البيضاء مدينتي وعاصمة الجبل الاخضر التي وسعت كل أطيافه الجميلة ، بل وسعت اليوم أهلنا من كل أطياف ليبيا الحبيبة وحتى اللالاف من الاجانب ..هذه المدينة التي توقف فيها التوسع والتخطيط السليم منذ عقود ...حتى وإن جرى فيها نوع من التوسع العشوائي بعد الثورة نتيجة للحاجة وعدم وجود تخطيط وتشريع سليم يتلاءم بين التخطيط والمصلحة العامة والملكية والاستثمار الخاص ...وهو ناتج عن تلك النظرية الفاشلة التي حكمتنا لعقود وجعلت من كل شيء ملك للدولة ومنع القطاع الخاص من ان يستثمر ويتملك تطبيقا لمبدأ ..لا يدير ولا يخلّي من يدير .. فحادت الدولة عن وظيفتها الاصلية وهي توفير الخدمات وبناء البنية التحتية وحفظ الحقوق والواجبات وأضحت تغتصب الاملاك وتمنع التطور الذي لا يجيده إلا القطاع الخاص في ظل خطة وطنية طموحة كما الشأن في دول العالم المتقدم .....وتغلب القطاع العام الفاشل على كل شيء ...بناءا على النظرية الاقتصادية التي تقول ..القطاع العام مدير فاشل إلا في بعض الامور! ... هذه المدينة لا تملك البنية التحتية الملائمة ..فساكنيها وزوارها اليوم يتجاوز حسب التقديرات النصف مليون نسمة ..بينما بنيتها التحتية توقفت عن النمو منذ عقود كان فيها سكان المدينة لا يتجاوز البضع ألاف ...واليوم مستشفاها الوحيد وجامعاتها ومعاهدها هي مقصد لكل سكان المنطقة وجوارها ...فأضحت زحمة ..رغم ان زحمتها جميلة ويملك سكانها أخلاق الفزعة ..والكرم ...تلك الاخلاق التي ورثناها من تراث وحياة وتاريخ أجدادنا الكرام ...فلا يهان فيها كريم ولا كريمة إلا من دخل من غير بابها ..وطبعا كاي مدينة توسعت فجائيا ..قد تحدث فيها بعض الجرائم الدخيلة البعيدة عن ...قيم أهلها ..كل هذا لأقول كم سرّني اليوم وكثير من أصدقائي وأسرهم ..منظر وسلوك شباب ورجال أمن المدنية وهم يملئون شوارعها هذه الايام ..محافظين على الامن والأمان ....ويتعاملون مع الناس والأسر بكل أدب .....وفي ظروف صعبة ... وزحمة غير عادية ...وفي وقت الكروب تبان ...الاخلاق ...لهم كل الشكر والتقدير والاحترام ...ومن هنا كنّا ننادي دائما ..لا دولة محترمة بدون جيش وشرطة ورجال امن حرفيون مدربون ذو عقيدة وطنية يحرسون الوطن وأمنه وأمانه ....وكل عام وهم والوطن بخير.... وفرّج الله كرب المكروبين والمحزونين في كل أرجائه ....
مفتاح بوعجاج 01-07-2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق