عندما تقرأ وتسمع وترى اليوم ، تلك الحكم والمواعظ والقصص ..عن الصبر والحكمة والعقل والإيثار والود والدنيا والاخرة وغيرها ..فى جميع اجهزة الاعلام بدءاً من بيوت الله وانتهاءاً بمواقع الاتصال الاجتماعي ومروراً بالراديو والتلفزيون وكل قنواته...تخرج الى الواقع متخيلا انك ستجد افلاطون جالسا في احد الاماكن يحدّث الناس بفلسفاته ، والمتنبي يتحدّث ويشعر ، وايّوب صابراً مُحتسبا و عمر ابن عبد العزيز حاكماً وحاتم الطائي يوزع طعاماً وشرابا على كل المارّين والمارّات ، وسيدنا سليمان مُترفّقاً مع كل انواع الطيور، وأباذرّ رحمه الله ورحمنا ، يسير وحده امِناً مُطمئنا ، وطه حسين يحاضر فى الجامعة وابن سينا يداوي احد مرضاه بكل رفق ويسمعه شعرا ونثرا عن محبوبته فينخفض ضغط الدم عنده الى المعدّل الطبيعى ويبرأ من سقمه وسهده ، وابن الهيثم في معمله يبحث الجديد فى علم الضوء وانكساراته..وعنترة يدافع عن (شقائق الرجال) بكل فروسية وادب ورجولة وخولة بنت الازور تقرض شعرها فى احد الصالونات النسائية المحترمة عن الشجاعة والادب والاخلاق ..
هل رأى احد منكم احدا من هؤلاء !...ام سترد عليّ الخنساء :
قذى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ** امْ ذرَّفتْ اذْخلتْ منْ اهلهَا الدَّارُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق