لم اعد اعرف اسباب كل هذه المحبة للمرحوم محمد علي كلاي التي ظهرت عندنا فجأة بعد وفاته ! (بالرغم انها عادة من عاداتنا التقليدية !)..هل هي من كونه ملاكم امريكي بارع او من كونه ملاكم امريكي مُسلم بارع .. !...كثيرون عندنا تفاجئوا بوفاته ..ليس لأن الموت حرام حاشا لله! ..بل لأنهم انفسهم كانوا يظنون قبل هذه الاخبار التي تصدرت كل وكالات الاخبار والإعلام فجأة... ان الرجل متوفى ..من زمان فقد كان عندنا الكثير مما يُشغلنا .. .!
من كونه مُسلم ففيها شك ! ..وواقعنا وفي بلادنا يُعطينا الاجابة إلا فيما ندر ..إلا إذا كان مُفكّرونا (الاسلاميين) يعتقدون ان ما اوصلونا اليه اليوم طول البلاد وعرضها هو نوع من (الملاكمة الاسلامية) المحبّبة لديهم على غرار الاقتصاد الاسلامي والمرابحة (الاسلامية ) حسب تنظيرهم .. اما كونه ملاكم بارع تصدّر بطولة العالم في الملاكمة عديد المرات قبل مرضه ألارتعاشي فهي نادرة ايضًا ..لأنه خلال 47 سنة ..تم تجريم رياضة الملاكمة بحكم انها رياضة متوحشّة وغير إنسانية من قبل الرياضي الاول والفارس الاوحد والصقر الوحيد والحنون العالمي وترك لنا رياضات اخرى مثل الجري وراء المناصب والوجاهات والمثابات ويسرّها بعده الابن المدلّل عندما اصبح رياضيا كرويًا هاويا وبارعًا ..كم بكت عليه إيطاليا ليكون من ضمن لاعبيها ! ..ثم جاءت رياضة سباق السيارات بعد ان كبر الهانيبال وبدأ يغزو حلبات اوروبا (وحتى طرقها السريعة ) ! ..وحرمنا من بعده هؤلاء الطيبين الذين جائوا بعده ..بحجة ان رياضة ملاكمة الايديولوجيات هي افضل للشعوب !.. صحيح ان كثير من شعوب وحكومات العالم قد أهتمت بخبر وفاته فهو كان مشهورا حرفيًا كما انه كان ممن مارسوا هذه الرياضة يتبعها بحركاته وقفشاته وقفزاته ورقصاته الشهيرة ..ولكن الاكثر شهرة هي كونه كان من المنادين بالحقوق المدنية في بلاده ..كما انه تعرّض للمحاكمة والملاحقة وحتى السجن بسبب مناهضته للتجنيد ابان حرب فيتنام في الستينات ..كون السود لم يحصلوا على حقوقهم المدنية الاجتماعية كاملة ..فكيف ينطبق عليهم قانون التجنيد ! ..أما الاشهر في تاريخه فهي موقفه عندما شارك في وقفة امام مبنى برجي التجارة الدوليين في نيويورك بعد حادثة 11 سبتمبر الشهيرة حيث صرّح أحد الحاضرين امامه متقصدّا ..علمت ان من قام بهذا العمل كان مُسلماً ..فرد عليه ...أما علمت أن هتلر الذي قتل الملايين ..كان مسيحيًا !...
تبقى ان اذكر ان كثير من علماء الاصلاح الاجتماعي أوصوا بتشجيع مثل هذه الرياضة في إطار حلبة يحكمها حكّام وبالقانون ..بدل ان يتلاكم الالاف في المدن والشوارع والساحات ..بدون حكّام ..أي انها بمثابة ..تنفيسة مقنّنة ...كم نحتاجها !
رحم الله الرجل ..رمضان كريم ان شاء الله ..
(الصورة ..زيارة محمد علي كلاي لضريح البطل عمر المختار ببنغازي ..1974 والذي هدمه النظام السابق(1982) بعد ان اصبح محجة لزعماء العالم..الضريح تم بناؤه عام 1960 عهد المملكة الليبية بناءا على تعليمات الملك ادريس رحمهما الله )
من كونه مُسلم ففيها شك ! ..وواقعنا وفي بلادنا يُعطينا الاجابة إلا فيما ندر ..إلا إذا كان مُفكّرونا (الاسلاميين) يعتقدون ان ما اوصلونا اليه اليوم طول البلاد وعرضها هو نوع من (الملاكمة الاسلامية) المحبّبة لديهم على غرار الاقتصاد الاسلامي والمرابحة (الاسلامية ) حسب تنظيرهم .. اما كونه ملاكم بارع تصدّر بطولة العالم في الملاكمة عديد المرات قبل مرضه ألارتعاشي فهي نادرة ايضًا ..لأنه خلال 47 سنة ..تم تجريم رياضة الملاكمة بحكم انها رياضة متوحشّة وغير إنسانية من قبل الرياضي الاول والفارس الاوحد والصقر الوحيد والحنون العالمي وترك لنا رياضات اخرى مثل الجري وراء المناصب والوجاهات والمثابات ويسرّها بعده الابن المدلّل عندما اصبح رياضيا كرويًا هاويا وبارعًا ..كم بكت عليه إيطاليا ليكون من ضمن لاعبيها ! ..ثم جاءت رياضة سباق السيارات بعد ان كبر الهانيبال وبدأ يغزو حلبات اوروبا (وحتى طرقها السريعة ) ! ..وحرمنا من بعده هؤلاء الطيبين الذين جائوا بعده ..بحجة ان رياضة ملاكمة الايديولوجيات هي افضل للشعوب !.. صحيح ان كثير من شعوب وحكومات العالم قد أهتمت بخبر وفاته فهو كان مشهورا حرفيًا كما انه كان ممن مارسوا هذه الرياضة يتبعها بحركاته وقفشاته وقفزاته ورقصاته الشهيرة ..ولكن الاكثر شهرة هي كونه كان من المنادين بالحقوق المدنية في بلاده ..كما انه تعرّض للمحاكمة والملاحقة وحتى السجن بسبب مناهضته للتجنيد ابان حرب فيتنام في الستينات ..كون السود لم يحصلوا على حقوقهم المدنية الاجتماعية كاملة ..فكيف ينطبق عليهم قانون التجنيد ! ..أما الاشهر في تاريخه فهي موقفه عندما شارك في وقفة امام مبنى برجي التجارة الدوليين في نيويورك بعد حادثة 11 سبتمبر الشهيرة حيث صرّح أحد الحاضرين امامه متقصدّا ..علمت ان من قام بهذا العمل كان مُسلماً ..فرد عليه ...أما علمت أن هتلر الذي قتل الملايين ..كان مسيحيًا !...
تبقى ان اذكر ان كثير من علماء الاصلاح الاجتماعي أوصوا بتشجيع مثل هذه الرياضة في إطار حلبة يحكمها حكّام وبالقانون ..بدل ان يتلاكم الالاف في المدن والشوارع والساحات ..بدون حكّام ..أي انها بمثابة ..تنفيسة مقنّنة ...كم نحتاجها !
رحم الله الرجل ..رمضان كريم ان شاء الله ..
(الصورة ..زيارة محمد علي كلاي لضريح البطل عمر المختار ببنغازي ..1974 والذي هدمه النظام السابق(1982) بعد ان اصبح محجة لزعماء العالم..الضريح تم بناؤه عام 1960 عهد المملكة الليبية بناءا على تعليمات الملك ادريس رحمهما الله )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق