بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

الصادق ............








    الأمس مرّت ذكرى وفاة الكاتب الليبي الصادق النيهوم (15 نوفمبر 1994) ، رحمه الله . . ذلك الرجل الذي حتى وإن اختلفت معه في بعض الافكار والامور ، ستجد نفسك تتفاعل معها شئت ام أبيت خاصة تلك التي يشير اليها بمشرط جرّاح في جسد الثقافة والممارسات والسلوكيات الاجتماعية الليبية...
أجرت إعلامية لبنانية يوماً مقابلة مع الكاتب والاديب الليبي (الصادق النيهوم) (1937 بنغازي - 1994 جنيف) في الثمانينات ، تلك الإعلامية التي كانت على ما يبدو غير مؤمنة بوجود كتّاب ومثقفين ليبيين بذات مستوى الكتّاب والمثقفين في لبنان او سوريا او مصر، فكانت في تلك المقابلة تبدو من خلال أسئلتها وكأنها تريد ان تُظهر هذا الامر وتُبرهن عليه ، فكانت في بداية الحلقة (واخذة العلو عليه) كما يقولون ..ومن خلال الاسئلة والاجوبة أنتهت الحلقة بأن بدت تلك الاعلامية كأنها تلميذة أمام النيهوم والذي بدا عملاقاً فكريا وثقافة وموقف وردود ، وخاصة وأنها في نهاية الحلقة سألته : هل تحب فيروز ! ..نظر اليها الصادق طويلاّ ، ثم أجاب بنظرة وإبتسامة جادة : " سيدتي ، انا لا احب فيروز ، انا احب صوت وأعمال فيروز" ...
(رواية صديقي ...عبد الرازق عوض )