بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014





لا اقبل بأي شكل من الاشكال ان تقوم الامم المتحدة وبعثاتها او اي جهة أخرى بما فيها (لجنة ضياغة الدستور) بإجراء (ندوات) او (ورش عمل) او (لقاءات) ..تخص الدستور الليبي القادم ....وتدعو له على اساس (عرقي) او (طائفي) او (مذهبي) او (مناطقي) او (قبلي) ..يكفينا ما نحن فيه من (تقسيم) أيديولوجي وحزبي ومذهبي ونكاد نصل إلى التقسيم المناطقي !....تلك الافكار ..تكاد تدمر (لبنان) و(العراق) و (سوريا) ......أتذكرون دستور برايمر في العراق ...ودستور (الطوائف) في لبنان!......نحن نرى نتائجها اليوم ...أى دستور ما لم ينص على حقوق (المواطنة الليبية للجميع) قد يذهب بنا طريقا أصعب مما نحن فيه اليوم ....لم نسمع بهكذا تقسيم عندما صنع مؤسسوا ليبيا دستور 1951 ووضعوا مقدمته :
(نحن ممثلي شعب ليبيا من برقة وطرابلس الغرب وفزّان المجتمعين بمدينة طرابلس فمدينة بنغازي في جمعية وطنية تأسيسية بإرادة الله .)..
ومتضمنا المادة التاريخية ..المادة 11:
الليبيون لدى القانون سواء ، وهم متساوون في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية وفي تكافؤ الفرص وفيما عليهم من الواجبات والتكاليف العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الدين أو المذهب أو العنصر أو اللغة أو الثروة أو النسب أو الآراء السياسية والاجتماعية .
ثم جاءت كلمة الملك ادريس في إعلان الاستقلال في 24 ديسمبر 1951 مستهلها بلفظ (الامة الليبية الكريمة )...
لماذا هذا التراجع....اليوم عن تلك القيم الوطنية الليبية النبيلة ...! ..وقد صدق من قال :(ليس عليكم يا ليبيون ويا ليبيات الرجوع إلى دستور 51 وتعديلاته او إلى دولة ما قبل 31-8-1969....بل عليكم اللحاق بهما ) ..
حفظ الله ليبيا