ثمة علاقة بين كرامة الامة وعملتها ...وثمة علاقة طردية بين قيمة الوفاء وبين الخير والسعادة ...كانت لنا دولة وإقتصاد صحيح يسير نحو العلا رغم فقر البلاد وقتها حيث لم تتساوى الايرادات مع المصروفات إلا نهاية عام 1968 وتم بعد ذلك إستغلال الفائض في بناء مشروع أدريس للاسكان نجد له اليوم اثرا في كل انحاء البلاد والذي لم يكتمل لا هو ولا المشروعات المصاحبة له، بعد إنقلاب سبتمبر، مثل المدينتين الرياضيتين في بنغازي وطرابلس وجامعتي بنغازي وطرابلس ومشاريع توليد ونقل الطاقة الك...هربائية ...كمثال وليس حصر اليوم وجدت بمكتبة البيت القديمة ما ذكرني بحُسن التخطيط في جميع المجالات خلال العهد الملكي ..كتاب يحوي خطة وضعتها شركة دوكسيادس الشهيرة (إحدى أشهر شركات التخطيط العالمية والتي تستعين بها حتى أمريكا في التخطيط لمدنها ومقاطاعاتها) حيث أستعانت بها حكومة المملكة الليبية فترة الستينات لتخطيط بعض المدن الليبية في المجال المعماري والصحي والشوارع والاقتصاد والتعليم والبيئة والبنية التحتية على أسس علمية عالمية..كان عنوانه..(تخطيط مدينة سوسة الليبية من 1966-2000 (في جميع المجالات المذكورة )..ما يعانيه الليبيون والليبيات اليوم من تدهور في الخدمات ونقص في السيولة والدواء والسلع والغلاء والزحمة و مشكلة والسكن وغياب مؤسسات الدولة هو نتيجة مباشرة لتوقف ذلك المشروع التنموي النهضوي بعد الانقلاب الذي كان لو تم لغيّر وجه البلاد وكان سيغير الامور الادارية والاقتصادية والتعليمية والصحية للافضل ..(في نهاية عام 2011 تقول إحصائية وزارة التخطيط بعد فبراير ان النقص في مجال السكن كان مليون وحدة سكنية بالرغم من توفر المال بالمليارت خلال العقود الاربعة الماضية )..الخمس سنوات الماضية وللاسف لم تتواجد الدولة بعد لنعود لذلك المشروع..أسقط الليبيون والليبيات في فبراير نظاما كان قد أوقف عجلة التنمية والنهوض والتنمية..لكن بقدرة قادر حلت محلّه أجندات ومشاريع وشعارات ومعارك أيديولوجية فاسدة وجاهلة ومتخلّفة لديها مشاريع أخرى فاسدة ونظرية وايديولوجية لا تمت للوطن ولا لمطالب وعازات أهله بشىء ..ولا يمكن العودة لاي مشروع نهضوي للوطن كما كان إلا بعودة الوعي وأستتابتهم او إزاحتهم رغم الثمن الباهض ....حفظ الله ليبيا
(الصورة 1966 ..كانت البنوك الليبية تصرف للمواطن مقابل سعر الصرف الرسمي خلال عهد المملكة الليبية الزاهر شيكات سياحية( Traveller's Cheque )متدوالة في كل انحاء العالم ..)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق