بحث في هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 7 مايو 2016

معنى ..حق المواطنة !






 معنى حق المواطنة ...والدين لله والوطن ...للجميع..
السيد الكبتي رئيس حزب الاخوان المسلمين وفي بداية تسلطهم على الدولة الليبية بعد الثورة قال بالحرف الواحد ...دورنا وهدفنا هو ..أسلمة الدولة الليبية !...وطبعا لايزل ورفاقه يناضلون من أجل دعششة المجتمع الليبي وحتى إقتصاده ...وعلى طريقتهم طبعًا...والواقع يتحدّث ..فهم الحقيقة بسياساتهم وحديثهم وسلوكهم ونظرياتهم وفكرهم وإنتقالياتهم ومجالسهم يكادون ان يجعلوا من ليبيا 3 دول او اكثر ...
السيد صادق خان ..رئيس بلدية لندن المُنتخب من يومين..المسلم ذي الاصول الباكستانية ..والذي فاز بأغلبية الاصوات في مدينة لندن والتي يزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة اغلبهم مسيحيين ..في جزء من حديثه مباشرة بعد فوزه ..صرّح بأن أعلى إهتماماته ستكون تقديم افضل الخدمات ..الصحية والتعليمية وتحسين المواصلات والامن ...والاهتمام بالفقراء والعائلات التي تحتاج سكن ومأوى ..والتأكيد على أن التعددية الثقافية هي مصدر ثراء للمدنية وسكانها ...لم يتطرّق بكلمة واحدة عن الدين ...فهو يعرف ان الدولة دينها هو افضل الخدمات والحقوق والحريات وان هذا هو سبب إنتخابه ومشروعه وسيحاسب عليه إن لم ينجح فيه ! ..إنتخاب هذا الرجل يؤكد على مبدأ إدراك الشعب اللندني لمفهوم ..إبعاد المؤسسات الخدمية والدولة عموما عن الصراعات والدعايات الدينية والتفريق ما بين دور الدولة ومؤسساتها ودور المؤسسات الدينية التي في الغالب هي عند مُعظم الدول المتقدمة والمزدهرة حضاريا تُعتبر مؤسسات مجتمع مدني ممولة ذاتيا وليس لها علاقة بالدولة ومؤسساتها الخادمة ...الدولة لا تموّل إلا في مؤسسات تخدم مواطنين من كل الاديان والاجناس يحملون جنسيتها ...الشعب اللندني أختار من يراه أفضل من سيقدّم الخدمات في ظل مشاريع واقعية طرحها المرشحون .. وهذا اصلا هو هدف إختراع ..فكرة الدولة ....وتأكيداً لمبدأ ..الدين لله ..والوطن للجميع ..فهل لو كان تقدّم للانتخاب لاحدى بلديات بلادنا وما اكثرها في هذا السفرتح ...ونافسه القرضاوي أو أحد غلمانه ذوي الالسنة الطويلة والخطابات المعسولة والتدّين الشكلي واللطاعي على الجبهات والالسن..أو أحد دعاة تفسير الاحلام او شيوخ العازة ..سسيفوز هو ام الاخير ..طبعا في ظل ثقافتنا الحالية سنختار من يجعل الاحلام المستقبلية سعيدة بالكلام والشعارات ..والواقع ..مر وبدون ..خدمات ..;كما هو الحال والاحوال ...عندنا اليوم !