بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 19 فبراير 2018

أقوال تاريخية ..





"كم اتمنى من الله ان يبارك وان يكون بعون الاجيال الانية والقادمة من الشباب ، فهم من سيدفعون ثمن و ديون حماقاتنا اليوم "
"ان تكون سياسياً فهي وظيفة مُتعبة ، ان تكون خادماً للعامة ، فهي وظيفة نبيلة "
(هبربرت هوفر(Herbert Hoover 1899–1944) )( الرئيس 31 للولايات المتحدة الامريكية(1929-1933).. ايام عز الازمة الاقتصادية الامريكية )

التأسيس اولاً ....




..فترة الانتقاليات نحو صناعة دستور و تأسيس دولة وسلطة مدنية ، تحتاح مؤسسين وليس أحزاب او أفراد كل همّها السلطة والمال ..من يُعيب على العهد الملكي انه لم يسمح بتأسيس احزاب ، لم يتفطّن إلى ان هذا الامر كان له عديد الاسباب اهمّها :

* البلاد كانت حديثة الاستقلال ، كانت تحتاج لبناء مؤسسات ونمو ونُضج للمجتمع المدني ثقافة ومواطنة حتى يعي المواطن حقوقه وواجباته ، ويُحسن إختياره ،فكيف تؤسّس أحزاب لمجتمع به نسبة 90% امية ذلك الوقت !..
*مُعظم الاحزاب التي تكونت تلك الفترة كانت احزاب عابرة لمفهوم الوطن ،تنادي بشعارات تتناقض مع فكرة الوطن وهويته وتأسيسه .."بطونها هنا ورؤوسها في الخارج .." ..
*دستور الاستقلال كان دستورا مرناً يمكن تعديله عندما يحين الشعور بأن فكرة الاحزاب قد نضجت واصبح لها مشروع وطني ليبي يخص معالجة بناء وتنمية الوطن وليس رفع شعارات عابرة له تتوافق مع مصالح ومشاريع اخرى خارج الوطن ..تتقاطع مع مصالح الوطن الانية !..
*من يقول انه لو وُجدت احزاب في ليبيا عهد المملكة الليبية ، لما حدث الانقلاب ، نقول ان الانقلابات حدثت حتى في دول بها احزاب مثل مصر (1953) وسوريا (1949) فالانقلابات كانت عدوى مرضية عاطفية أصيبت بها المنطقة لاسباب كثيرة ..اهمها القضية الفلسطينية ، والتي للاسف مازادت القضية إلا رهقا وإنقساما واوجاع وتشتّت ..
* كان المشروع التنموي الوطني الليبي المؤسّساتي والثقافي والاقتصادي والتعليمي و بناء الهوية الليبية له الاولوية ذلك الوقت على كل شىء اخر، فالحياة اولويات وليس امنيات وشعارات وطزطزات ..
واخيرا من يقول ان الانجليز هم من نصّبوا الملك ادريس ، فهو تناسى او تجاهل او لايعرف ، نتائج اعمال الجمعية الوطنية التأسيسة ودستورها عام 1951 وميثاق الحرابي 1946 وقبله تاسيس الجيش السنوسي 1940 وقبله مبايعة كل الليبيين في المهجر للسيد إدريس السنوسي ليكونوا جميعاً تحت امرته من اجل تحرير ليبيا وقبله مؤتمر غريان للطلب منه ان يكون اميرا على البلاد ..واهم كل ذلك جهاد البطل عمر المختار ورفاقه والذي كان طول عمره يحمل ختم (الوكيل العام) يعني بذلك (السيد إدريس السنوسي ) وليس (وكيل الانجليز ) ! ..