للشعوب أوطان يحنّون لها ...ونحن لدينا أوطان ..نريد نحرها :
نفى الانجليز أمير الشعراء أحمد شوقي إلى أسبانيا عام 1915 ..لدوره الثقافي الكبير في إحياء الوطنية والوعي والادب النبيل في بلاده ..فكما كان الاستعمار يخشى المفاومة ..كان يخشى الثقافة الوطنية وشاركه في ذلك حتى الاستبداد الداخلي فيما بعد...حتى أنه يُقال عن غوبلز وزير إعلام هتلر انه قال يومًا ..عندما أسمع كلمة مثقف ..أتحسّس مسدّسي (طبعا لا يقصد المثقّف الرقّاص مع كل سلطة) .... في عام 1927، بايع الشعراء كافة ،أحمد شوقي أميرا للشعر...في منفاه الاول في أسبانيا كانت هذه القصيدة وهذا العتاب والحنين النبيل ..:
صنت نفسي عما يدنس نفسي وترفعت عن ندى كل جبسِ
اختلاف النهار والليل ينسي اذكرا لي الصبا، وأيام أنسي
وصِفا لي مُلاوةً من شباب صُورت من تصورات ومسِّ
عصفت كالصبا اللعوب ومرت سنةً حلوةً ولذة خلس
وسَلا بلادي: هل سلا القلب عنها أو أسا جرحَه الزمان المؤسّي!
كلما مرّت الليالي عليه رق، والعهد في الليالي تقسّي
مستطارٌ إذا البواخر رنت أول الليل أو عوت بعد جرس
راهب في الضلوع للسفن فطن كلما ثرن شاعهن بنقس
يا ابنة اليم، ما أبوك بخيلٌ ما له مولعاً بمنع وحبس!
أحرام على بلابله الدوح.. حلال للطير من كل جنس !!!
كل دار أحق بالأهل. إلا في خبيثٍ من المذاهب رجس
نَفَسي مرجل، وقلبي شراع بهما في الدموع سِيري وأرسي
واجعلي وجهك (الفنار)، ومجراك.. يد (الثغر) بين (رمل)و(مكس)
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي
وهفا بالفؤاد في سلسبيلٍ ظمأٌ للسواد من (عين شمس)
شهد الله، لم يغب عن جفوني شخصه ساعةً ولم يخلُ حسي
يصبح الفكر و(المسلة) ناديه.. و(بالسرحة الزكية) يمسي
هي (بلقيس) في الخمائل صرح من عباب، وصاحب غير نكس
لا ترى في ركابه غير مُثن بخميلٍ، وشاكر فضل عرس
اختلاف النهار والليل ينسي اذكرا لي الصبا، وأيام أنسي
وصِفا لي مُلاوةً من شباب صُورت من تصورات ومسِّ
عصفت كالصبا اللعوب ومرت سنةً حلوةً ولذة خلس
وسَلا بلادي: هل سلا القلب عنها أو أسا جرحَه الزمان المؤسّي!
كلما مرّت الليالي عليه رق، والعهد في الليالي تقسّي
مستطارٌ إذا البواخر رنت أول الليل أو عوت بعد جرس
راهب في الضلوع للسفن فطن كلما ثرن شاعهن بنقس
يا ابنة اليم، ما أبوك بخيلٌ ما له مولعاً بمنع وحبس!
أحرام على بلابله الدوح.. حلال للطير من كل جنس !!!
كل دار أحق بالأهل. إلا في خبيثٍ من المذاهب رجس
نَفَسي مرجل، وقلبي شراع بهما في الدموع سِيري وأرسي
واجعلي وجهك (الفنار)، ومجراك.. يد (الثغر) بين (رمل)و(مكس)
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي
وهفا بالفؤاد في سلسبيلٍ ظمأٌ للسواد من (عين شمس)
شهد الله، لم يغب عن جفوني شخصه ساعةً ولم يخلُ حسي
يصبح الفكر و(المسلة) ناديه.. و(بالسرحة الزكية) يمسي
هي (بلقيس) في الخمائل صرح من عباب، وصاحب غير نكس
لا ترى في ركابه غير مُثن بخميلٍ، وشاكر فضل عرس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق