بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 10 يناير 2019

الدين والانسانية :

    
   
     كان من عادة الملك إدريس السنوسي رحمه الله ( 1889-1983) ، أن يتواجد بعض الوقت في مسكن متواضع له في منطقة ( مسّه ) (حوالي 10 كيلومتر غرب مدينة البيضاء بالجبل الاخضر) (هو الان دار للمسنّين) ، حيث كان يوجد كذلك مستشفي صغير في مبني إيطالي قديم ترعاه تبرّعاً راهبات (سوريلات) إيطاليات جلّ رواده من المرضى الليبيين البسطاء ..بجوار كنيسة إيطالية صغيرة (لا تزل موجودة إلى اليوم)... و ذات يوم خلال الستينات ، كان الملك رحمه الله في ذاك المكان ،فسأل أحد العاملين لماذا لم اسمع هذا اليوم جرس الكنيسه ، هل لا زالت السوريلات يعملن في العيادة  !.. فقال له العامل : ( يا سيّدي هنّ لا زلنا هنا ، ولكن عندما تكون انت موجودا هنا فأنهّن يمتنعن عن دق الاجراس إحتراما لكم ) ...فبعث لهن بشخص يشكرهنّ على أعمالهن وشعورهن وتوصية منه : (عليكن قيام شعائر دينكنّ بكل حرية . ) 
 
(رواية د.سالم بونوارة)