عام 1982، أعلن الفيلسوف العربي محمد عابد الجابري
رحمه الله عن فرضية وضرورة إنجاز ما سماّها (الكتلة التاريخية)، كوسيلة مثلى
للخروج من المأزق والدخول فى عصر الحضارة والمدنية والدولة الحديثة..
فيما يخص منطقتنا، يستلزم تكوين هذه الكتلة .. إنصهار مختلف الرؤى
والتيارات الوطنية الصادقة والمؤمنة بالدولة المدنية والقيم الإنسانية الرفيعة
إيمانا صادقا... إذ ليس هناك أي تيار سياسي مهما تعاظمت شعبيته أن يدّعي القدرة
على تحمل أعباء الوطن الثقيلة لوحده وهذا ما أكدته مرحلة المنطقة الحاضرة... إن
المرحلة التاريخية التي نعيش لحظاتها مرحلة عصيبة
بأدق معاني الكلمة ... إننا من ضمن شعوب حرمتها قرونا من سنين الاستبداد والطغيان
من نعيم الحرية والإنسانية والحقوق والعدالة والكرامة. وبالتالي فإن انتقالنا
(الممكن) إلى عالم التمدّن هو بمثابة انتقال من النقيض إلى النقيض، من عالم إلى
عالم آخر مختلف عنه أدوات ومحتوى، وإذا لم نخش المبالغة لقلنا إن العبور إلى النسق
السياسي المدني والمعرفي والحضاري المتعارف عليه
فى دولنا ومنطقتنا عموما هو ثورة لاتقل عن ثورة اكتشاف ان الارض تدور حول
الشمس وليس العكس ، والتي تعتبر من أعظم وأحداث عصر التنوير الحديث .
وتأسيسا على ما سبق يمكن القول بأن
معالجة أمراضنا المزمنة تستدعى تدخل كل الفرقاء والأطراف والكيانات والكتل التي
تحب الخير للوطن ، دون أي تمييز أو إقصاء، بل ودون حتى التحجج بنتائج الانتخابات
..وخاصة فترة التأسيس ..
إن التيارات الإسلامية المعتدلة والمتنوّرة دينًا وثقافة عصرية في حاجة ماسة إلى أن تنفتح على كل التيارات المدنية الوطنية دون أي إقصاء او تردد كما أن الهياكل السياسية الحداثية والليبرالية الوطنية أيضا، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بإبداء قدر كبير من التواضع ومد يد اللقاء مع الإسلاميين المُعتدلين، لأن الكل في سفينة واحدة، والجميع معني بالعمل المشترك من أجل بناء غد أفضل،ووطن يسع الجميع.. بعيدا عن سياسة الاقصاء والكره والتأمر، التي لا يمكن أن تؤدي إلا إلى التهلكة والتدمير الذاتي...كما يحدث اليوم من أحداث وكوارث قد مسّت الجميع بدون إستثناء .
هذا بدأ يقودنا الان الى الاقتناع يوما بعد الى ضرورة تبنى فكرة (الكتلة الحرجة) مع كل الشخصيات والتكتلات الوطنية والمجتمع المدنى وكل الاطياف وحتى القبائل ..من اجل الوصول الى بناء (الكتلة التاريخية ) التى ستكون اداتنا الى العبور نحو ...دولة الدستور والمواطنة وحقوق الانسان ..التى تسع وتحافظ على حقوق الجميع ..وحتى اجيالنا القادمة ..
إن التيارات الإسلامية المعتدلة والمتنوّرة دينًا وثقافة عصرية في حاجة ماسة إلى أن تنفتح على كل التيارات المدنية الوطنية دون أي إقصاء او تردد كما أن الهياكل السياسية الحداثية والليبرالية الوطنية أيضا، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بإبداء قدر كبير من التواضع ومد يد اللقاء مع الإسلاميين المُعتدلين، لأن الكل في سفينة واحدة، والجميع معني بالعمل المشترك من أجل بناء غد أفضل،ووطن يسع الجميع.. بعيدا عن سياسة الاقصاء والكره والتأمر، التي لا يمكن أن تؤدي إلا إلى التهلكة والتدمير الذاتي...كما يحدث اليوم من أحداث وكوارث قد مسّت الجميع بدون إستثناء .
هذا بدأ يقودنا الان الى الاقتناع يوما بعد الى ضرورة تبنى فكرة (الكتلة الحرجة) مع كل الشخصيات والتكتلات الوطنية والمجتمع المدنى وكل الاطياف وحتى القبائل ..من اجل الوصول الى بناء (الكتلة التاريخية ) التى ستكون اداتنا الى العبور نحو ...دولة الدستور والمواطنة وحقوق الانسان ..التى تسع وتحافظ على حقوق الجميع ..وحتى اجيالنا القادمة ..