بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 18 مارس 2019

الأحد، 10 مارس 2019

المعلّم ........

    
..المعلّم عبد الله جبريل (اطال الله في عمره) ، فقد جاء لنا في تلك المرحلة بكتاب (الفضيلة) ، ترجمها الأديب الشاعر مصطفى لطفي المنفلوطي بلغة عربية فُصحى من كتاب بالفرنسية كان عنوانها الأصلي (ماجدولين) او (تحت ظلال الزيزفون) ..وفرض علينا قراءتها وتلخيصها وقيام كل واحد منّا بالتعبير عن ما فهمه ..فأورث فينا حب القراءة والتراث العالمي ، ومن هناك بدأت معنا تلك (الخصلة) السيئة في عُرف اليوم وهي الإدمان على (القراءة والاطلاع ) بدل الذين غلبونا في التجارة والسمسرة في كل شىء ... اما المعلّم الاستاذ سعيد عزوز (رحمه الله ) فقد علمّنا وحبّب لنا مادة (الرياضيات) بطريقته البديعة والمتميزّة (مُرفقة بشوية إرهاب مُحبّب) ..وجاء لنا بطُرق مُبتكرة لمعرفة قواعدها وأساسياتها..فكانت طريقنا سالكة وسهلة في هذه المادة حتى في مراحلها المتقدمّة وحتى خلال دراستنا الجامعية والعليا في الجامعات الاجنبية فيما بعد..هؤلاء امثلة وليس حصراً لكل ذلك الجيل العظيم من المُعلمين والمُعلمات والاساتذة الذين جمعوا لنا الادب والثقافة والعلم والتربية في سلّة واحدة ...شكرا لهم ولكل من سار على نهجهم رغم الظروف ...لليوم .



الأحد، 3 مارس 2019

ام الجامعات الليبية :


   (الجامعة الليبية) كان الاسم لأول جامعة في ليبيا بعد الاستقلال ، تأسست في مدينة بنغازي في 15 ديسمبر 1955. وكانت أولى كلياتها كلية الآداب والتربية لتضم 31 طالبا من كل انحاء ليبيا ، تنازل الملك أدريس عن القصر الملكي "المنار " والذي كان قد اُعلن بيان الاستقلال شرفته ، ليكون مقراً للجامعة ، وقبل ذلك التاريخ كان وفد حكومي ليبي قد زار مصر وقابل الرئيس جمال عبد الناصر طالباً إعارة بعض الأساتذة العاملين في الجامعات المصرية للعمل في الجامعة الليبية، وقد وافقت الحكومة المصرية على هذا الطلب، بل والحق يُقال ، تعهّدت بدفع مرتبات الأساتذة المُعارين لمدة من الزمن، ومنهم الأساتذة : د. طه الحاجري )الأدب العربي)، ود.عبد الهادي شعيرة (التاريخ ) ود.عبد الهادي أبو ريدة (الفلسفة)، ود.عبد العزيز طريح شرف (الجغرافيا)، كما تعاقدت الجامعة الليبية مع الأستاذ الامريكي وليامز (اللغة الإنجليزية) للتدريس فيها ، كما رشحت الحكومة الأمريكية الدكتور مجيد خدوري رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط ليكون عميداً لكلية الآداب والتربية، على نفقة الحكومة الأمريكية.
   في عام 1956تأسست كليتي الاقتصاد في بنغازي وكلية العلوم في طرابلس وبعدها توالى إفتتاح الكليات ، الزراعة، العلوم ، الزراعة طرابلس 1966 ، القانون في بنغازي في عام 1968 ، تم وضع حجر الاساس للمدينة الجامعية في بنغازي على مساحة حوالي 400 هكتار من قبل الملك ادريس والسيد عبد المولى دغمان رئيس الجامعة وقتها رحمهما الله ، والذي توقف فيه العمل عن إستكمالها بعد سنة 1969وبعد إنجاز حوالي 70% من مشروع الجامعة وفي وقت قياسي و قصير ..ولعل أشهرها تلك القبة النحاسية التي تزيّن مدخل الجامعة لليوم ...
تعرّضت الجامعة الليبية التاريخية (جامعة بنغازي) لتخريب أكاديمي ممنهج من قبل أعوان النظام السابق وخلال المناسبات الاباريلية التي كانت تحلّ كل سنة في ما يسمى 7 ابريل .. لكن لم يكن أسوأ مما تعرّضت له على يد الارهاب وممولّيّ الارهاب من حرق وتدمير للمباني والكتب وزرع المتفجرات بعد 2013 ..هذا جزء من التاريخ المغيّب لبداية المسيرة التعليمية في ليبيا لعلّ البعض تعود بهم الذاكرة لإنجازات ذلك العهد الميمون رغم فقر الدولة وبداية إستقلالها وتأسيسها.. حينذاك !