صدى السنين الحاكي 16:
عندما علم الملك إدريس رحمه الله بـ(شبهة) فساد في مشروع طريق فزان نهاية الخمسينات ، أُتخذت إجراءات صارمة للتحقيق مما استوجب رفع الثقة من قبل البرلمان الليبي ذلك الوقت عن حكومة السيد عبد المجيد كعبار وكثير من الاجراءات الاخرى لا يتسع المجال هنا لذكرها من بينها (سحب المشروع من الشركة المُنفذة ) ، بعث الملك منشوراً سرّيا لكل المسؤولين والوزراء والولاة ، عُرف بعد تسريبه بمنشور (قد بلغ السيل الزبى ) : " (أنه قد بلغ السيل الزبى)، وما يصم الأذان من سوء سيرة المسؤولين في الدولة من أخذ الرشوة سرا وعلانية، والمحسوبية ،القاضيتين على كيان الدولة وحسن سمعتها في الداخل والخارج، مع تبذير أموالها سرا وعلانية، وقد قال تبارك وتعالى "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون " ..وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
واختتم الملك خطابه بقوله "وأنني بنعمة الله وقدرته، سوف أغيره بيدي إن شاء الله ولن تأخذني في الله ولا في طهارة سمعة بلادي لومة لائم والسلام". وهذا ما فعل وبإجراءات دستورية ...
وقد جرى توزيع هذا الخطاب في بداية الأمر بطريقة سرية على الوزراء والولاة واالمدراء، لكن سرعان ما انتشر أمره وشاع مضمونه، فزالت عنه سريته، وقد نشرت الصحف بعض محتوياته أولا، ثم نشرت النص كاملا بعد ذلك (طرابلس الغرب 26 يونيو 1960)...
(معلومات د. محمود موسى (علي ابوشنة الغرياني): التجربة الدستورية الليبية في العصر الحديث 71..)
عندما علم الملك إدريس رحمه الله بـ(شبهة) فساد في مشروع طريق فزان نهاية الخمسينات ، أُتخذت إجراءات صارمة للتحقيق مما استوجب رفع الثقة من قبل البرلمان الليبي ذلك الوقت عن حكومة السيد عبد المجيد كعبار وكثير من الاجراءات الاخرى لا يتسع المجال هنا لذكرها من بينها (سحب المشروع من الشركة المُنفذة ) ، بعث الملك منشوراً سرّيا لكل المسؤولين والوزراء والولاة ، عُرف بعد تسريبه بمنشور (قد بلغ السيل الزبى ) : " (أنه قد بلغ السيل الزبى)، وما يصم الأذان من سوء سيرة المسؤولين في الدولة من أخذ الرشوة سرا وعلانية، والمحسوبية ،القاضيتين على كيان الدولة وحسن سمعتها في الداخل والخارج، مع تبذير أموالها سرا وعلانية، وقد قال تبارك وتعالى "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون " ..وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
واختتم الملك خطابه بقوله "وأنني بنعمة الله وقدرته، سوف أغيره بيدي إن شاء الله ولن تأخذني في الله ولا في طهارة سمعة بلادي لومة لائم والسلام". وهذا ما فعل وبإجراءات دستورية ...
وقد جرى توزيع هذا الخطاب في بداية الأمر بطريقة سرية على الوزراء والولاة واالمدراء، لكن سرعان ما انتشر أمره وشاع مضمونه، فزالت عنه سريته، وقد نشرت الصحف بعض محتوياته أولا، ثم نشرت النص كاملا بعد ذلك (طرابلس الغرب 26 يونيو 1960)...
(معلومات د. محمود موسى (علي ابوشنة الغرياني): التجربة الدستورية الليبية في العصر الحديث 71..)