مدونة شخصية بها مقالات واراء قديمة منذ عام 2009 وحتى الان ..سياسية ثقافية علمية إجتماعية تاريخية ..
بحث في هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 27 يوليو 2018
الخميس، 26 يوليو 2018
أمحبوبة ...
(محبوبة) ..اسم على مسمىّ :
...
...
...كان هذا اسمها ويُنطق (أمحبوبة) "رحمها الله" ..سيدة ليبية بدوية اصيلة وقريبة لي ، يعرفها كل من جاب فيافي صحراء الجبل الأخضر جنوباً ، كانت وأسرتها تعيش زمن (مكارم الأخلاق) قولاً وسلوكا ، بيتها البسيط وعائلتها كأنه (علم على رأسه نار) كما عبّرت الخنساء يوماً ،مقصدا لكل كريم او تائه او باحث او جائع..كانت وعائلتها يعيشون من (عمل ايديهم ) سعي وزراعة وغيرها ، توفي صاحب بيتها (رحمه الله) مُبكراً ، فربّت أبناؤها على الكرم والإيثار والفزعة لمن يعرفونه ولمن لا يعرفونه ..قصدهم الكثيرون جوعاً و حاجة ، وسياحة ، وحتى من تاه في تلك الفيافي البعيدة ، عرفها وعرفت الكثيرين ، فكانت تتذكرّ الاسماء والانساب والجذور ..عندما مرّت بها السنين وبدأت الذاكرة تغيب ...أستمر الناس في زيارة بيتها والسلام عليها ، استمرت في الترحيب واللقاء بالناس واقفة في (فم البيت) كعادتها..مُرحبّة بمن يأتي ومودعًة لمن يُغادر على عادة أهل مكارم الاخلاق ..يوماً في اخر ايامها (رحمها الله) رحبّت على احدهم ترحيبا حاراً كعادتها لكنه لاحظ انها لم تتذكر اسمه ، فسألها بإحترام : "يبدو انكِ لم تتذكرين اسمي !"...نظرت اليه طويلاً وبتمعّن ثم ردّت : " تبّي الحق..سامحني ، فأنا قد كبرتْ..وجهك اتذكّره جيدا ، لكن عقابك والله ما عاد عرفته "...اتذكر هذا القول دائماً عندما يحصل معي هذا الأمر ،هذه الأيام مع كثير من المعارف والطلبة وغيرهم....واكيد يحصل مع الكثيرين منكم ....
(رواية ابن العم سعيد حمد بوعجاج)
(رواية ابن العم سعيد حمد بوعجاج)
الأربعاء، 25 يوليو 2018
الاثنين، 23 يوليو 2018
صدى السنين الحاكي 18 :
...
الحاج علي عمران
العبيدى(رحمه الله) :
كان طفلا صغيرا يرعى الغنم بالقرب من منطقة القبّة بالجبل الأخضر ...معه اوراقه وكتبه ..يرعى ويدرس كعادة الليبيين جميعا ذلك الوقت في نهاية الخمسينات ..الغابة كانت كثيفة تشقّها طريق مرصوفة لا يتجاوز عرضها 3 امتار ..عبارة عن كمية من الحجر الصغير مربوط مع بعضه بشوية قطران ..لم يكن لليبيا أى دخل غير الهبات الدولية او إيراد تأجير القواعد والانتاج المحلّي من قبل الليبيين ..سعي وزرع وعنب وكرموس وحبوب وصوف وزيتون وتمر ...لم يتفطّن علي بأن الغنم قد بدأت فى عبور الطريق وسط الغابة إلى الضفّة الأخرى ...وعندما تفطّن ..كانت سيارة سوداء واقفة ..تنتظر عبور الغنم ....خاف علي بأن تكون غنمه قد تسببت فى ضرر ما ..فالسيارات كانت نادرة جدا ..وكان يشعر بأن ما قامت به غنمه كان بسبب اهماله ..فهو لم يراقب لا الغنم ولا الطريق ..وشعر بأنه سوف يأتيه قريبا عقاب من (الحكومة ) ومن أهله على هذا التصرّف الاحمق حسب ما شعر به ...راقب السيارة من بعيد ..لم يكن يريد لأحد ان يراه ويحمّله المسؤولية فأنزوى وراء الأشجار ..نزل شيخ وقور كان يجلس مع السائق الذى لم ينزل ..بدأ الشيخ ..يبحث يمنة ويسرى إلى ان رأى علي ...تعال يا أبني..هل هذه غنمك !..تلعثم علي..ثم قال بعد تردد ..نعم...هذه الدفاتر التى بيديك تدل على انك تدرس فى المدرسة ..فى اي سنة انت !...انا فى (....) ...ممتاز يا ابني ربي يرعاك..انت تساعد فى اهلك وتدرس ..ماشاء الله ...هل مدرستك كويسة والمدرسين كويسبن ! ..نعم ، الحمد لله ،أدخل الشيخ الوقور يده فى داخل احد جيوب الفرملة تحت الجرد الابيض النظيف ..أخرج جنيها ليبيا واحدا ..مدّه إلى علي.."سأعطيك يا علي هذا الجنيه هدية مني بشرط ،ان لا تترك دراستك وان تساعد اهلك ..وان ترعى الغنم جيدا ...تردد على فى اخذ الجنيه على عادة الاطفال الليبيين العصارى حياءا رغم الحاجة والفاقة ذلك الوقت ..إلا انه وبعد إلحاح الشيخ ..اخذ الجنيه ..وهو غير مصدّق ..فبعد ان كان يخشى العقوبة ..جاءته مكافأة غير متوقعة ...جنيها ليبيا مرة واحدة !..وبدأ يحلم..
رجع الشيخ الوقور الى السيارة ..وجاء السائق يساعد علي فى تجميع غنمه من جديد ..والذى سأل علي ..هل عرفت من هو الذى كان يتحدث معك ...لا ..أنه.......
كبر علي..وجاهد فى الدراسة والحياة الى ان اصبح مقاول ومتعهد تموين ..يساعد الناس ..كريم النفس والعطاء ..شهد له الجميع بذلك ..سكن فى مدينة البيضاء ...التى احبها واحبه اهلها ...
ذات يوم من ايام العهد الماضي ..ركب سيارته مسافرا الى مدينة طرابلس ..قابله من بعيد في الطريق المعاكسة فى المسافة ما بين سرت ومصراتة ..ركب وموكب سيارات فرادى ومزدوجة اشكال والوان يحتل الطريق بكامله..يسيرون بسرعة فائقة ..كادت احدى سيارات الدفع الرباعى الضخمة ان تجهز عليه وسيارته لولا عناية الله وتفاديه لذلك بأن خرج وهو مسرعا بسيارته التى كادت تنقلب الى خارج الطريق .. تضررت السيارة ولم يلتفت اليه احد من اصحاب الموكب الضخم .. ....ظل شاردا لمدة ساعة تقريبا ويتنفس بصوت عالى ويتنهد ..وهو يسأل فى نفسه هل هو الآن حى ام ميت !..ظل على هذا الامر الى أن ..وقف عليه سائقين من المارة ...حمدا لله على السلامة يا حاج ..ما قبل الا رحت فيها ..!!
عندها ..نزلت دموعه ..تذكّر موقف الملك ادريس رحمه الله ..أيام وهو طفل صغير يرعى ..فى منطقة القبة ...فى الخمسينات وهو الذى كاد ان ينساه ..وموقف هذا المجنون وموكبه ..(القائد الاممي) ... بعد اكثر من خمسين عاما من الموقف الاول... !!
