لستُ
مُتخصّصاً باللغة العربية ..لكني اقول في يومها العالمي (18 ديسمبر من كل
عام ) : ليس هُناك اجمل من اللغة العربية ..فهي طبعاً كونها لغة القراّن
الكريم .. وكثير من الادبيات الفاخرة التاريخية والمُعاصرة ،إلا انها ايضاً
من اجمل لُغات العالم تعبيراً عن الشجن والقمر والعواطف بكلّ اشكالها
..كوني اُساعد كثيراً من الاصدقاء والمعارف وكذلك الكثير من البحوث
العلمية في الترجمة ، بحكم دراستي بجامعات الولايات المتحدة الامريكية
وكذلك سابق اعمالي التي توجّب فيها العمل مع كثير من الشركات والهيئات
الدولية وكذلك عملي الاكاديمي ....جاءني يوماً احد الاصدقاء المُحبين للشعر
والقصائد بأبيات من قصيدة للأمير الشاعر الراحل/ عبد الله الفيصل
،لترجمتها له ..فهو يعرف ميولي وهواياتي الادبية منذ الصغر ، القديمة
الحديثة ولليوم ..الأبيات تقول :
أستشفّ الوجد في صوتك ..آهات دفينة ** تتوارى بين أنفاسك .. كي لا استبينه
لستُ أدري أهو الحب .. الذي خفت شجونه *أم تخوّفت من اللوم .. فآثرتْ السكينة
حاولت
الترجمة بالحرف والكلمة فظهرت مُضحكة ، ثم حاولت بالمعنى ، فظهرت كأنها
مقالة طويلة خالية من عاطفة واشجان وإسقاطات وجمال تلك الابيات كما عبّرت
عنها الحروف العربية ......وكذلك العكس ...فعندما حاولت ترجمة بعض
الكلاسيكيات الانجليزية إلى العربية ظهرت بدون عاطفة ولا شجن ....هذا طبعاً
لا يعني عدم إهتمامنا باللغة الانجليزية ‘فهي لغة العلوم والتقنية
والاقتصاديات والعلاقات الدولية الحديثة كما هي كثير من اللغات الحيّة ،
ونحتاجها بشدّة لمستقبلنا وحياتنا وخاصة في مجالات التنمية المُستدامة
وترجمة كثير من العلوم التطبيقية ...منع تعليم اللغة الانجليزية يوماً كانت
كارثة بكل المقاييس نُعاني اثارها لليوم .....
كل عام وانتم واللغة العربية واحبابها بالف خير ..........
** الصورة للفنانة العراقية الموصلية "جنة عزت"...في يوم اللغة العربية -2017
رسمت خريطة ليبيا بجزء من آية الكرسي "ولا يؤوده حفظهما و هو العلي العظيم"....
**
18 ديسمبر من كل عام هو يوم اللغة العربية لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية
العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في18 ديسمبر عام 1973، والذي يقر
بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم
المتحدة. بعد اقتراح قدمته بعض الدول العربية خلال انعقاد الدورة 190
للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق