المصّور البرازيلي الشهير (Salgado Sebastião)، والحاصل على عدة جوائز محلية ودولية عن نشاطه التصويري وإبداعه في هذا المجال وهو المشهور كونه وثّق كثير من صور الحرب الاهلية الدامية في رواندا في التسعينات...وعاد منها منهكاً حزينا جراّء ما رأى وسمع وصوّر ...أراد أن يعود إلى قريته ومكان ميلاده في البرازيل ، قرية كانت جميلة تسمى ( Minas Gerais) ، ليرتاح من همومه ..إلا ان حزنه زاد عندما وجدها قد تصحرّت وتم القضاء على غاباتها وخالية من الأشجار والطيور وغيرها من المخلوقات البرية والحياة البرية الجميلة التي عاش معها في طفولته وصباه وشبابه ، وان فقط 0.5 % من الاشجار قد بقت نتيجة للنشاط الجائر والإهمال ...فصمّم هو وزوجته (Deluiz Wanick) ..ومع مُساعدة من تعاطف معهما من الأشخاص والمنظمات والمؤسسات ..فكان المشروع وكان النجاح بعد حوالي 18 سنة من العمل المُضني ، فكانت عودة الحياة الطبيعية بكل اشكالها وعندها صرّح لوسائل الإعلام التي واكبت الحدث وبكل تفاصيله : " شكرا لزوجتي وشكرا لكل من ساعدنا ..انا اليوم وزوجتي وُلدنا من جديد ، مع عودة الحياة للقرية " ...