كان طفلا صغيرا يرعى الغنم بالقرب من منطقة القبّة بالجبل الأخضر ...معه اوراقه وكتبه ..يرعى ويدرس كعادة الليبيين جميعا ذلك الوقت في نهاية الخمسينات ..الغابة كانت كثيفة تشقّها طريق مرصوفة لا يتجاوز عرضها 3 امتار ..عبارة عن كمية من الحجر الصغير مربوط مع بعضه بشوية قطران ..لم يكن لليبيا أى دخل غير الهبات الدولية او إيراد تأجير القواعد والانتاج المحلّي من قبل الليبيين ..سعي وزرع وعنب وكرموس وحبوب وصوف وزيتون وتمر ...لم يتفطّن علي بأن الغنم قد بدأت فى عبور الطريق وسط الغابة إلى الضفّة الأخرى ...وعندما تفطّن ..كانت سيارة سوداء واقفة ..تنتظر عبور الغنم ....خاف علي بأن تكون غنمه قد تسببت فى ضرر ما ..فالسيارات كانت نادرة جدا ..وكان يشعر بأن ما قامت به غنمه كان بسبب اهماله ..فهو لم يراقب لا الغنم ولا الطريق ..وشعر بأنه سوف يأتيه قريبا عقاب من (الحكومة ) ومن أهله على هذا التصرّف الاحمق حسب ما شعر به ...راقب السيارة من بعيد ..لم يكن يريد لأحد ان يراه ويحمّله المسؤولية فأنزوى وراء الأشجار ..نزل شيخ وقور كان يجلس مع السائق الذى لم ينزل ..بدأ الشيخ ..يبحث يمنة ويسرى إلى ان رأى علي ...تعال يا أبني..هل هذه غنمك !..تلعثم علي..ثم قال بعد تردد ..نعم...هذه الدفاتر التى بيديك تدل على انك تدرس فى المدرسة ..فى اي سنة انت !...انا فى (....) ...ممتاز يا ابني ربي يرعاك..انت تساعد فى اهلك وتدرس ..ماشاء الله ...هل مدرستك كويسة والمدرسين كويسبن ! ..نعم ، الحمد لله ،أدخل الشيخ الوقور يده فى داخل احد جيوب الفرملة تحت الجرد الابيض النظيف ..أخرج جنيها ليبيا واحدا ..مدّه إلى علي.."سأعطيك يا علي هذا الجنيه هدية مني بشرط ،ان لا تترك دراستك وان تساعد اهلك ..وان ترعى الغنم جيدا ...تردد على فى اخذ الجنيه على عادة الاطفال الليبيين العصارى حياءا رغم الحاجة والفاقة ذلك الوقت ..إلا انه وبعد إلحاح الشيخ ..اخذ الجنيه ..وهو غير مصدّق ..فبعد ان كان يخشى العقوبة ..جاءته مكافأة غير متوقعة ...جنيها ليبيا مرة واحدة !..وبدأ يحلم..
رجع الشيخ الوقور الى السيارة ..وجاء السائق يساعد علي فى تجميع غنمه من جديد ..والذى سأل علي ..هل عرفت من هو الذى كان يتحدث معك ...لا ..أنه.......
كبر علي..وجاهد فى الدراسة والحياة الى ان اصبح مقاول ومتعهد تموين ..يساعد الناس ..كريم النفس والعطاء ..شهد له الجميع بذلك ..سكن فى مدينة البيضاء ...التى احبها واحبه اهلها ...
ذات يوم من ايام العهد الماضي ..ركب سيارته مسافرا الى مدينة طرابلس ..قابله من بعيد في الطريق المعاكسة فى المسافة ما بين سرت ومصراتة ..ركب وموكب سيارات فرادى ومزدوجة اشكال والوان يحتل الطريق بكامله..يسيرون بسرعة فائقة ..كادت احدى سيارات الدفع الرباعى الضخمة ان تجهز عليه وسيارته لولا عناية الله وتفاديه لذلك بأن خرج وهو مسرعا بسيارته التى كادت تنقلب الى خارج الطريق .. تضررت السيارة ولم يلتفت اليه احد من اصحاب الموكب الضخم .. ....ظل شاردا لمدة ساعة تقريبا ويتنفس بصوت عالى ويتنهد ..وهو يسأل فى نفسه هل هو الآن حى ام ميت !..ظل على هذا الامر الى أن ..وقف عليه سائقين من المارة ...حمدا لله على السلامة يا حاج ..ما قبل الا رحت فيها ..!!
عندها ..نزلت دموعه ..تذكّر موقف الملك ادريس رحمه الله ..أيام وهو طفل صغير يرعى ..فى منطقة القبة ...فى الخمسينات وهو الذى كاد ان ينساه ..وموقف هذا المجنون وموكبه ..(القائد الاممي) ... بعد اكثر من خمسين عاما من الموقف الاول... !!
*رواية صاحب الموقف قبل وفاته ..رحمه الله )
الأحد، 15 يوليو 2018
الفوز ...غير الكاس :
..الفائز الحقيقي اليوم هو الشعب والمجتمع والحكومة والإدارة الروسية ..ظهر لنا منه ما كان خافياً ومشوّشاً عنهم خلال السنوات الماضية .شعب كريم ، مؤدب ، خلوق ، أمن ، صبّار ، خدوم ، ومثقف وجميل ،مدني متجانس متحضّر، يحترم ضيوفه من كل الاجناس والالوان ، فهم قبل ظهور (الايديولوجية) الشيوعية كانوا هم احفاد الأدب والفن والثقافة الانسانية الراقية ( دوستويفسكي –مكسيم غوركي –تولستوي وغيرهم ).. ظهرت البلاد ببنية تحتية خدمية ممتازة ، وإعلام مهني راقٍ ، وسائل نقل ، طرق ومواصلات بكل الانواع ، نظافة ..بيئة جميلة ومدن وقرى وملاعب رائعة .. اظهر لنا الإعلام سابقاً وكثير من النقّاد ان بوتين عسكري مُخابراتي ، دكتاتور ...اقول ..هكّي الدكتاتورية والا بلاش ، بدأت تلك (الدكتاتورية (المدنية)) يوم سقوط ما كان يسمى بـ(الإتحاد السوفييتي) والذي كان (ملموماً) بالقوة تحت دكتاتورية شعارات أيديولوجية فاسدة ..وليس تحت مصالح إقتصادية للناس والشعوب ، فأنهار سريعاً ، بينما توحدّت في نفس الوقت مجتمعات ودول اخرى قريبة ومنها ما كان يتبعه بسبب المعرفة أن الإقتصاد الصحيح يوحّد والايديولوجيا الفاسدة والكاذبة تفرّق وتُفسد ...الشعب الروسي الذي سمعنا عنه الامس ..ليس هو الذي رأيناه خلال كاس العالم 2018..فقد تغيّر كثيرا للافضل ..ولا شك انه كانت هُناك تضحيات ومسارات صعبة وإصرار والرضى بدفع الثمن ، كما هي عبارة بوتن الشهيرة " الطريق نحو بناء المجتمعات الحرة والكريمة لم ولن يكون بسيطاً ، كانت هناك دائماً صفحات تراجيدية وصفحات مجيدة في تاريخنا على هذا الطريق (tragic and glorious pages in our history )"...ايضاً لا يمكن لنا ان نتجاهل حقيقة ان روسيا قد دخل إقتصادها خلال فترة الاستعداد والمباريات وحتى الآن ..ما يقارب 867 مليار روبل (حوالي 14 مليار دولار)، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز" وبناءا على دراسة من (الفيفا)....
شكرا روسيا ومبروك للشعب الروسي ..فقد عدت مرة اخرى للتاريخ ..
شكرا روسيا ومبروك للشعب الروسي ..فقد عدت مرة اخرى للتاريخ ..
صدى السنين الحاكي ..محمد عمر المختار
...في سنة 1987 كنت طالب بجامعة (قاريونس ) ، قعدت اكثر من شهرين وانا اندوّر فى (بتارية) لسيارتي وعلمت ان ما كان يسمى (منشأة الإطارات والبطاريات ) بمنطقة الصابري / بنغازي جايبه بتاريات ، ثانى يوم في الصبح تركت المحاضرة ومشيت اندوّر على المنشأة .، وخشينا فى طابور طويل وقعدنا حوالى ساعتين وبعدها اخرب الطابور .. وبعدها خشينا فى ادعاك ثم تعاركوا وسكروا المنشاة ، (وهنا اذّن الظهر) .. بعد محاولات من اهل الخير .. وإستجداء من( الشعب السيد) للسيد مدير المنشاة ..ومباحثات وحوارات استمرت ساعه ونص ... توصّلوا الى حل وبموافقه الجماهير المحتشده امام المنشاة ، (قالو ديروا كشف وسجلوا اسمائكم وكل واحد بتاريّه وحده ) ، فعلا درنا كشف ، وكان هناك راجل كبير في السن بجنبي من الصبح مره نلقاه في الطابور ، ومره نلقاه ايداعك ويدفروا فيه ، ومره نلقاه امقيّل جنب سيارته "" اذكر انها تويوتا دبل قابينه زرقا وبالماره عليها امشمع "" ،الى ان جاء اسمه وتقريبا عند أذان العصر ، ونادى عليه صاحب المنشاة ،هنا علمنا ان اسمه ( محمد عمر المختار ) وكرر اسمه اكثر من مره ، الحقيقه كانت مفاجأة لي ، اول مره اقابل ابن شيخ الشهداء عمر المختار وجهاً لوجه رغم انني كنت اعرف ان شيخ الشهداء ( عمر المختار) لديه ابن ويقيم فى بنغازى ..جاء (محمد عمر المختار ) مُسرعا ودفع 13 دينار واستلم بطاريته ، وشالها بروحه لسيارته الدبل قابينه الزرقاء بعد اكثر من 10 ساعات وهو واقف فى الشمس من أجل بطاريه سياره ...
خطرها إلا الجماعه اللي ايقولوا معمر أنصف ابن عمر المختار وأبناء المجاهدين في برقه ، فمنهم من عزله ومنهم من توفاه الله فى السجن ومنهم من هاجر خارج البلاد ، واستبدلهم جميعاً بـ(المجاهد محمد بومنيار ) ، هو فقط المجاهد وهو فقط من يُذكر اسمه فى التلفزيون ، وبعد مماته أصبح قبره مزار للرؤساء والزوار ، بعد ان تم نقل قبر وجثمان شيخ الشهداء عمر المختار من وسط بنغازى حيث كان قبلة الزوار والطلاب والناس .. الى سلوق ، و طيله تلك السنين العِجاف يمكنك ان تلتقي بعبد الرازق شقلوف وحسين مازق ومعتوق ادم وابن المختار وابناء بورحيل والفضيل والعبار وغيرهم من رجال ليبيا وابناء المجاهدين الابطال واحفاد سي احمد الشريف امام الاسواق العامه وفى الطوابير و لا تجد امثال مصطفى الزائدي و فوزيه شيلابي والدبيبه و عبدالمجيد القعود وموسى كوسه وجلود وامثالهم فى تلك الطوابير وامام الاسواق العامه ، كل شى كان ايجيهم لغايه بيوتهم .. رحم الله سيدي محمد عمر المختار واسكنه فسيح جناته ، عاش عفيفا ومات كريماً...
(رواية الأستاذ نجيب طه زيدان ..بتصرّف)
الثلاثاء، 10 يوليو 2018
أما واعدتني ....
أما واعدتنـــــــــي يا قلبُ أنّي ... إذا ما تبـــــــــتُ عن ليلى تتوب
فها أنا تائب عن حــــــب ليلى ... فما لك كلــــــــــما ذُكرتْ تذوب
أمرّ على الديــــــار ديار ليـلى ... أقبّل ذا الـــــــجدار وذا الجـدارا
وما حب الديار شـــــغفن قلبي ... ولكن حب من ســـــــكن الديارا
تراه بـــاكياً في كــــــــل حــين ... مـخافة فـِـــــــــرقة أو إشتياقُ
(قيس ابن الملوح)
فها أنا تائب عن حــــــب ليلى ... فما لك كلــــــــــما ذُكرتْ تذوب
أمرّ على الديــــــار ديار ليـلى ... أقبّل ذا الـــــــجدار وذا الجـدارا
وما حب الديار شـــــغفن قلبي ... ولكن حب من ســـــــكن الديارا
تراه بـــاكياً في كــــــــل حــين ... مـخافة فـِـــــــــرقة أو إشتياقُ
(قيس ابن الملوح)
الفتنة أشرّ من ..الفساد :
...ترشح العنصري الأمريكي (David Duke ) ديفيد ديوك ، وكان زعيم جماعة عنصرية ومتعصبة وبشكل سرّي (طبعا الجماعة كانت محظورة دستورياً ) ، وهي جماعة الكراهية والاخونة والعنصرية المتشددة KKK “كو كلوكس كلان “Ku Klux Klan” والتي اطلق عليها البعض اليوم لقب انها كانت (داعش امريكا) تشبّهاً ،حيث كانت قد مارست كثير من الأعمال الارهابية والعنصرية وترفع شعارات تُشابة شعارات النازية ، ترشّح كحاكم لولاية لويزيانا الأمريكية في عام 1972 ضد ادوين ادواردز (Edwin Edwards ) وهو كان شعبياً معروف بالفساد المالي ، فنشر النشطاء المدنيون إعلانات شعبية لفتت الأنظار في كل انحاء الولاية تقول : ( انتخبوا الفاسد ادواردز ولا تنتخبوا العنصري ديوك) وفعىلا نجح (الفاسد) ادوادردز وسقط (العنصري) ديوك ..هكذا يفكّر بعض الناس عندما يكون الخيار محصوراً بين (شرّين ) تحت شعار ( إختيار الأقل ضررا على المجتمعات )..
الأربعاء، 4 يوليو 2018
عمر المختار
ركزوا رفاتك في الرمال لواء ***** يستنهض الوادي صباح مســاء
يا ويحهم نصبوا مناراً من دم ****** تُوحي الى جيل الغد البغضـــاء
ما ضرّ لو جعلوا العلاقة في غد **** بيـن الشعوبِ مودة ً وإخــــــاء
جرحُ ُ يصيحُ على المدى وضحية ُ ُ **** تتلمسُ الحرية الحمــــــراء
يا ايها السيف المجردُ بالفــلا **** يكسو السيوف على الزمان مُضاء
تلك الصحاري غمد كل مهند ٍ ***** ابلى فأحسن في العدو ِ بـــــلاء
خُيّرتَ فاختَرتَ المبيتَ على الطوَى *** لم تبن جاها او تلم ثـــــراء
إن البطولة أنْ تموت منَ الـضمأ ***** ليس البطولة أن تَـعُبّ الـمـاء
والمسلمون على اختلاف ديارهم ** لا يملكون مع المُصابِ عــــزاء
والجاهليةُ منْ وراء قبورهم******* يبكون زيــد الخيل ِ والفـــلــحاء
في ذمة الله الكريم وحفظه ******** جسـدُ ُ بِبرقــَـة َ وُسِّـدَ الصحراء
كرُفات نسر ٍ أو بقية ضَيغم ٍ ******* باتا وراءَ السافيات ِ هَـــــــــباء
بطلُ البداوةِ لم يكن يغزوا على *** تنك ٍ ولم يكُ يركبُ الاجـــــــوا ء
لكن أخو خيل ٍ حمى صهواتها ******* وأدَارَ منْ أعرافها الهيجـــــاء
لبَّى قضاء الارض ِ أمس بمهجة ٍ .*** لم تخشَ إلا للسماءِ قضـــــــاء
وافاهُ مرفوع الجبين ِ كأنهُ ******** سُقراط ُ جـرَّ الى القضـــاة رداء
شيخ ُ ُ تمالك سنّه لم ينفحـرْ ******** كالطفل ِمنْ خوف العقابِ بُـكاء
الاسُدُ تزأرُ في الحديد ، ولن ترى * في السجنِ ضرغاما ً بكى إستجذاء
وأتى الاسيرُ يجر ثقلَ حديدهِ *********أسدُ ُ يجــرَّرُ حـيـَّتة ً رقطـــــاء
عضتْ بساقيهِ القيودُ فلم ينُؤْ ************ومشتْ بهيكله السنون فناء
(ثمانون) لو ركبتْ مناكبَ شاهق ********لَترجّلتْ هضباتُه أعيَـــــــاء
والسنُ تعطِفُ كل قلب ِ مهدب ٍ ****** عـــرف الجدود وأدركَ ألآبــاء
دفعوا الى الجلاد أغلبَ ماجدا ً ** *** يأسُو الجراحَ ويُطلقُ الاســـرا ء
حرموا الممات على الصوارم والقنا ***منْ كان يعطي الطعنة النجـلاء
إني رأيتُ يد الحضارة أُولــعتْ ******** بالحق هدمــأ ً تارة ً وبـِـنــاء
شَرعتْ حقوقَ الناس ِ في أوطانهم******** ألا أُباة َ الضيـم ِ والضعـفـاء
يا أيُها الشعبُ القريبُ أسامِـعُ ُ********. فأصوغ َ في عمرَ الشهيد رِثاء
أمْ ألجمتْ فاك الخط ُـوبُ وحـرَّمَـتْ ***** أُذنَيكَ حين تخاطبُ الاصغـاء
(أبيات من قصيدة أحمد شوقي في رثاء عمر المختار سنة 1931)..
