..ان خروج القواعد الاجنبية ، لم يكن يحتاج إلى (إنقلاب عسكري) فهو كان سينتهي حتما ً وبطريقة مُحترمة دوليًا عام 1971..
لا أعتقد ان هناك عاقلا او مطلع على التاريخ وباحثًاً محايدا سيقول أنه لولا إنقلاب سبتمبر 1969 ما خرجت القواعد الاجنبية من ليبيا !..تلك القواعد التي جاءت إتفاقيتها لاسباب تخص ظروف ليبيا الامنية والسياسية ابان الاستقلال ووكذلك الاستفادة من قيمة إيجارها لصالح الصرف منه على ميزانيات التعليم والصحة وغيرها أيام ليبيا لا نفط لا فزّاعة ..! ...التاريخ سجّل أن الحكومة الليبية وبتوجيه من الملك أدريس رحمه ومطالبات الكثير من الليبيين ذاك الوقت قد رعت مفاوضات جادة بدأها رئيس الحكومة الليبية السيد محمود المنتصر رحمه الله ، عام 1964 مع أمريكا وبريطانيا بعد نقاشات حادة ومداولات في (مجلس الامة الليبي ) ..توصل فيها الجميع إلى ضرورة أن تنتهي مدة وجود القواعد عام 1971وبشكل تراعي فيه كافة الاطراف القوانين الدولية والاعراف والمصالح الوطنية وليبيا كدولة محترمة وليست غوغائية ! وأبلغهم بذلك رسمياً السيد وزير الخارجية ذلك الوقت السيد حسين مازق رحمه الله..حدث الانقلاب 1969 فأدعى زورًا أن هذا كان أحد إنجازاته ..وهو الذي دفع تعويضات مليونية عن قيامه بتلك الخطوة الاستعراضية في غير وقتها ..ولم يشر لا من بعيد ولا من قريب عن تلك الاتفاقية والتي كانت ستفعّل بدون ان تدفع ليبيا مليمًا واحدا وتحظى بإحترام العالم كدولة تحترم الاتفاقيات والمعاهدات .....على كل حال ...ترحموا وأنصفوا صانع الاستقلال والوطن ورفاقه من كل انحاء ليبيا فلولا تلك الاتفاقية الاصل .. لما وجدتم مطارا ..تطيرون منه واليه .. اليوم ...!
قراءة التاريخ والانصاف هو إحترام ..للعقول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق