بحث في هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 27 يونيو 2020

تاريخ ماجد ....

لو يذكر الزيتون غارسهُ ، لصار الزيت دمعا !
يا حكمة الأجدادِ ، لو من لحمنا نُعطيك درعا !
سنظلّ في الزيتون خضرته ، وحول الأرض دِرعا !
- درويش
- إدريس السنوسي - صحراء إجدابيا 1949

الاثنين، 22 يونيو 2020

قصيدة لأحمد رامي في حب ليبيا

     زار الشاعر الكبير الاستاذ المرحوم احمد رامى المملكة الليبية بدعوة من وزارة السياحة لحضور الاسبوع السياحى الذى تم تنظيمه فى اوائل شهر يوليو سنة 1969..وقد استقبل الاستاذ رامى بما يليق بمكانته وتم ترتيب اقامته فى فندق الودان وفى نفس الجناح الذى اقامت فيه السيدة ام كلثوم خلال زيارتها لليبيا قبل ذلك باربعة اشهر..وقد حضر جميع الاحتفالات والمهرجانات التى اجريت وكنت فى صحبته طيلة تلك الايام..وخلال رحلته بالطائرة من القاهرة الى طرابلس كتب هذه القصيدة التى بدأها بوصف شوقه الى زيارة ليبيا ثم بسرد بعض من تاريخها وختمها بابيات جميلة رقيقه فى مدح الملك الصالح المرحوم السيد ادريس..وقد القى رامى هذه القصيدة فى الامسية الشعرية التى اقامتها له جمعية الفكر وقدمه فيها الاستاذ على مصطفى المصراتى ونشرت فى جميع الصحف الصادرة فى طرابلس..وقد اعطانى الاستاذ رامى نسخه منها بخط يده مازلت احتفظ بها ضمن اوراقى حتى الان :
من الطائرة.....تحية الى ليبيا
يابنات الريح رفرفن على دار احبابى واقرئن السلاما
ثم صفن الشوق ماذا نالنى منه فى البعد حنينا وهياما
وتهادين على ارجائها املىءالعين جمالا واتسّاما
وارى الارض التى باركها واهب الخير وسقّاها الغماما
ثم اجرى فى مغانيها على وجنة الغادين بشرا وابتساما
هزّنى الشوق اليها فاذا هى تدعونى اوافيها لماما
ومن القلب الى القلب هوى يسمع النجوى ويدعو المستهاما
ويلم الشمل من بعد النوى فرحة كبرى وقربا والتئاما
ايها الجيران والعالم فى ظلمة الجهل حيارى وهياما
جبتم البحر الى افاقه تنشرون العلم ظلا يترامى
وتديرون على سمع الورى ايه العرفان حرفا وكلاما
وتقيمون على هام الرّبى ما تحدّى الدهر اثارا جساما
بقيت تحكى عن الماضى الذى نوّر الدنيا وقد كانت ظلاما
يارفاقى نحن فى تاريخنا صفحة تزدان عزّا ووساما
جمعتنا وحدة الدين على شرعة الايمان فازددنا اعتصاما
ونمتنا دوحة فاضت على مكة بالحق امنا وسلاما
ثم مد الله فى اغصانها فاحتوتنا فى حمى الدين كراما
نملىء الاقطار من افنانها ثمرا يزهو وغرسا يتسامى
واستقر الحق فى ارضكم فسقيتم زرعه فيضا سجاما
وتعهّدتم جناه فزكا ورعيتم عوده حتى استقاما
وانضويتم فى حمى راعى لكم جل بين الخلق قدرا ومقاما
يجمع الايمان فى اخلاقه رحمة تنهلّ بردا وسلاما
وهدى شعّ سناه وسرى يرشد الماضين للحق أماما
وتقى نمّ عليه عدله وسجاياه مليكا واماما

عاش للعرب وعاشت امة سلّمته فى مراميها الزماما
- الاستاذ سليمان امنينة / بنغازي / 2015 

السبت، 6 يونيو 2020

الربيع المفقود

    الصورة الاولى لمدينة ليبية ، تكاد تكون صورة لمقبرة   ..الصورة الثانية لمدينة في اسبانيا   ..معلوماتي تقول ان المدينتين تقريباً نفس الظروف البيئية حتى لا نتعلّل بها ...واكاد اخرج بالنتيجة الاتية .." عندما يحب الإنسان الطبيعة فهي ستُحبه ايضاً وتجعل منه إنسانا سوياً في عقله وتفكيره وحتى سلوكه وروحه ، أما عندما يهاجمها فستُهاجمه ايضاً وتجعل منه مشّوه العقل والتفكير والسلوك والروح " ....المدينة الليبية رمز لكل المدن والمناطق الليبية التي تكاد ان يزول عنها حب الاشجار والطبيعة ..حتى لا يقول احد انني هاجمت مدينة ليبية بعينها ..فـ"بلادى وإن جارت على عزيزة **وأهلى وإن ضنوا على كرام " ..
   

وعلى فكرة ..هُناك اشجار طبيعية تأقلمت مع بيئتنا الجافة وتصلح لبيئتنا مثل الخروب والعرعر والصنوبر والزيتون والنخيل بأنواعه وغيرها الكثير ..للأسف لما زرعوا ..زرعوا شجر النمّ ..وغيرها من المستوردات البعيدة كل البُعد عن البيئة والإستفادة ....