قضية العصيدة ..أثبتت انه بالامكان ان نصنع وطنًا يسع الجميع ..فلا محّرموا العصيدة فجرّوا من يأكلها ولا منعوا أطفالنا من ضوء قناديلهم .. ولا أكلي العصيدة أمتنعوا ...وكلهم التقوا في الميدان يدافعون عن الوطن ضد الارهاب تحت راية الوطن ...كل ما نتمناه هو لا ان يحمل احد سلاحًا لفرض رأيه أو افكاره او مشروعه أو ان يستغل دور الله للدعوة لغيرمقاصد الشريعة السمحاء ..المحبة والاخوة والتسامح وحب الوطن وأنها ليس مكانًا لفرض المشاريع الايديولوجية .. ..وأن لا يكفّر احد أحدًا ...وأن نعرف جميًعًا ان دين الدولة هو العدل وحُسن الخدمات وفرض الحقوق والواجبات..وليس دورها إدخال الناس بالقوة للجنّة ..هذا شان شخصي ..(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)...ألا نرى الاف المسلمين يفرّون من بلدانهم إلى بلدان (الكفر) حيث يأملون ان يجدوا العدل والامن والامان والخبز والحرية يمارسون فيها شعائرهم الدينية مكفولة بالدستور المدني الذي يسع الجميع بعد ان ضاقت بهم السُبل في أوطانهم (الاسلامية) ..
(العصيدة )..أثبتت لنا ان هناك فرصة لنعيش معاً ...ويأكل ويحتفل كل بطريقته ...وأن نأخذ من ديننا الحنيف ما نحب به بعضنا البعض ..وأن نتدبر قوله تعالى ..(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) وان نبتعد عن التأويلات المؤدلجة الاتية من عالم اخر له مصالحه بعيدًا عن ديننا الحنيف الذي أصلحته الدعوة السنوسية المُباركة ,وهي ايضًا سلفًا صالحًا لنا وللدين والدنيا وعاش كل الليبيين والليبيات في كنفها عشرات السنين لم يكن به إحتلاف واحد بيننا ...وكل عام ووطننا بخير...يسع الجميع . .