بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 16 يونيو 2014


ألبيضاء 5
___________
مفتاح بوعجاج   1/4/2014

 _____________

(أعطت الثورة حقّها كما يجب ...ساندت كل الوطن كما يجب ..احبّت كل الوطن كما يجب ...واليوم تحتضن ..هادئة  وادعة جميلة...الجبل والوطن .. كما يجب ..صبرا وحكمة وقولا وفعلا ...لم تطلب ثمنا ...ولا لوما ولا عتابا ...صابرة على ما بها ...بل تدمع وتنتحب لما يحدث فى باقى الوطن ...صابرة ..وادعة ...تنتظر ...فرحة كل الوطن ..فلن يطيب فرحها الا بفرح كل اهل الوطن ).......البيضاء النايرة...
    ألبيضاء ...مدينتى وناسى وأهلى ..من كل الاطياف ...جمعتهم ودا وأنسا ...فذابوا فيها ودا وعشقا وذكريات ومودة وطيبا ..نسيجها مترابط رغم ما مرّ وما سيمرّ ..صارت عندى عنوانا للاصالة والمعاصرة ..للماضى الجميل والمستقبل ألذى ننشد ...لومى عليها ...أنّها لم تتركنى لطيب عطرها وجمال ذكرياتى فيها ..مع كل أحبابنا واصدقاؤنا ...لم تتركنى اسافر كما كثيرون ....الى بلاد الله الواسعة ...وأن تناسيت أو أظطررت وسافرت ....صرت جسدا هناك ...بلا روح ..لآن أرواحنا تبقى حيث نحب ونعشق ....ذكرنا الدار واهل الدار ماضيا ..بقدر ما سمح واتاح لنا التذكّر والذكرى ...حيث البيضاء النايرة ليست فقط لمن سكنها ..بل هى لمن أحبّها وأحب نواحيها فهى صارت أم حبيبة للقرى حولها ...فأحتضنت أهلها الكرام بكل الود والحنان والالفة ..شرف لها وتاريخ  منير أن يكون اوائل شهداء الثورة منها وفيها ..كان المقبور يعرف أنه إن ثارت البيضاء ..فأن الثورة لن تتوقف الا بـ ننتصر أو نموت ...فتجاهلها ولم يناديها فى هذيانه ألمتكرر ...كان شرف لى أن اكتب ردا عليه مقالى (من ..أنتم؟) فى 3/2011 ..(تجدونه منشورا على الانترنت ) ....وكتائبه تدك قرى ومدن ليبيا فى الجبل الغربى وتفتك وتحاصر العنقاء الزاوية ..وتحتل طرابلس وتقتل المتظاهرين بدم بارد فى ميدان الشهداء بطرابلس ..(أكثر من 200 شهيد سقطوا فى ذاك الميدان يوم 26/2/2011 ) وتحاصر تاجوراء وسوق الجمعة  بعد أن هتف اهلها: بنغازى تبكى بالدمعة..وين رجال سوق الجمعة   .وتحاصر مصراتة الصامدة...ويلتف حولها ..ويجهزّها بعد أن احتلت بن جواد وسرت ..متجهة الى ..العصية بنغازى رباية الذايح ...أعطت البيضاء الاشارة فسقط عرشه فى طبرق وحولها ..حيث صورة اولئك الشباب من طبرق وقد اسقطوا كتابه الاخضر الهزلى من على عليائها ..فكانت ألاشارة الى بقية مدن ليبيا بأن الثورة قد بدأت ...ولن تنتهى إلا بسقوطه وهكذا كان ...اسقط شباب ورجال ونساء البيضاء مع أخوتهم فى شحات ولبرق والفائدية والقيقب والقبّة ومسّه وقصر ليبيا ومراوة وقندوله وأسلطنة والحنية ، وكل مناطق وقرى ألاشّم ،  كتيبة (حسين الجويفى ) فى شحات المجاهدة ...وأنتزعوا الاسلحة الخفيفة والثقيلة وهبّو لنجدة أخوانهم فى بنغازى..الذين حاصروا وهم عزّل من السلاح  ، كتيبة (الفضيل ) فكان الحسم والانتصار ...وفى نفس الوقت كانت معركة مطار لبرق يدور رحاها بين ألثوار من كل الثوّار بالجبل وبين مرتزقة وأعوان النظام الذين ارسلهم بطائرات لاعادة أحتلال المنطقة ....وكان النصر بعون الله حليف الثّوار والثائرات .
