الاثرياء ورؤوس الاموال النظيفة في العالم المدني المتقدّم ...والذي تركت لهم بيئتهم ان يكونوا اثرياء ورجال اعمال في بيئة تخدم طموحاتهم بما يتلائم مع مصلحة بلادهم ومجتمعاتهم ..ينتهي بهم يوما شوقهم لجني الاموال فقط ،إلى الاحساس بواجباتهم الاجتماعية والوطنية نحو تلك البيئة ..وكم سمعنا عن اثرياء كونّوا مؤسسات إجتماعية للمساعدة في بلدانهم وحتى خارجها ..وتنازلوا طوعًا نهاية الامر عن كثير من اموالهم للخدمات الاجتماعية والوطنية ..هذا الرجل الامريكي الثري والممثل المشهور (مورجان فريمان)أحسّ بمدى نقص مراعي النحل خلال فترة أصابت تلك المراعي بنقص في الزهور التي كانت ترعى عليها فحّول مزرعته الكبيرة(حوالي 124 هكتار) في ولاية مسيسبي الامريكية بالكامل إلى مراعي للنحل وزرع وأستأجر متخصصون لزراعة الانواع التي ترعاها النحل ووضع فيها 26 خلية حرة وتفرّغ لرعايتها ..عمل ذلك بدون فتوى او توجيه او خطاب دعوي ...ومن هنا مثال لما تحولّت فيه طموحات تلك المجتمعات إلى مجتمعات مدنية ترعى البيئة والحجر والغابات والحيوانات وطبعا البشر ..دعه يعمل ،دعه يمر ..اعطه الحرية والامان ومبدأ تحقيق الطموح النبيل والابداع ..وسترون في النهاية انهم سيحبون اوطانهم ويحولون ثرائهم إلى كل ما يحافظ على البيئة والوطن والابداع ...ويردون جمائل بيئة أحتضنتهم وحافظت على حقوقهم بأعمال يعم خيرها على الجميع نهاية الامر .وطبعا العكس ..التأميم والمصادرة والحسد ...ستكون أثارها عكسية ..كما نرى واقعنا ..وكما هاجرت كثير من رؤوس الاموال ونحن في اشد الحاجة لها إلى بلدان اخرى..أحترمت طموحاتهم وإبداعاتهم وحافظت على اموالهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق