الفرح ...والثقافة ...والقرار..
الثقافة (الحكومية الرعوية الاستبدادية ) في جعل كل شىء يولد او
يتحرك او يحسّ ، يجب ان يولد بقرار من عندها لا تزل مستمرة..(فلا مجال للإبداع الخاص حتى الان)! ..حيث كما جعل النظام السابق يوم .. 26-10.. من كل سنة يوما سمّاه بقرار من عنده ..(يوم الحدِاد)، طلب فيه من المواطنين ارتداء ملابس سوداء وإظهار الحزن ! ..وكانت نشرات الاخبار تبدأ عبارتها بـ(سيعم الحزن غدًا كافة أنحاء الجماهيرية) !..
يُفترض أيضا ان يعم الفرح بقرار من حكومات ما بعد الثورة يوم 23-10 كيوم للتحرير ! ....هل تحررنا يا سادة فعًلا ! ...أم هو قرار على ورق مذّيل بتوقيع وختم
لا غير .
..! .. فرِحنا بإسقاط رأس النظام
فعلا ..لكن للأسف ..ظهرت وحلّت محلّه رؤوس
كثيرة بعده سرقت فرحتنا ..علاوة على ان ثقافته في الفساد و الادارة والاقتصاد
وغيرها لا تزل راسخة وتّتمدد ! .....الفرحة لا تأتي بقرارات..إنما بشعور الليبيون
والليبيات بأنهم فرحون من أعماق قلوبهم بأن شىء جديد ومشروع..مُفرح ..وعادل ..ومتوازن ...وأمَنْ ،قد
غيّر حياتهم قد تحقّق و حدث في مثل هذا اليوم ...وهذا للاسف لم يحصل بعد..! ....وحتي يأتي هذا اليوم ...كل
عام وانتم بخير