  جلسنا فرحين بالثورة ليلة 22/2/2011 ..فكانت الجلسة التى جمعت مثقفون وثوار وكتّاب وشعراء وشباب وموظفون من كل انحاء البيضاء والجبل الاخضر (لا أريد أن أذكر الاسماء ..أخاف أن انسى احدا فلا يكون إنصافا ) ...صنعنا ألبيان الاول للثورة ...ننتصر او نموت ...ليبيا واحدة ...طرابلس العاصمة ...راية الاستقلال ونشيد الاستقلال هى رموز الثورة ...كل هذه الشعارات جاءت لتقطع الطريق على دعاوى الفتنة ومحاولة شقّ الصف من الهالك وأتباعه ..تبّرع احد موظفّوا البنك التجارى (الادارة العامة بالبيضاء ) بطبعه ...وتم ذلك ليلا ..تم نسخ الف نسخة منه ...تم توزيعه على كل شباب الثورة فى البوابات والجبهات والطرق والميادين وساحة الاعتصام ووصل بفضل الثوّار الى ألجبهات ...ألتقى اليوم الثانى معظم من حضر أجتماع 22/2/2011 فى بيتي ..ثم التقينا فى بيت الاستاذ فتح الله خليفة ...ثم فى مقر (صحيفة السلفيوم) عند الاستاذ الناجى الحربى ...وتوالت اللقاءات فى ميدان ألاعتصام وسط المدينة والتى كانت تعج بالمتظاهرين  ..ألتى نادت بضرورة تأسيس (مجلس ازمات الجبل الاخضر)  كما أقترحنا..فى لقاء الثورة الاول ... وشرف لى إن كنت أحد اعضاؤه المؤسسون رفقة بقية الاصدقاء ...لم أرى البيضاء أجمل من تلك ألايام ...ولم تزل والحمد لله ..أصبحت ألساحة ومجلس الازمات تجمعا يدير المدينة والمنطقة بالكامل  ..تؤخذ فيها الاراء بموافقة ومشاورة الجميع ...اهدافها ...أسقاط النظام ..تحرير كل ليبيا ...بناء ادارات محلية فاعلة فى كل المناطق التى يتم تحريرها (مجالس أزمات ) ...تشكّل اول تجمع بأسم (التجمع الوطنى من أجل ليبيا الديموقراطية فى 24/3/2011) ..انتسب اليه معظم شباب وثوّار الجبل ..كان صديقى العزيز المهندس على العوامى ..من ضمن ناشطيه ومؤسسيه معى ..أجتمعنا فى أول تجمع  بقاعة(على حسن ألجابر) بكلية الزراعة جامعة عمر المختار  بتاريخ 11/4/2011...ألقناة الاعلامية الوحيدة التى كانت وحضرت كانت قناة (ليبيا لكل ألاحرار ) ..لم تتسع القاعة للحاضرين والحاضرات ..كان يوما مشهودا أجتمعنا  فيه واتفقنا على السير بالثورة تحت شعارات الثورة وتأسيس الدولة المدنية الديموقراطية التى تسع الجميع ...فى غفلة منّأ والزمن ..صدر قرار بتشكيل مجلس محلى بالبيضاء من السيد مصطفى عبد الجليل ..تم أضافة 16 أسما معظمهم لا نعرفهم ولم يكونو معنا فى مجلس الازمات ذلك ...لم يكن الوقت يسعفنا للاعتراض ..ولم تكن نوايانا ألسلطة أو التوظيف ....أستمرينا فى عملنا كمتطوعين ...أعطى  تشكيل مجلس محلى بالبيضاء الاشارة مغلوطة الى بقية المدن والقرى بتشكيل مجالسها المحلية بدون وضوح الاختصاصات والمسؤوليات..وأختلاط الاختصاصات التنفيذية بالتشريعية ...ومن هنا  بدأ التشرذم يأخذ مجراه ...خاصة فى ادارة المدن والمناطق ...قد يكون المقصد  والنوايا كان خيرا ...ألآ ان نتائجه لم تسّرنا اليوم ..وهذا كما تقول الاغنية (هذا اللى صار ) ....
للحديث ...بقية
مفتاح بوعجاج   2014/4/1