...إيرادات السياحة اليوم في فرنسا ، 180 مليار يورو سنويا، يعني حوالي 206 مليار دولار(المليار راهو 9 أصفار) ،الحكومة و الدولة الفرنسية لا تنل منها إلا الضرائب القانونية لبناء البنى التحتية وما تتطلّبه الخدمات العامة في أدنى حدودها ، والباقي تذهب للعاملين بالقطاع الخاص بكل نشاطاته ..شركات نقل أرضي وجوي وحديدي، مطاعم ، فنادق ،دور سينما ،مسارح ، فنون ،صحافة وإعلام ،أسواق ، مكتبات ، مقاهي ،أكشاك، تأجير سيارات ، مصارف ، منتزهات ، حدائق وشركات الاتصالات بأنواعها ووو ..لو عندنا ، راهو صار إنقلاب كالعادة وتم تأميم برج أيفيل (أهم معلم سياحي في باريس وكل فرنسا) تحت شعارات التحرير والوحدة والحرية والاشتراكية ومحاربة الامبريالية والصهيونية او الجديدة كشعار( أسلمة الابراج) وتعيين (مُفتي) لتنظيم الزائرين حسب مُعتقداتهم و(مرابحة) الإيراد النقدي !.. ..وطبعًا ضم كل العاملين المذكورين للـ(القطاع العام) بمرتبات حكومية ممّا سيتطلب طبعًا مكاتب مراقبة مُحاسبية وإدارية وأمنية متعدّدة وإسهال تشريعي للقوانين واللوائح لمراقبة وحفظ (المال العام) !، وقعد البرج طبعًا من غير صيانة وطاله الصدأ و طاح من زمان ..فهو بناه المهندس الفرنسي غوستاف ايفيل عام 1889،والذي سيتلوه طبعًا إفلاس الدولة والجكومة والعجز الاقتصادي ،وظهور فلاسفة يطالبون بالعدالة في توزيع الثروة ،بدل إنشغالهم بأشياء (تافهة) مثل الثقافة والعلوم والتنوير والتعليم والبنى التحتية ، وكذلك كثرة طلاب العمل بالسفارات الفرنسية بالخارج والوظائف الحكومية ليتحصلّوا على نصيبهم من الثروة الحكومية ....و ما ورثناه وما نحن فيه ليس عن ذلك اليوم... ببعيد .. !