بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 نوفمبر 2018

شعاع من ضوء ...في فضاء مُعتم


   ومن الرجال والنساء من يصعب نسيانهم: 
...من الرجال الذين أحترمتهم ولازلت... ابن الأستاذ الراحل علي الساحلي (1924-2004) ، رئيس الديوان الملكي من عام 1958 وحتى 1965 ، انه المعلّم والأديب والشاعر والعصران الاستاذ سليمان الساحلي ( وزير التربية والتعليم في أول حكومة انتقالية ) ..قابلته مرة واحدة وسمعت عنه كل الخير وعمل في ظروف صعية للغاية .. ليس لي به أية قرابة.. لا من قريب ولا من بعيد ، لم يُعاد تكليفه في الحكومة الانتقالية الثانية بأسباب بدايات المحاصصة الحزبية الايديولوجية التي ضربت بلادنا في مقتل ..فهو لم يكن محسوباً على اى تيار، غير التيار المدني الليبي الوطني ..دخل كمواطن ليبي شريف وخرج أشرف..تم تكريمه فيما بعد ، ليس في وطنه للأسف ، بل  خارج الوطن ، في الهند. حيث فاز بجائزة تكريم الكونغرس العالمي للتعليم في مدينة بومباي الهندية 2013 نظير جهوده في إبقاء العملية التعليمية الليبية حيّة رغم الظروف القاسية التي مرت بها ليبيا خلال تلك الفترة ..احترمته اكثر ..وتذكرته اليوم ..ليس لشىء ، فقط لأنه كان نموذجًا لمن كان يعمل بصمت ، ويخرج بصمت ، ويحب ليبيا بصمت كما هي عادة الشرفاء والعصارى..وما اكثرهم في وطني من الرجال والنساء ، وهؤلاء هم ...ملح وعبق الارض الليبية الطاهرة وعطر وأمل الوطن ... تحية منيّ له ولأمثاله من رجال وحرائر الوطن .. اينما يكونون واينما كانوا.وخاصة وان الكثيرون منّا يمتلكون ذاكرة السمكة ..وإن تذكّروا لا يذكرون إلا المتمدّدون والعائدون للمناصب و للتوزير غصباً عنّا ..

ليست هناك تعليقات: