الليبيون والليبيات ، ليسوا اقلّ من الشعوب الاخرى إبداعاً وعملاً ونجاحاً وإخلاصا وفي كل المجالات ..إنها السياسات العامة الفاشلة لعقود ، هي التي جعلتهم اليوم كأنهم فقط طلاّب مناصب ومرتبّات وتكايا ونشاطات هامشية اخرى ..أذكر يوماً وقبل التأميمات ، إن كانت هُناك شركة بناء ليبية في مدينة البيضاء يعمل بها كثير من الليبيين الحرفيين ، تعاقدت مع الدولة لبناء مساكن بإحدى المناطق الجنوبية للمدينة ، بقيمة للبيت لا تتجاوز فيه قيمة المبنى الواحد الـ16000 دينار ...تمّ تأميمها وبعثرة ممتلكاتها تحت تلك الشعارات المعروفة ...وتم إستكمال المشروع عن طريق شركة هندية بقيمة البيت 28000 دينار وبعمالة هندية ...وتحوّل الليبيون إلى طلاّب عمل (القوى العاملة ) او بطالة ...خلال العهد الملكي وفي ظل خطط التنمية ، كانت الدولة تشترط على الشركات الخاصة والعامة ..تشغيل الطلاّب الليبيين خلال فترة العطلة الصيفية ...ليُصبحوا مهنيين في مجالات مُختلفة ..وكما ذكر لي احد المُعاصرين لذلك الزمن (مؤهلّ ) ...انه احتاج لواسطة كبيرة حتى يستقيل من وظيفته الإدارية الحكومية ليذهب للقطاع الخاص الذي كان اكثر دخلاً ونشاطا وربحًا وتحقيقاً للأحلام ...خلال ذلك العهد (الباهي ) ..
- الصورة لليبي حرفي (معنقر) خلال ذلك العهد ..من ارشيف السيد محمد أحمد أبوخريص