بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 أكتوبر 2017

مُعلّم نبيل ..في عهد نبيل .



في عيد المعلّم الليبي ..ذكرى وتذكار ووفاء ...
الايام ..لمعلّم ليبي نبيل...في عهد نبيل ..
"فى السنوات الأولى لدراستي فى مدرسة عمر المختار الداخلية ، كان هناك معلّم ليبي ، يأتي للتدريس علينا في المرحلة الابتدائية فى تلك المدرسة بداية الستينات ، عهد المملكة الليبية ، وكان يقوم بواجبه بشكل ليس له مثيل رغم ظروفه الصعبة وكان يأتي راجلاً كل يوم ، من الجهة الجنوبية البعيدة حيث اللقاء بين الصحراء والجبل حيث مقر سكناه البسيط ، كانت لديه بذلة واحدة قديمة يرتديها عند حضوره للمدرسة ، وفى نهاية الفترة الدراسية وبعد تأدية الامتحانات النهائية كنّا ننتظر النتيجة والتي كان من العادة ان يحضرها المعلّم للفصل ، جمعنا هذا االمعلّم النبيل يوم خروج النتيجة ، وجلس أمامنا على كرسيه حزينا ومهموما وبنظر الينا نظرة حزن واستغراب وتعجّب ، أصابتنا بالذهول و حائرين عن الأسباب التي جعلته يظهر علينا بهذا الشكل الحزين ، وبعد دقائق صمت مرّت كأنها ساعات حدثّنا وهو يهز عصا قصيرة بين يديه بشكل عصبي : (مش عيب عليكم ، مش حرام عليكم ...كلكم نجحتم ، لكن بعد تعبي هذا كله معكم ، يطلع الأول من الفصل الأخر! ) "
(الاستاذ محمد عمران بوسريرة ، اطال الله عمره)

ليست هناك تعليقات: