نريد ان نطرح أسئلة ..ماذا فعلنا وماذا فعلوا بنا ! ...كيف ننتقل من الفوضى إلى الدولة ..دولة المؤسسات والمواطنة والحريات والعدالة وحُسن الخدمات..أين اموالنا وكيف صُرفت ..هل اقتصادنا سوي ام نحن في إقتصاد البلاّعة (اللي تجي تمشي)! وما الحل ! ولماذا مُعظم خياراتنا كانت فضيحة بدل ان يخدمونا انقلبوا علينا !..والأهم ..كيف وصل الارهاب لديارنا ! ..هل الطريق المرسومة هي التي ادت بنا إلى هنا ولماذا وكيف نجد طريقًا أخر افضل !
17 فبراير اتت بأجمل الاشياء ..الحرية ان نتحدث وان نناقش وان نبحث ..فلتكن بعقل وحكمة وروية وإحترام ..
....الدول التي سبقتنا عادة لا تحتفل بذكرى ثوراتها فهي عادة تحمل الكثير من المتناقضات في طياتها فهي كاشفة للغطاء ليظهرم ما تحتها ! ..وإن احتفلت تحتفل ثقافيا وفكريا وتاريخيًا وأكاديميًا وكثير من الابداع الفني والادبي والبحثي ونقاشات نقدية تأتي بالسلبي والايجابي لتأتي بافكار وأدب ورؤى خلاّقة جديدة ..ما يجب ان نحتفل به هو ميلاد الامة ...24 ديسمبر ...فهو الجامع لكل الليبيين والليبيات ...وعلم ليبيا رمز أجتمع عليه أجدادنا يومًا فلن نبخسهم ذلك ولن نكون أولاد (حرام) اكرمكم الله فكلنا اصبحنا ليبيين وليبيات تجمعنا هذه الكلمة وهذا الجنس في هذا اليوم ....واللي طلّع روحه مش ليبي حتى وإن أحتفل هو ومن يرافقه هناك بتاريخ الانقلاب ...هو حر !..طبعّا لا يعني هذا ان نمنع من يريد يحتفل بذكرى الانتفاضة وتذكّر شهدائنا ومفقودينا وحتى من تضرّر ..إنما يجب ان يكون بدون إستفزاز ...فقد نحرّك الجروح ولم يترك لنا من جرحونا كيف لنا ان نداويها ! ....حفظ الله ليبيا ...