حديث الجمعة 3...
الصومال بها 4 مليون بقرة وكذلك هولندا ...صارت الاولى يُضرب بها المثل في الفقر ..والثانية اصبحت الاولى على مستوى العالم في تصنيع الالبان والحليب ومشتقاته ...! ..الهولنديون يقولون في امثالهم ..خلق الله الهولنديون ...ونحن صنعنا هولندا ...! ...
كنا نقرأ في كتب التاريخ ان ليبيا كانت تُصدّر في الحبوب والحيوانات وحتى ..الحمير ..للخارج ...واليوم وبفضل العبقريات الاقتصادية التي حكمتنا ومنذ 42 عاما ..وأستمر الاخرون على دربه وأشنع ..صرنا نتزاحم على فردة الخبزة التي بدأت تتضائل وتختفي ..وهذا كله بفضل مشروع (دعم السلع والوقود) ..والاقتصاد الخادع ..والاقتصاد الريعي الحكومي والذي طبعا سينتهي إما بإنتهاء الحكومة او بتوقف او إنتهاء النفط ..يوما كان فيه واحد اسمه عبد القادر البدري رحمه الله يملك عدة هكتارات زراعية بمنطقة المرج (ما بين الابيار والمرج)...كان يزرع الحبوب وكان يورّد سنويا اكثر من 30000 قنطار حبوب للمطاحن الخاصة والعامة ...والاعلاف ...جاء الفاتح وأستولى على املاكه ووزعّها وقسمّها بحجة الاشتراكية والقضاء على الاستغلال وغيرها من الشعارات ..واصبحنا نستورد الدقيق والحبوب من الخارج ...(أستطيع ان اتيكم بمئات الامثلة على نجاح القطاع الخاص في التنمية والاقتصاد فترة الخمسينات والستينات وقبل الانقلاب ) ..وبفضل سياسة الدعم تلك وإنحدار الثقافة الغذائية وغيرها من الثقافات الانسانية والتعليمية .. صار الخبز وجبة رئيسية ..تمتلىء به البيوت والساحات وشكاير الاعلاف ...مصنوع من دقيق ابيض لا يوجد به نخالةولا فائدة غذائية به غير ملىء بطون الناس والحيوانات (مثله مثل الارز الابيض الخالي من القشرة )..العالم الاخر المتقدّم صار لا ياكل الخبز الابيض إلا قليلا .. قطع من الخبز الاسمر فقط ..إنما يصنع منه الحلويات ...اليوم هرب الخبز وتبقى ان الحكومات الليبية تصرف في اكثر من 18 مليار على مشروع الدعم..أكاد اُجزم ان نصفها على بند مرتبات موظفي المشروع وسياراتهم ورحلاتهم وفنادقهم وغيرها ....فردة الخبزة ومشاريع صناعة الخبز في ليبيا تستصرخكم انها كانت مظلومة فهي تقول لا تُحملوننيي سوء تصرفاتكم ولا تبذيركم ولا استحق هذا الهدر في الاموال ...انتم من اهدرتم الاموال ودمرتم اراضيكم الزراعية بسوء سياستكم الزراعية والاقتصادية والادارية ..وقضائكم على الاقتصاد الخاص المُبدع والمُنتج ..وستأتيكم اشجار النخيل والزيتون وسنابل القمح والبرتقال واشجار الغابات المفيدة وطيور النحل الليبي بعدي مُهاجرة لتقول لكم نفس الكلام .....فكل هؤلاء لا يستطيعون الحياة في ارض تصحرّت وانفس تجرّدت وغابات مُسحت ...وليزيدو ..اقعدوا فيها مع ..احجاركم الصُم ومصارفكم الخاوية من السيولة وسيارتكم الفخمة وقرطاسياتكم وديونكم وأثاثكم وبذلكم وأحذيتكم اللامعة .. ...الاقتصاد النقدي والريعي ...يجي يوم ويبطّل ..ويُغادر ..وتبقى الذكريات ...والبطون الخاوية والعقول الفارغة ..
يبقى تصحيح هوية الاقتصاد الليبي هو الاساس لتغيير كل الاشياء الاخرى للافضل ..فحتى السياسة ستتغيير عندما نصحح القاعدة ونقول ...السياسة في خدمة الاقتصاد ..وليس العكس ! ..
