بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 7 أبريل 2020

مقبرة ابورواش ....


   كان الملك إدريس رحمه الله راغباً بأن يُدفن في الجغبوب مكان ميلاده ..إلا ان ظروف البلاد ما بعد إنقلاب سبتمبر 1969 لم تحقّق له رغبته تلك ..فأتجهت رغبته بأن يُدفن في مقبرة (ابورواش ) بمصر حيث كان مُقيماً فترة غُربته القسرية الثانية ، تلك المقبرة التي كانت سابقاً وبجهود منه ، مخصّص جزء كبير منها لدفن الليبيين الذين التجأوا إلى مصر فترة الاستعمار الإيطالي وقبل الاستقلال .. عند وفاة المرحوم محمد السيفاط البرعصي والذي لازم الملك إدريس بمصر بعد الإنقلاب وظلّ جانبه حتى وفاته ، رحمة الله عليه ، تنازل الملك عن قبره ذاك للراحل السيفاط ..التقى الملك إدريس بعدها بالراحل ملك السعودية (خالد بن عبد العزيز ) في احد مواسم الحج (1977 ) وبعد ممازحة بينهما سأله ملك السعودية عن حاله واحواله ..فرد عليه الإدريس باسماً : (الحمد لله..لا ينقصني إلا قبراً) ، فكان الوعد بأن السعودية ستتكفّل بذلك ..وفعلاً توفي الملك إدريس رحمه الله في 25 مايو1983 ، ونُقل جثمانه الشريف في جنازة رسمية مصرية سعودية وتم الدفن في مقبرة البقيع بالمدينة المنوّرة بالسعودية ....وظلّت مقبرة ابورواش لليوم مكاناً خاصاً لكلّ الليبيين الذين واتتهم المنية في مصر ويرغبون في ذلك (رحمهم الله ) ...إنه التاريخ والاقدار تتحدّث ...والرحمة التي صنعها الزعيم الإدريس في حياته ومماته ولا تأبى إلا ان تطلّ علينا مرة مرة رغم انف الجاحدين والمُتناسين والجاهلين لتذكّرنا بشىء من افضاله .. ورحم الله السيد محمود جبريل فهو اليوم احد ساكنيها ..
- معلومات متواترة تمّ تجميعها من كثير من بعض المصادر والاشخاص المُعاصرين للأحداث ...

ليست هناك تعليقات: