كتبت إحداهن كإهداء في رسالتها للدكتوراة :
إهداء..
إلى أمّي التي كانت تُدخّر لي بعض الدراهِم لكي تُرسلها لي نهاية الأسبوع مع الحافلة ..
إلى أمّي التي كانت تُرسل لي كيساً بلاستيكياً مملوءا بحبّات البصل والطماطم والبطاطس كل نصف شهر ..
إلى أمّي التي كانت تَقتسم معي أجرتَها اليومية، التي لا تتعدى أربعين ديناراً من غسل الأواني وكنس المنازل ..
إلى أمّي التي لم تقرأ، وليس لها القُدرة على فهم مقالاتي وكتبي، فأقسمتُ أن أبدأ بـاسمها في كلّ أعمالي اِحتراماً وإجلالها لها ..
إلى أمّي التي باعت دجاجاتها السبع، وخروفها الأبيض من أجل طبع هذا البحث ..
إلى أمّي التي غادرتني قبل أسبوع، فلم أنتشِ بقبلة على جبينِها عرفاناً بمجهودِها الذي هو أمامكم.
إلى روح أمّي الطاهرة .
- الصورة رمزية