الصومال بها 4 مليون بقرة وكذلك هولندا ...صارت الاولى يُضرب بها المثل في الفقر ..والثانية اصبحت الاولى على مستوى العالم في تصنيع الالبان والحليب ومشتقاته ...! ..الهولنديون يقولون في امثالهم ..خلق الله الهولنديون ...ونحن صنعنا هولندا ...! ...
كنا نقرأ في كتب التاريخ ان ليبيا كانت تُصدّر في الحبوب والحيوانات وحتى ..الحمير ..للخارج ...واليوم وبفضل العبقريات الاقتصادية التي حكمتنا ومنذ 42 عاما ..وأستمر الاخرون على دربه وأشنع ..صرنا نتزاحم على فردة الخبزة التي بدأت تتضائل وتختفي ..وهذا كله بفضل مشروع (دعم السلع والوقود) ..والاقتصاد الخادع ..والاقتصاد الريعي الحكومي والذي طبعا سينتهي إما بإنتهاء الحكومة او بتوقف او إنتهاء النفط ..يوما كان فيه واحد اسمه عبد القادر البدري رحمه الله يملك عدة هكتارات زراعية بمنطقة المرج (ما بين الابيار والمرج)...كان يزرع الحبوب وكان يورّد سنويا اكثر من 30000 قنطار حبوب للمطاحن الخاصة والعامة ...والاعلاف ...جاء الفاتح وأستولى على املاكه ووزعّها وقسمّها بحجة الاشتراكية والقضاء على الاستغلال وغيرها من الشعارات ..واصبحنا نستورد الدقيق والحبوب من الخارج ...(أستطيع ان اتيكم بمئات الامثلة على نجاح القطاع الخاص في التنمية والاقتصاد فترة الخمسينات والستينات وقبل الانقلاب ) ..وبفضل سياسة الدعم تلك وإنحدار الثقافة الغذائية وغيرها من الثقافات الانسانية والتعليمية .. صار الخبز وجبة رئيسية ..تمتلىء به البيوت والساحات وشكاير الاعلاف ...مصنوع من دقيق ابيض لا يوجد به نخالةولا فائدة غذائية به غير ملىء بطون الناس والحيوانات (مثله مثل الارز الابيض الخالي من القشرة )..العالم الاخر المتقدّم صار لا ياكل الخبز الابيض إلا قليلا .. قطع من الخبز الاسمر فقط ..إنما يصنع منه الحلويات ...اليوم هرب الخبز وتبقى ان الحكومات الليبية تصرف في اكثر من 18 مليار على مشروع الدعم..أكاد اُجزم ان نصفها على بند مرتبات موظفي المشروع وسياراتهم ورحلاتهم وفنادقهم وغيرها ....فردة الخبزة ومشاريع صناعة الخبز في ليبيا تستصرخكم انها كانت مظلومة فهي تقول لا تُحملوننيي سوء تصرفاتكم ولا تبذيركم ولا استحق هذا الهدر في الاموال ...انتم من اهدرتم الاموال ودمرتم اراضيكم الزراعية بسوء سياستكم الزراعية والاقتصادية والادارية ..وقضائكم على الاقتصاد الخاص المُبدع والمُنتج ..وستأتيكم اشجار النخيل والزيتون وسنابل القمح والبرتقال واشجار الغابات المفيدة وطيور النحل الليبي بعدي مُهاجرة لتقول لكم نفس الكلام .....فكل هؤلاء لا يستطيعون الحياة في ارض تصحرّت وانفس تجرّدت وغابات مُسحت ...وليزيدو ..اقعدوا فيها مع ..احجاركم الصُم ومصارفكم الخاوية من السيولة وسيارتكم الفخمة وقرطاسياتكم وديونكم وأثاثكم وبذلكم وأحذيتكم اللامعة .. ...الاقتصاد النقدي والريعي ...يجي يوم ويبطّل ..ويُغادر ..وتبقى الذكريات ...والبطون الخاوية والعقول الفارغة ..
يبقى تصحيح هوية الاقتصاد الليبي هو الاساس لتغيير كل الاشياء الاخرى للافضل ..فحتى السياسة ستتغيير عندما نصحح القاعدة ونقول ...السياسة في خدمة الاقتصاد ..وليس العكس ! ..