بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

تفكير خارج الصندوق ...


     لو تُقاس نسبة البطالة في بلادنا (حسب الاصول والمقاييس الاقتصادية الدولية) ، اظنّ انها لن تقلّ عن 70% ..وحيث ان ( حل المُشكل الاقتصادي) حسب النظرية الخضراء العالمية الثالثة ، كان يضعه وينظّر له انه من ضمن الحلول الاقتصادية النهائية للمشكل الإقتصدي العالمي ، فكان لا يجب ان لا يظهر هذا الرقم بتاتاً ..فتم توزيع الليبيين والليبيات على (امانات وجهات) حكومية كمكبّات فقط ..ستجد مثلاً ان (امانة) كان يُفترض ان ملاكها الوظيفي العامل يُفترض ان لا يزيد عن 40 عنصر..تجد به الالاف ، وخاصة بعد منع وتجريم وتأميم القطاع الخاص ونشاطاته خلال عقود ..وجود ثروة نفطية في ليبيا وانها ثروة كل الليبيين يجعلنا اليوم بحاجة ان يتقاسم الليبيين هذه الثروة كحد ادنى لكل منهم بدون حتى ان يكون موظّف حكومي ، منعاً للعوز والاحتياج والشعور بالعدالة الإجتماعية..على ان يكون هذا الحد الادنى له علاقة ببعض العوامل كعدد من يعول ، أرملة ، مربيّة ، إيتام ، خريج خالٍ عمل وعوامل إنسانية وإقتصادية كثيرة يمكن تحديدها عن طريق مختصّين ، يوضعون في جهة واحد  ..اما من يعمل بنشاط ما حكومي ، فبالإضافة  لهذا الحد الادنى تُضاف له علاوات تختلف من وظيفة لأخرى حسب التخصّص والخبرة والمؤهل والإحتياج وحسب نوعية وإنتاجية العمل يحدّده مختصون ايضاً ...الولايات المتحدة الامريكية نسبة من يعملون في القطاع الحكومي لا تتجاوز 23% ، والباقي في القطاع الخاص ..مع وجود مؤسسات ضمان إجتماعي لمن لم يجد عمل ..او تم تسريحه سواء من القطاع الخاص او من القطاع العام ..إلى ان يجد عمل (ومن خلاله يمكن قياس نسبة البطالة بشكل واقعي ) ...لو طبقنا معايير التوظيف العام والملاك الوظيفي بشكل صحيح..فاين سيذهب الباقي ومن سيعولهم ..عملية الايقاف ووقف المرتبات لن يفعلها إلا العاجز عن معرفة الحلول الإدارية الصحيحة لمشكلة تراكمت لسنين .....

الجمعة، 25 أكتوبر 2019

العودة ....هشام مطر

  "Those who would later lament Seif and his father's regime are like a man who looks at the ashes and says, 'I much prefer the fire'. The calamity that followed the fall of Qaddafi is more true to the nature of his dictatorship than to the ideals of the revolution".
(Hisham Matar)
     هؤلاء من (يتحسرّون) على النظام السابق (سيف وابيه) ، هم مثل من ينظر إلى الرماد ويتحسّر قائلاً "افضّل النار أكثر " ، أن المصائب والكوارث التي أعقبت سقوط النظام هي أقرب لروح وطبيعة نظامه الدكتاتوري المُستبد منه إلى مثاليات ومطالب الإنتفاضة (الاصلية) .
(الكاتب والأديب الليبي هشام جاب الله مطر)
    هشام جاب الله مطر، روائي وشاعر ليبي من مواليد نيويورك 1970 لأبوين ليبيين، ايام كان والده (السيد جاب الله مطر ) ، يعمل بالسلك الدبلوماسي الليبي في امريكا ،مقيم الان في لندن يكتب باللغة الإنجليزية، أمضى طفولته في طرابلس، ثم في القاهرة.   تمّ خطف والده (جاب الله مطر) بعد إعلانه إنشقاقه من شوارع القاهرة على يد مخابرات النظام السابق ولم يعُرف له اثر حتى اليوم ...
   في العشرينات من عمره أنهى دراسة الهندسة المعمارية في معهد «جولد سميث»، وافتتح مكتباً للتصميمات المعمارية، لكن ميله إلى الأدب تغلب على مهنته فانصرف إلى كتابة الشعر والرواية، وعمل في غضون ذلك ممثلاً مسرحياً وعامل بناء ومجلّد كتب.
بعد عدة محاولات أدبية تمكن هشام من أن ينهي روايته الأولى «في بلد الرجال» 2006، والتي رصد فيها الحياة الليبية في نهاية السبعينات وخاصة القمع السياسي والاجتماعي على لسان صبي صغير يعيش مع أمه.
   تُرجمت الرواية التي كتبت باللغة الإنجليزية إلى عدة لغات، ورشحت لجائزة «بوكر مان» للأدب الإنجليزي، ثم صدرت له رواية أخرى بعنوان (اختفاء) العام 2011.
   حالياً، يعيش هشام مطر متنقلاً بين لندن ونيويورك؛ حيث يعمل أستاذاً مندوباً في كلية بارنارد، بجامعة كولومبيا...اخر رواياته (العودة ) والتي اشتهرت ، بعد حصولها على 3 جوائز عالمية مؤخرا، حيث أعلن منظمو جائزة بوليتزر العالمية للعام 2017 فوزها فى مجال أدب السير الذاتية، كما فاز الكتاب بجائزة "بين" الأمريكية "PEN America Literary Award" فى نهاية شهر مارس 2017، كما تحصلّت على"جائزة الكتاب الأجنبي" الفرنسية، Prix du Livre Etranger لعام 2017.


الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

حكمة السنين ...

 الإختلافات الحقيقية بين الناس والمجتمعات والانظمة السياسية والاحزاب ليست في الغايات والاهداف والشعارات المُعلنة ، فهي حتمًا ستكون رفيعة وحسنة ونبيلة ومُغرية بل وحتى مُتشابهة ..إنما في الوسائل ..لذلك لا تسألوا كثيرًا وتنخدعوا بتلك الاهداف والغايات والشعارات.. ..اسألوا عن الوسائل لتحقيق تلك الاهداف وتأملًوها وافحصوها جيدًا ..عندها لن تنخدعوا أبدًا ...وستظهر لكم حقائق هؤلاء المخفيّة.
(علي عزّت بيغوفيتش)

السبت، 19 أكتوبر 2019

حدث هذا في ليبيا ..قبل الطوفان :



    يصدر ملك البلاد أمراً ملكياً بحل المجلس التشريعي لولاية طرابلس فيقوم الأستاذ (علي الديب) رئيس المجلس التشريعي المنحل برفع قضية أمام المحكمة العليا ( الدستورية) طاعناً في دستورية الأمر الملكي فتحكم المحكمة ببطلان الأمر الملكي وإلزام المدعى عليه (أي الملك) بالمصاريف ؛ ويعيد الملك إصدار مرسوما دستورياً صحيحا بالحل ؛ وهذا لا يمنع رئيس المجلس المنحل من التقدم لإنتخابات تشريعية لاحقة ويفوز في هذه الإنتخابات ويرأس المجلس من جديد ؛ ويصدر السيد (علي الديب) أيضا في فترة تالية صحيفة (الليبي) المستقلة التي تدخّل الملك شخصيا طالبا التحقيق في أسباب إيقافها عن الصدور.
     يعلّق الفقيه القانوني المستشار (شفيق إمام) سنة 2003 ، عن حكم المحكمة العليا في القضية المرفوعة ضد الملك إدريس قائلاً : (إن هذا الأمر يعد سابقة ديمقراطية ودستورية انفرد بها قطر عربي...... منذ سنين).
(ارشيف الاستاذ نوري بن ضو)

الاثنين، 14 أكتوبر 2019

إنتخابات تونس

    بغض النظر عن نتائج الإنتخابات في تونس اليوم ..لن ننسى ان الشعب التونسي قام يوماً بثورة من اجل تغيير الحاكم تضامناً مع مواطن تونسي أحرق نفسه غضباً لإهانة كرامته ولفقره وعوزه ..وها هو اليوم يحاول بطريقته وبالمُتاح ، تغيير المنظومة التي تلت ذلك الحاكم والتي زادته فقرًا وإرهابا ومُعاناة ..لاشك ان التونسيين اكثر وعياً ومدنية من اخرين لأسباب عديدة تُشير لها وتؤكدها كثير من الدراسات الإجتماعية والتي تُفيد ان نوعية النتائج التي تأتي بعد سقوط الانظمة لهاعلاقة بما كان عليه ذلك النظام ..كلما كان مُتخلفاً ومُستبدّاً كلما زادت مدة وزمن التغيير للأفضل ويحتاج لتضحيات ووعي اكبر...     التونسيون اليوم عبروا مرحلة وعي كبيرة ، وارسلوا رِسالة تقول ..السيادة للأمة والحاكم هو خادم لها ..وان الاقتصاد والكرامة وحق المواطنة والامن والامان هي ما سنقيّم به الحاكم ، طالما توفرّت لدينا الأليات المدنية لفعل ذلك ..وليس الشعارات والايديولوجيات والمشاريع العابرة لللاوطان ..من عدد 217 مقعد بالبرلمان التونسي النهضة 2011: 89 مقعد 2014: 68 مقعد 2019: 43 مقعد..
  وطبعاً يظل هذا شأن تونسي داخلي ولا نتمنى نحن الليبيون إلا الخير لتونس..ولكن تظل نظرتنا لحكّام تونس دائماً وفقط هي من خلال نظرتهم وسياساتهم الإيجابية تِجاه بلادنا المكلومة ..وليس كما كان يحلّل المرزوقي بكاءاً وتصدية ولا الغنوشي تنظيراً ....تلك الترويكة التي ارهقتنا وارهقتهم ....ولا تزل .

السبت، 5 أكتوبر 2019

مانديلا ..الإنسان والتاريخ :


  حين كان نيلسون مانديلا ، طالباً يدرس الحقوق في الجامعة في جنوب افريقيا ايام الابارتايد (نظام الفصل العنصري )، كان أحد أساتذته و اسمه بيتر ،عنصرياً ، ويكرهه بشدّة ، في أحد الأيام كان الأستاذ بيتر يتناول طعام الغذاء في مقصف الجامعة ، فاقترب منه نيلسون مانديلا حاملاً طعامه و جلس بقربه..فقال له الأستاذ بيتر: "يبدو أنك لا تفهم يا سيد مانديلا أن الخنزير والطير لا يجلسان معاً ليأكلا الطعام" .. نظر إليه مانديلا و أجابه بكل هدوء: "لا تقلق أيها الأستاذ ، فسأطير بعيداً عنك".. ثم ذهب و جلس على طاولة أخرى.. ..
(ارشيف الاستاذة Nadia Albakoush )