بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 2 فبراير 2016








الشخصية الليبية-2
سلوك وفكرة الغنيمة والتي ، هي جزء من الشخصية الليبية اليوم بكل تصنيفاتها هي وليدة ثقافة 42 سنة من الاقتصاد الريعي (المتطرّف والغير سوي) والذي كان أحد منتجات النظام السابق ...حيث قضي خلال فترة حكمه على الملكية الخاصة والقطاع الخاص الذي تميزت به فترة الحكم الملكي قبل إنقلاب سبتمبر 1969 وكادت ان تنجح في ظهور إقتصاد ناشىء ومتطور وناجح وشفّاف ذو منافسة شريفة ومُبدعة ،كان يجد مواطنوه فرصة وفسحة وقدرة للعمل بعيدا عن السلطة الحكومية البيروقراطية .. هذا الامر هو تأكيد للقاعدة التي تقول .. جزء كبير من العلاقات والسلوك المجتمعي بين افراده هي انعكاس للوضعية الاقتصادية..حيث أسفرت كثيرا من البحوث الاقتصادية والاجتماعية عن ان الفساد الاقتصادي وكذا الاجتماعي يستشري بنسبة اكبر في الدول التي تتبنى نظام القطاع الاقتصادي العام ..وهنا لايخفي عليكم سوء وفساد ذلك النظام مقارنة بقطاعات عامة في مجتمعات أخرى ..
ظهرت هذه الثقافة للاسف وغزت حتى عند من كان يأمل الليبيون والليبيات ان يكونوا نخبة البلاد وفيمن تولوا السلطة بعد 17 فبراير2011..ظهرت بوضوح حتى في منتجات الحوارات الاخيرة ..لم يكن مُنتج تلك الحوارات مشروع وطني متوافق عليه ..بل ظهر وكأن النتيجة المطلوبة هي غنيمة تقاسمها المتحاورون ومن ورائهم ...فظهرت ولمعت وتقافزت اسماء من نعرفه ومن لا نعرفه ..ولم نرى مشروعا ولا خطة ولا استراتيجية ولا حتى رؤية نستطيع ان نقيمها او ننقدها ونتابعها بموضوعية وعلمية ..ليجرونا جرّا إلى ذنوب تقييم والحديث عن أشخاص ....بدل الحديث عن مشروع وطني يلم شملنا وشملهم ...والاهم شمل هذا الوطن المجروح ...كما لم نسمع عن وشوشات مثل ..أخبار مسرّبة عن ..مشاريع التوافق ..وظهرت بدله ..تسريبات اسماء حكومة التوافق !.....للحديث بقية