يا ويحهم نصبوا مناراً من دم ****** تُوحي الى جيل الغد البغضـــاء
ما ضرّ لو جعلوا العلاقة في غد **** بيـن الشعوبِ مودة ً وإخــــــاء
جرحُ ُ يصيحُ على المدى وضحية ُ ُ **** تتلمسُ الحرية الحمــــــراء
يا ايها السيف المجردُ بالفــلا **** يكسو السيوف على الزمان مُضاء
تلك الصحاري غمد كل مهند ٍ ***** ابلى فأحسن في العدو ِ بـــــلاء
خُيّرتَ فاختَرتَ المبيتَ على الطوَى *** لم تبن جاها او تلم ثـــــراء
إن البطولة أنْ تموت منَ الـضمأ ***** ليس البطولة أن تَـعُبّ الـمـاء
والمسلمون على اختلاف ديارهم ** لا يملكون مع المُصابِ عــــزاء
والجاهليةُ منْ وراء قبورهم******* يبكون زيــد الخيل ِ والفـــلــحاء
في ذمة الله الكريم وحفظه ******** جسـدُ ُ بِبرقــَـة َ وُسِّـدَ الصحراء
كرُفات نسر ٍ أو بقية ضَيغم ٍ ******* باتا وراءَ السافيات ِ هَـــــــــباء
بطلُ البداوةِ لم يكن يغزوا على *** تنك ٍ ولم يكُ يركبُ الاجـــــــوا ء
لكن أخو خيل ٍ حمى صهواتها ******* وأدَارَ منْ أعرافها الهيجـــــاء
لبَّى قضاء الارض ِ أمس بمهجة ٍ .*** لم تخشَ إلا للسماءِ قضـــــــاء
وافاهُ مرفوع الجبين ِ كأنهُ ******** سُقراط ُ جـرَّ الى القضـــاة رداء
شيخ ُ ُ تمالك سنّه لم ينفحـرْ ******** كالطفل ِمنْ خوف العقابِ بُـكاء
الاسُدُ تزأرُ في الحديد ، ولن ترى * في السجنِ ضرغاما ً بكى إستجذاء
وأتى الاسيرُ يجر ثقلَ حديدهِ *********أسدُ ُ يجــرَّرُ حـيـَّتة ً رقطـــــاء
عضتْ بساقيهِ القيودُ فلم ينُؤْ ************ومشتْ بهيكله السنون فناء
(ثمانون) لو ركبتْ مناكبَ شاهق ********لَترجّلتْ هضباتُه أعيَـــــــاء
والسنُ تعطِفُ كل قلب ِ مهدب ٍ ****** عـــرف الجدود وأدركَ ألآبــاء
دفعوا الى الجلاد أغلبَ ماجدا ً ** *** يأسُو الجراحَ ويُطلقُ الاســـرا ء
حرموا الممات على الصوارم والقنا ***منْ كان يعطي الطعنة النجـلاء
إني رأيتُ يد الحضارة أُولــعتْ ******** بالحق هدمــأ ً تارة ً وبـِـنــاء
شَرعتْ حقوقَ الناس ِ في أوطانهم******** ألا أُباة َ الضيـم ِ والضعـفـاء
يا أيُها الشعبُ القريبُ أسامِـعُ ُ********. فأصوغ َ في عمرَ الشهيد رِثاء
أمْ ألجمتْ فاك الخط ُـوبُ وحـرَّمَـتْ ***** أُذنَيكَ حين تخاطبُ الاصغـاء
(أبيات من قصيدة أحمد شوقي في رثاء عمر المختار سنة 1931)..
(كانت تدرّس في المرحلة الإعدادية خلال العهد الملكي)
الثلاثاء، 3 يوليو 2018
قيم الشعوب وإنتصاراتها
..خسر فريق اليابان لكرة القدم مُباراته الأمس مع بلجيكا خلال مباريات كأس العالم 2018..ولكن كسب شعبها إحترام الروس والعالم ، حيث بمجرد إنتهاء المباراة ..بكى مُعظمهم حُزناً ..ثم قاموا وهم حزانى و من تلقاء أنفسهم ، بتنظيف الملعب من بقايا قسم المُشجعيين اليابانيين بعد المباراة ..فأنتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي الروسي والدولي عبارات الشكر والتقدير والمواساة للشعب الياباني والتعجّب من إحتفاظه بقيمه النبيلة حتى إثناء خِسارتهم ..مُعظم اليابانيين كتبوا على الواح خاصة حملوها إثناء مُغادرتهم عبارة (شكراً روسيا) ، باللغة الروسية ( благодаря) ...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)